العدد 3905 - الخميس 16 مايو 2013م الموافق 06 رجب 1434هـ

ريال مدريد لنفض غبار الموسم في نهائي كأس إسبانيا

أتلتيكو يحلم بإنهاء 14 عاماً من الإحباط وفك النحس

يأمل ريال مدريد نفض غبار موسم صعب عندما يواجه جاره اللدود اتلتيكو مدريد في نهائي مسابقة كأس اسبانيا لكرة القدم الجمعة على ملعب «سانتياغو برنابيو» في العاصمة.

وتوج ريال في بداية الموسم بلقب الكأس السوبر المحلية الهامشية على حساب برشلونة بعد إن خسر أمامه في «كامب نو» 2/3 ذهابا ثم فاز إيابا 2/1 على أرضه.

لكن بعد ذلك، تقهقر ريال في الدوري المحلي، إذ حسم برشلونة اللقب نظريا منذ مطلع العام، ثم خرج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بوروسيا دورتموند الألماني، لكن الأخطر هو الأزمة التي يعيشها الفريق في كواليسه والتي قد تؤدي على الأرجح إلى عودة مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو إلى تشلسي الإنجليزي وحلول الايطالي كارلو انشيلوتي المتوج مع باريس سان جيرمان بلقب الدوري الفرنسي بدلا منه.

وكان الاتحاد الاسباني عدل موعد النهائي من السبت 18 إلى الجمعة 17 مايو/ أيار على ملعب «سانتياغو برنابيو».

وطلبت شبكة «تي في أي» الناقلة للمباراة تغيير الموعد الأساسي لتفادي تضاربه مع مسابقة «يوروفيجن» الغنائي الذي يجلب نسبة حضور هائلة للشبكة.

وكان ريال قد طلب إقامة المباراة على ملعب «كامب نو» الخاص بنادي برشلونة والذي يتسع لـ98 ألف متفرج، فيما فضل اتلتيكو خوض اللقاء على ملعبه «فيسنتي كالديرون» الذي يتسع لـ55 ألف متفرج.

لكن الاتحاد المحلي ارتأى إقامتها في مدريد بما إن الفريقين من العاصمة، وعلى ملعب ريال الذي يتسع لثلاثين ألف متفرج إضافي عن ملعب اتلتيكو.

واللافت إن اتلتيكو لم يفز في آخر 25 مواجهة مع ريال مدريد، ويعود تفوقه الأخير إلى أكتوبر/ تشرين الأول 1999 بنتيجة 3/1 على ملعب برنابيو، في موسم هبط فيه «كولتشونيروس» إلى الدرجة الثانية، وعندها كان مورينهو مترجما للمدرب الإنجليزي بوبي روبسون في سبورتينغ لشبونة البرتغالي.

وستكون المرة الخامسة التي يلتقي فيها الجاران في النهائي، فتوج اتلتيكو 3 مرات وريال مرة واحدة.

ويعود النهائي الأخير بينهما إلى العام 1992 عندما فاز اتلتيكو، فريق الطبقة العاملة في جنوب العاصمة، على ملعب «برنابيو» الواقع في المنطقة الغنية في مدريد، بهدفي لاعب الوسط الألماني برند شوستر الذي انضم إلى اتلتيكو (1990-1993) من ريال مدريد (1988-1990) قبل أن يدرب الأخير لاحقا (2007- ديسمبر/ كانون الأول 2008))، والجناح البرتغالي باولو فوتري.

ويخوض ريال مدريد النهائي للمرة الثامنة والثلاثين في تاريخه وفاز بـ 18 لقبا حتى الآن آخرها العام 2011، فيما توج اتلتيكو مدريد باللقب 9 مرات آخرها العام 1996.

لكن اتلتيكو لا يمكنه أن يخجل من أرقامه، وخصوصا أن ميزانية الفريق الملكي بلغت هذا الموسم 517 مليون يورو وقابل 123 مليون لاتلتيكو.

