أكد عدد من المواطنين أن العديد من الأجانب المقيمين في البحرين يشاركون الأهالي الافراح والأحزان، كما أن بعضهم يقوم بالمساهمة الفعالة في تنظيم الفعاليات والاحتفالات بمواليد أهل البيت (ع) في القرى والمناطق في البحرين.
«الوسط» تستعرض اراء عدد من المواطنين عن ذلك الأمر، فمن جهتها قالت المواطنة مريم رضي «عمل الآسيويين ليس وليد اللحظة في البحرين بل هو يعود إلى عام 1888م والذي تزامن مع منح شيخ البحرين امتياز إدارة الجمارك للتجار الهنود آنذاك. فمن يقرأ تاريخ العمالة الآسيوية في البحرين لن يشكك للحظة في تعايشهم بأمن وسلام مع المواطنين، فالكثير منهم قضى ردحاً من عمره وهو يعمل على أرضنا ويسكن بجوارنا ولم يُعاملوا إلا بالخير والإحسان».
أما المواطن محمد عبدالعال فقال «اعتقد بأن الوضع في المالكية لا يختلف عن باقي قرى البحرين لان جميعنا يمتلك العادات والتقاليد نفسها فنحن مسلمون والاسلام علمنا على احترام الاخرين وحتى لو كانوا يختلفون معنا بالمذهب أو الديانة. فكل مسلم يتمثل بالاسلام والحمد لله لدينا بالمالكية العديد من الاسيويين ويسكنون بكل سلام وامان ولا من احد يعتدي عليهم بل هم يشاركوننا في جميع المناسبات الدينية الافراح والاحزان».
وأضاف «لدينا شخص هندي الجنسية ويدعى منصور عاش بالمنطقة قرابة الـ45 عاما بحسب كلامه وحين يسأل انت من وين يقول انا ملجاوي اصلي نقول له انت هندي يقول لا انا ملجاوي وراح اموت اهني وادفن اهني وكذلك الخياط بابو اكثر من 30 عاما. لو كانوا يتعرضون للمضايقات لما جلس واحد منهم بالمنطقة».
وتابع «لدينا الكثير من الامثلة بابو ونزار والحلاق بلال ومنصور في حين نلتقي بهم يسألوننا عن مواعيد المناسبات الدينية من اجل المشاركة معنا والبعض يعمل في خدمة المشاركين».
ومن جهتها قالت المواطنة إيناس محمد كاظم «لأننا تربينا في كنف الاسلام وهو الذي علمنا احترام الاخرين ولهذا فإن احترامنا الى الاسيويين ليس وليد اللحظة أو انه مرهون بحقبة زمنية معينة بل هو امتداد لتعاليم ديننا الحنيف وأخلاقنا التي غرسها فينا أباؤنا وامهاتنا، ولذلك فانك تجد اغلب الاسيويين يشاركون من يحترمهم الافراح والاحزان بكل امن وسلام».
المواطن فيصل السابودي قال «4 من زملائي يقيمون في البحرين لأكثر من 25 عاما قطنوا القرى قبل المدن ومازالوا يفخرون ويتحدثون بين الحين واﻵخر معي عن القرى والتي تمثل معدن البحرين اﻷصيل وماضيها، وعندما خالطوا أهلها لم يكونوا مرغمين بل ما جذبهم مدى تكاتف اﻷهالي ومحبتهم لبعض وكرمهم اللا محدود والذي لا يعرف الديانة والمذهبية وهذا ما يجعلهم يفضلون القرى».