أثبت ناشئو الاتفاق «أبناء الدراز وصغار المدرب الوطني حسين عيسى» جدارتهم وأفضليتهم في دوري الناشئين لكرة اليد الموسم الجاري، بعد أن نجحوا بالأمس في سلك الطريق الوحيد المؤدي لدرع الدوري، وهو الفوز على حساب الشباب الذي لعب بفرصتي الفوز أو التعادل وحسموها بنتيجة 32/30 بعد مباراة قوية، توجهم رئيس لجنة الحكام عبدالواحد الإسكافي ونائب المنتخبات فهد الخثلان.

وقدم الثلاثي حسن عيسى والسيدعلي طالب والحارس علي عقيل دورا رئيسيا في التتويج المستحق ببطولة الدوري، وعوض علي عقيل الهفوات الدفاعية لفريقه، وكان سدا منيعا حاله حال الحارس الشبابي جعفر ناجي الذي لم يساعده زملاؤه في الهجوم وارتكبوا أخطاء هجومية بالجملة.

وبذلك يكون الاتفاق بطلا للدوري إلى جانب كونه بطلا لبطولة الكأس وهو النادي الوحيد الذي حقق الثنائية حتى الآن، ويأتي خلفه الشباب في المركز الثاني وباربار الذي فاز على توبلي بالأمس 41/28 والأخير استقر في المركز الرابع.

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ الفريق الشبابي مدافعا بطريقة 5/0/1 واضعا حسن عيسى تحت المراقبة اللصيقة، فيما بدأ الفريق الاتفاقي بطريقة 5/1 للضغط على أحمد حمزة الذي قاد فريقه مع حلول الدقيقة الرابعة إلى التقدم بهدفين مقابل هدف واحد.

وقاد محمود السلاطنة الفريق الشبابي إلى التفوق بنتيجة 6/3 بتحركاته المثمرة على الدائرة ومساعدته أحمد حمزة على التصويب بخلق فراغات في دفاع الاتفاق الذي وجد معاناة في التسجيل، قبل أن يضطر مدربه حسن عيسى لتغيير طريقة الدفاع إلى 5/0/1 وينجح بتألق السيدعلي طالب في إدراك التعادل 6/6 مع الدقيقة 17.

وتفوق الفريق الاتفاقي بشكل ملفت في الدقائق التالية، والفضل في ذلك للحارس علي عقيل الذي تألق في التصدي لتصويبات الخط الخلفي والمواجهات المباشرة، ولعب محمد المدني على الدائرة وعلي القطيري في الجناح الأيسر دورا هاما في التسجيل وتحولت النتيجة لـ 14/12 مع نهاية الشوط.

لولا عودة أحمد حمزة للتسجيل بمجهود شخصي في الدقائق الأخيرة وتألق الحارس جعفر ناجي لكان الفارق أكبر.

وحقق الاتفاق بقيادة حسن عيسى بداية موفقة في الشوط الثاني توجها بتوسيع الفارق لفريقه إلى 4 أهداف 16/12 ثم 17/13 وذلك على الرغم من الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه، ووسط عجز هجومي شبابي اتسع الفارق بذات الطريقة وفي الهجوم الخاطف إلى 6 أهداف 19/13 مع حلول الدقيقة الخامسة ليضطر المدرب الشبابي رضا سبت طلب الوقت المستقطع.

وأراد المدرب الشبابي فرض مزيد من الضغط على الهجوم الاتفاقي لإجباره على الوقوع في الأخطاء الهجومية فغير طريقة الدفاع إلى رجل لرجل إلا أنه لم ينجح في ذلك بسبب تحركات لاعبي الاتفاق السليمة من دون كرة ولم يستفد بعد ذلك من خروج حسن عيسى للإيقاف لمدة دقيقتين وواصل الاتفاقيون التسجيل وتحولت النتيجة لـ 27/22 مع الدقيقة 20 وسط تألق السيدعلي طالب في الاختراقات.

وارتكب الهجومي الشبابي أخطاء هجومية عدة بسبب الفردية في الوقت الذي كان فيه كل المراكز الاتفاقية فعالة، ووسط تواصل الأخطاء الهجومية الشبابية ووقوع الاتفاق في مصيدة إضاعة الفرص السهلة صارت النتيجة 28/24 مع الدقيقة 25، وفي غفلة الاتفاقيين استطاع الشباب تقليص الفارق إلى هدف 28/27 في الهجوم الخاطف خلال دقيقتين إلا أن المدرب حسين عيسى طلب الوقت المستقطع وأعاد لاعبيه لأجواء المباراة حسموها بعد ذلك 32/30، أدارها باقتدار حسين الموت وعلي عيسى.