ناقش الوكيل المساعد لشئون المستشفيات أمين الساعاتي، ورئيس وحدة المؤيد لزراعة وعلاج الكلى بمجمع السلمانية الطبي سمية غريب، صباح يوم أمس الثلثاء (14 مايو/ أيار 2013)، مع وفد سعودي من مستشفى الملك فهد، بحضور الرئيس التنفيذي لمجمع السلمانية الطبي وليد المانع، ورئيس الأطباء في مجمع السلمانية الطبي محمد أمين العوضي، ورئيس قسم الجراحة بمجمع السلمانية الطبي أمل الرئيس، ورئيس قسم المختبر بالإنابة إيمان فريد، وعدد من المسئولين المعنيين في وزارة الصحة، العديد من الموضوعات المشتركة بين مجمع السلمانية الطبي ومستشفى الملك فهد، مع التركيز على موضوع زراعة الأعضاء (زراعة الكلى، الكبد والبنكرياس). وتم التنسيق والاتفاق، خلال الاجتماع، على سد النواقص والاحتياجات لتنشيط زراعة الكلى في مملكة البحرين ووضع الخطوات المبدئية لتنفيذ ذلك، فقد اتفق على تكوين لجنة تقوم بالتنسيق ومناقشة موضوع الزراعة بصورة دورية أسبوعياً، وتتمثل أهم أهدافها في تنشيط برنامج زراعة الكلى بالتنسيق مع الجهات المعنية في البلدين الشقيقين، وستقوم اللجنة بالاهتمام بكل الموضوعات التي تخدم هذا الغرض وكل ما يتعلق بزراعة الأعضاء من الأحياء والمتوفين دماغياً. وستتم جدولة عمل الزراعات المتأخرة والمطلوبة بصورة دورية أسبوعية.

واتفق المجتمعون على وضع استراتيجية لمراجعة كل القوانين في دول الخليج ومحاولة إعادة دفعها للتنفيذ في مملكة البحرين. هذا إضافة إلى تبادل الخبرات بين مجمع السلمانية الطبي ومستشفى الملك فهد من خلال زيارة فريق طبي وتمريضي بحريني لمستشفى الملك فهد للتعرف على النواحي العلمية والعملية في مجال زراعة الأعضاء.

وتم التطرق، خلال اللقاء، إلى التحديات والصعاب التي تواجه المجتمع الخليجي بصورة خاصة والمجتمع الإسلامي بصورة عامة في تقبل فكرة زراعة الأعضاء. وسيقوم الفريقان بتقنين النقاط التي ستخدم هذا المشروع. كما سيتم عقد ورشة عمل حول زراعة الأعضاء للأطباء من كل التخصصات (قسم الكلى، الجراحة، الأطفال، والطاقم التمريض).

من جانب آخر، ستقوم اللجنة المشتركة بوضع اللبنة الأولى في مجال زراعة الكبد بالتعاون مع مستشفى الملك فهد، وللمرة الأولى سيتم التنسيق لزراعة البنكرياس في مستشفى الملك فهد، ويُعد هذا نقلة نوعية وسابقة تعتبر الأولى من نوعها في هذا المجال. يذكر أن التنسيق بين مجمع السلمانية الطبي في مملكة البحرين ومستشفى الملك فهد في المملكة العربية السعودية ما هو إلا نموذج للتعاون والترابط الوثيق بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات ومنها المجال الطبي، وما زراعة الأعضاء إلا أحد المجالات المهمة للتعاون والتنسيق المشترك بين البلدين.