على مدى الأيام القليلة الماضية، نفت ثلاثة أطراف هي الحكومة والوفاق وائتلاف الفاتح، ما يشاع عن وجود حوار خفي آخر غير الحوار الجاري حالياً. وبغض النظر عن حقيقة هذا النفي، إلا أننا نحتاج إلى أن ننظر للأمور بشكلٍ مختلفٍ عما تبدو عليه الآن في الظاهر.
أجد نفسي أصطف إلى جانب وزير العدل الذي وصف ما يجري في الحوار الرسمي بـ «المهزلة»، فالمتحاورون منذ ثلاثة أشهر يدورون حول أنفسهم، ولا يبدو أن الأمور تتقدم ولو مقدار أنملة واحدة عمّا كانت عليه منذ اليوم الأول لبدء أول جلسات الحوار في 10 فبراير/ شباط 2013.
الأطراف الرئيسية في الحوار تتبادل التهم فيما بينها على التعطيل، غير أنني أعتقد أن ما يجري الآن لا يعدو – مع احترامي للجميع- إلا عمل هواة في التمثيل والإخراج والأداء.
وبغض النظر عمّا إذا كان هذا التمثيل حقيقياً أو غير ذلك، إلا أنني أعتقد أننا اليوم نشاهد شيئاً شبيهاً بمسلسل مكسيكي أو تركي قد تطول حلقاته 100 عام دون أن نصل فيه إلى الحلقة الثانية، فضلاً عن الوصول إلى النهاية المفجعة أو السعيدة له.
بغض النظر عن هذا الحوار المعلن، نعتقد فعلاً أنه ليس معيباً ذهاب قوى المعارضة مع السلطة في حوارٍ آخر موازٍ خفي تطرح فيه الأوراق كافةً على طاولة التفاوض والأخذ والرد، بغض النظر عن مسمى هذا الفعل ومدلوله السياسي وتأثيره على مواقف مختلف الأطراف.
الأزمة السياسية في البحرين، ليست وليدة عامين، وما أحداث 14 فبراير/ شباط 2011 وما تلاها إلى اليوم، إلا جزء منها، البلد عانت على مدى عقود من التمييز والطائفية والفساد ونهب الأراضي وغياب العدالة والتعذيب الممنهج الذي أوقع الضحايا حتى في قعر السجون والمعتقلات، وعدم إنصاف الضحايا. وعانى من زوار الفجر، ومن حملات الكراهية والإقصاء، وغياب الديمقراطية، ومن آفاتٍ عدة أخرى، ومثل هذه القضايا تحتاج إلى حوارٍ جادٍ ينقذ البلد مما هي عليه الآن من أزمات.
نعم، نحتاج إلى حوارٍ غير هذا الموجود، ليس انتقاصاً منه، ولا تقليلاً لشأنه أو شأن المشاركين فيه، بل على العكس كل البحرينيين يشدون من أزرهم للمضي قدماً في تحقيق توافقات من شأنها أن تعيد لهذا البلد جماله وسعادته المفقودة منذ عقود.
الحوار الخفي الآخر الذي لا نرفضه بل نطالب به وندعو له ونشدد عليه، هو الحوار الذي تطرح فيه الملفات الوطنية كلها بشجاعة وجسارة، وليس عيباً أن يكون مدخلاً للحل مادام يحتفظ للبحرينيين بحقهم في المطالبة بالعدالة والإنصاف وتعرض عليهم نتائجه ويؤخذ رأيهم فيه.
الحوار الآخر الخفي الذي نريده هو الذي ينهي التمييز بين المواطنين بسبب انتماءاتهم المذهبية أو الفكرية والسياسية، هو الحوار الذي يمنع زوار الفجر عن انتهاك حرمات المنازل، هو الحوار الذي يأمن البحريني فيه على عرضه ورزقه وحياته ومستقبل أبنائه.
إذا وجد مثل هذا الحوار الخفي، فلا يسعنا أن نقول له، إلا أهلاً وسهلاً بالحوارات الخفية.
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 3904 - الأربعاء 15 مايو 2013م الموافق 05 رجب 1434هـ
المصلي
هل هناك معول على هذا الحوار صدقوني لو أن السلطه جاده لأصلاح اوضاع الشعب واعطائه حقوقه من برلمان كامل الصلاحيه وحكومة منتخبه نابعه من ارادة الشعب والعمل على فصل السلطات الثلاث من سلطه تشريعيه وسلطة تنفيديه وسلطة القضاء المستقل ومعالجة الأوضاع السياسيه والأقتصاديه لما احتجنا الى هذا الحوار المستمر الى يوم القيامه ولم ولن يخرجوا المجتمعين على توافق واحد هذا الحوار لايختلف عن برلماننا المحترم والذي لايقدر أن يؤخر ولايقدم شئ للشعب وانما هم والكراسي التي يجلسون عليها سواء
ام او ابو الاربعة والاربعين
صاك الطريق مال الحوار ينتظرون فرج الله وهم صابرين
اذا كان الجميع يريد الخروج بالبلد مما هي فيه اذن .....
اذا كان الجميع بدون استثناء يريد الخروج بالبلد مما هي فيه اذن من يعرقل الحوار
* من شكل اطراف الحوار
* من لادخل له في الموضوع
* من تدخل بمسميات المشاركين مثل الجمعيات الخمس بدل جمعيات المعارضة
المستقلون بدل ممثلي السلطة التشريعية ممثلوا الحكومة بدل أطراف الحوار
وجمعيات الاءتلاف بدل جمعيات الموالاة
اذا كانت تلك البداية فما هو النتظر خاصة وبين المتحاورين من لا يملك شهادة
حسن سير وسلوك ولا زالت ذمته مشغولة بحقوق الاحرين هناك من شهد زورا
ومن تلفظ بكلمات ترفع عنها الكثيرون
مع احترامي لك
مع كل الاحترام أنهم ليسوا زوار الفجر بل وحوش ضاريه وخفافيش الظلام ومنتهكي حرمات البيوت