قال إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان، إن الصدق من أكرم الصفات الإنسانية وأعظم الفضائل الخلقية، وهو من أهم الأسس في بناء الأمة، مؤكداً في خطبته يوم أمس الجمعة (17 مايو/ أيار 2013) أن في الصدق سعادة المجتمع، «حيث يرتبط بكل شأن من شئون الحياة، وتتعلق به كل مصلحة من مصالح الناس».
وأوضح أن «الصدق فضيلة وطمأنينة، وصفة من صفات المؤمنين، ولذلك يجب على الإنسان المؤمن أن يتعلق به، ويكون له الرسول قدوة في ذلك، وكذلك الصحابة والرسل»، مؤكداً بأنه «ليس بين الإنسان والصدق مانع من أن يتشبه بالصحابة والرسل في الصدق».
وأشار إلى أن «الرسول (ص) حث على الصدق، وكان هو القدوة، وكان صحابته قدوة في هذا الشأن، ولهذا نصرهم الله وحقق أمانيهم...، صدقوا مع الله ومع الناس».
وذكر أن «الله أمر بالصدق، والرسول حث عليه في كثير من الأحاديث، وجعله خلقاً لحملة وحيه ومبلغ رسالته. والرسول كان قدوة حسنة ومثل أعلى في الصدق والعمل، فمنذ نشأته كان يلقب بالصادق الأمين، إلى أن لحق ربه».
وقال إن المجتمع الإسلامي الأول لم يعش إلا لأن أهله يتبعون الحق «ويتصلون بالصدق والأخلاق في كل حياتهم، الخاصة والعامة».
وشدد القطان على اتباع الصدق، وجعله منهجاً في الحياة، مستشهداً في ذلك بالحديث النبوي الشريف، الذي يقول: «عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق، حتى يكتب عند الله صديقاً»، لافتاً إلى أن القرآن الكريم مليء بالآيات الكريمة، التي تحث على الصدق واتباعه.
العدد 3906 - الجمعة 17 مايو 2013م الموافق 07 رجب 1434هـ
