أشار النائب خالد عبدالعال في جلسة النواب أمس (الخميس) إلى أن «عاهل البلاد عند توليه الحكم قام بصرف علاوات وزيادات وكان آخرها زيادة الرواتب التي لم تنفذ من قبل الحكومة». لافتاً إلى أن «سياسة الحكومة قائمة على إذلال المواطن»، مؤكداً أن «الموازنة في حال رفضها ستحال لمجلس الشورى الذي سيوافق وستحال إلى المجلس الوطني وستتم الموافقة من قبل مجلس الشورى وبعض النواب الحريصين على رضا الحكومة عنهم». وتابع أن «الحكومة متفشٍ فيها الفساد كما أقر ذلك تقارير ديوان الرقابة المالية والإدارية»، ومطالباً بـ «عدم التعاون مع الحكومة في حال تم تمرير الموازنة من دون المطالب الشعبية».

ورد وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة بالقول: «لا نستطيع أن نتهم الحكومة كلها بالفساد، ولنخصص والحكومة لا تتسلم عبارات واضحة وسمو رئيس الوزراء خدم البحرين كثيراً مع أبناء البحرين المخلصين».

كما أكد وزير شئون مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز الفاضل أن «الحكومة جاءت للتعاون ومصلحة الناس وأي كلام يمس سمو رئيس الوزراء يجب حذفه».

فيما تداخل النائب أسامة مهنا بالقول: «نحن نواب الشعب نؤشر على أي شخص».

فيما رد الظهراني: «النائب يتكلم والحكومة من حقها أن تتحدث»، وطالب النائب عبدالحكيم الشمري بـ «وقف أية مداخلة تخرج عن الموضوع».

وقال النائب أسامة مهنا: «أذكر النواب بالعهد أن نكون مع الشعب في خندق واحد في كل الحالات، وأطلب وأحرض برفض الموازنة العامة وهناك 600 ألف مواطن ينتظرون وإياكم القبول». وتابع «وقلت لكم إن وزير المالية، اقرأ هذا الرجل بشكل جيد واظفروا بها تظفرون، وهو يأتي بالأرقام المزورة ويخدع الشعب».

وخاطب مهنا وزير المالية: «قل لحكومتك إن شعب البحرين ليس شحاتاً وهو شعب عزيز، وقل لهم وكل المسئولين لو يحطون شعب البحرين ويحجون به ما يوفون حقه».

غير أن الظهراني رد عليه «احمد الله»، فعاد مهنا للقول: «المؤسسة التشريعية أنت من الذين أضعفوها، لا تجعلنا نخسر العلاقة مع بعض».

فيما علق وزير المالية: «علمتنا الحياة أنه إذا كان هناك 10 يكرهونك فهناك 100 يحبونك، والاتهامات الشخصية لا داعي لها وإذا كان هناك أي شيء فلتقدم الأدلة، ودعمنا للأمن موجود، وما هو مبين شيء بسيط مما هو موجود».

وبعد ذلك، شدد النائب خالد المالود في مداخلته على أن «هناك معلومات لم تصل إلى اللجنة منها أين فائض مشروعات الدولة التي لا نعلم أين نذهب؟»، وتساءل: «من المسئول عن الأزمات الكثيرة؟».