ولا يشكل اللعب على أرض ريال مدريد مشكلة لجاره في الكأس إذ فاز اتلتيكو 8 من 9 مرات على ارض ريال مدريد، 3 مرات منها على حسابه أعوام 1961 و1962 و1992.

والتقى الفريقان مرتين هذا الموسم في الدوري المحلي وفاز ريال مدريد ذهابا بهدفين نظيفين للبرتغالي كريستيانو رونالدو (16) والألماني مسعود اوزيل (66)، وإيابا بهدفين لخوانفران (13 خطأ في مرمى فريقه) والأرجنتيني انخل دي ماريا (63) مقابل هدف للكولومبي راداميل فالكاو غارسيا (4) في 27 ابريل/ نيسان الماضي.

وقال البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي أعاد الاعتبار لريال ومنحه بطاقة التأهل من ملعب «كامب نو» بعد إن قاده لاكتساح غريمه ومضيفه برشلونة حامل اللقب 3/1 في إياب الدور نصف النهائي وذلك بعد تعادلهما ذهابا 1/1 حارما إياه من بلوغ النهائي للمرة السادسة والثلاثين في تاريخه المتوج بـ26 لقبا (رقم قياسي): «ستكون مباراة غريبة لأننا نلعب على ملعبنا والجمهور سيكون متساويا. فلنأمل أن يفوز الفريق الأفضل. إذا قدمنا مستوانا المعهود سنحرز اللقب».

آخر أيام مورينهو

من جهته، يعيش مورينهو آخر أيامه مع ريال مدريد على رغم قيادته إلى لقبي الدوري العام الماضي والكأس العام 2011 والى نصف نهائي دوري الأبطال في المواسم الثلاثة الماضية، إلا انه دخل في مشاكل عديدة مع لاعبيه، أبرزهم الحارس الدولي وقائد الفريق ايكر كاسياس، إذ وضعه على مقاعد البدلاء لمصلحة الحارس الجديد دييغو لوبيز، وامتد الوضع إلى لاعبين آخرين بينهم مواطنه المدافع بيبي الذي ضاق ذرعا بمشاركة الفرنسي الشاب رافايل فاران على حسابه، على حد قول مورينهو.

وستكون الخسارة أمام اتلتيكو ضربة مؤلمة لمورينهو، وما سيزيد عليه الأمور صعوبة إصابة فاران وخضوعه لجراحة في ركبته.

والأسوأ من ذلك إن مورينهو بحال خسارته سينهي موسمه لأول مرة منذ 10 مواسم من دون لقب كبير (بطولة قارية أو دوري محلي أو كأس محلية)، إذ تبدو خزانته مدججة بالألقاب مع بورتو البرتغالي وتشلسي الإنجليزي وانتر ميلان الايطالي وريال مدريد.

واجتمع اللاعبون في غداء ما قبل النهائي الثلثاء من دون دعوة مورينهو أو أي من مساعديه الكثيرين.

على الطرف الآخر، تتركز الأنظار على مهاجم اتلتيكو الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا، صاحب 28 هدفا في الدوري، والذي يتردد انه سينتقل إلى موناكو الفرنسي.

وقال لاعب ريال مدريد السابق خوانفران: «أنا مقتنع بأننا سنفوز. أسلحتنا خدمتنا طوال الموسم. هذا الفريق يملك إستراتيجية محددة وندرك جيدا متطلبات الفوز».

وتتمحور قوة الفريق في دفاعه، وهو الأفضل في الليغا الاسبانية.

وخاض مدرب الفريق الأرجنتيني دييغو سيميوني النهائي الأخير للفريق في الكأس العام 1996، وهو أعاد إحياء الفريق بفوزه في الدوري الأوروبي والكأس السوبر الأوروبية الموسم الماضي ومنافسته برشلونة على صدارة الليغا مطلع الدوري، قبل أن يحتل راهنا المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى مسابقة دوري الأبطال الموسم المقبل، لكنه يدرك أن الفوز على ريال مدريد في نهائي الكأس سيكون الأهم في مسيرته مع اتلتيكو.

العدد 3905 - الخميس 16 مايو 2013م الموافق 06 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً