العدد 3904 - الأربعاء 15 مايو 2013م الموافق 05 رجب 1434هـ

الأكاديميون المتضررون من أحداث 2011 يكرِّمون مسانديهم من المحامين والجمعيات

شهاب: «الوسط» نقلت رسالة الأكاديميين وقضيتهم بكل مهنية وشفافية

كرَّم 23 أستاذاً وأكاديمياً ممن تضرروا خلال أحداث العام 2011 السياسية والأمنية، وتعرضوا للفصل والمحاكمة، مجموعة من المحامين والجمعيات السياسية والحقوقية بناءً على وقفتهم ومساندتهم إبان فترة السلامة الوطنية وما بعدها.

وأشاد الأكاديميون خلال أمسية نظموها مساء أمس الأول الثلثاء (14 مايو/ أيار 2013) بمجموعة من المحامين والجمعيات السياسية والحقوقية وممثليها، على «الجهود التي بذلوها في دعم الأكاديميين وإيصال رسالتهم وإظهار ما وقع عليهم من ظلم خلال الفترة المشار إليها»، واصفين الأمسية «بالمتواضعة لتكريم من أخذ على عاتقه روح التعاضد والعمل كفريق واحد خلال وقت محنة، في الوقت الذي كان يتعرض فيها الجسم الأكاديمي والطلابي للكثير من الانتهاكات بمختلف أشكالها، التي سبق وأن تداولها الرأي العام عبر وسائل التواصل والإعلام».

ونيابة عن الأكاديميين، قال الدكتور فؤاد شهاب: «لقد شرفني الأستاذة الأكاديميون والأكاديميات بأن أنقل جزيل الشكر وعظيم الامتنان على الموقف الإنساني والوطني الكبير الذي وقفه المحامون والجمعيات السياسية والحقوقية إبان فترة السلامة الوطنية. وهم يقدّرون ذلك الموقف لسببين رئيسيين، الأول هو أنهم من بادروا وطلبوا بالوقوف مع الأكاديميين في وقت كان الجميع يتخلى عنهم حتى زملائهم من الأكاديميين، الذين كان من المفترض أن يكونوا بجانبهم. والكثير من الزملاء الأكاديميين كنا نتمنى منهم حتى اتصال هاتفي، وهو ما لم يحدث فمن يكون على تواصل معنا مصاباً بشبهة».

وأضاف شهاب أن «المحامين والحقوقيين والجمعيات السياسية وممثليهم اتهموا ولقبوا بصفات كثيرة، ولا يمكن أن ننسى هذا الموقف لهم. جلسنا كثيراً نتحاور كيف نشكرهم، ونبين قيمة الموقف الذي اتخذوه معنا؟ فقد كانوا سنداً بالفعل خلال فترة كنا بحاجة ماسة لمن يحمل قضيتنا ورسالتنا، وأن نخاطب الناس بالألم الذي كان يعتصر الجميع في ظل علاقة محدودة بالمجتمع العام».

وزاد شهاب على قوله: «فكرنا كثيراً في ماذا يمكن أن نقدمه، حتى توصلنا إلى قناعة أن أفضل ما يمكن أن نقدمه هي هدية رمزية توثق للموقف الذي وقفوه ليبقى محفوراً في الذاكرة، لأننا كتبنا في مقدمة هذه الهديا الرمزية (للظلم الذي رفعت، للحزن الذي مسحت، للأمل الذي زرعت)، وعند الحديث عن الظلم نعني بأنهم أعادوا العدالة إلينا ومسحوا أحزاننا بالفرحة التي نقلتنا إلى الأمل الذي هذا هو نتاجه اليوم. وصحيفة (الوسط) نقلت رسالة وقضية الأكاديميين بكل شفافية ومهنية».

وأوضح شهاب أنه «أصرينا على أن نوثق الهدية التذكارية بتاريخ (14 مايو/ أيار 2011)، الذي هو محفوظاً في ذاكرة الأكاديميين، لأنه اليوم الذي انتهكت فيه حقوقهم الإنسانية والأكاديمية، فلكل واحد منا قصة أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع، فما حدث للأكاديميين ليلة 14 مايو لو قبله طلبنا من أي أكاديمي أن يفصح عن أسوأ كابوس يتصور أن يوماً سيمر به، لا أعتقد بأنه يوماً يستطيع أن يتخيل أو يتصور بأن يمر بالظرف الذي مررنا جميعاً به، لكن ما خفف علينا هو أننا عاينا المشكلات والكوابيس التي حدثت للآخرين، فرأينا أننا مقارنة معهم لم نتعرض لشيء».

والجهات والأفراد الذين كرمهم الأكاديميون مساء (الثلثاء) هم: صحيفة «الوسط»، التي تبنت نقل تداعيات وتفاصيل الأكاديميين، الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، وجمعية الوفاق ممثلاً في مسئول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بالجمعية سيدهادي الموسوي، جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) ممثلاً في نائب الأمين العام للشئون السياسية يوسف الخاجة، رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب، الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان ممثلة في رئيس لجنة الرصد والتوثيق عبدجليل يوسف، المحامية فاطمة الحواج، المحامي محمد التاجر، المحامي عيسى إبراهيم، المحامي أحمد الشملان، المحامي سامي سيادي، المحامي حافظ حافظ.

وفي هذا، قال مسئول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق سيدهادي الموسوي: «لو لم يستهدفوا الأكاديميين لاعتقد الكثير من الناس أنهم ربما مستثنون لسبب معين، لأنه لم يبقَ أحد إلا واستهدف إبان فترة السلامة الوطنية، فهم والجامعة جزء من المجتمع تؤثر وتتأثر به».

وزاد المحامي سامي سيادي على ما تقدم بأن «ما قمنا به واجب لا نستحق التكريم عليه لأن ذلك يمتص افتخارنا بأننا مثلنا نخبة من هذا المجتمع كانوا يمرون في ظرف كلنا كنا بحاجة خلاله لأن نتعاضد لنعبر أزمة للأسف الشديد وضعنا فيها رغم إيماننا القاطع بأن حراكنا السياسي كان سلمياً من أجل الشعب ونماء هذا الوطن».

صورة جماعية تجمع عدداً من الأكاديميين ومحامين وممثلي جمعيات سياسية وحقوقية - تصوير : محمد المخرق
صورة جماعية تجمع عدداً من الأكاديميين ومحامين وممثلي جمعيات سياسية وحقوقية - تصوير : محمد المخرق
فؤاد شهاب خلال إلقائه كلمة نيابة عن الأكاديميين المتضررين إبان أحداث 2011
فؤاد شهاب خلال إلقائه كلمة نيابة عن الأكاديميين المتضررين إبان أحداث 2011

العدد 3904 - الأربعاء 15 مايو 2013م الموافق 05 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 7:54 ص

      سؤال بالمناسبة؟؟

      حسب معلوماتنا الموثوقة انه تم دفع جميع المبالغ المقتطعة من الاكاديميين فور عودتهم وكأن شيء لم يكن. وكذلك تمت تبرئة جميع من قدم للمحاكمة من جميع التهم التي لفقت لهم!! اذا لماذا حصل ماحصل من إساءة لهم ومن تشويه لسمعة الجامعة والبلد؟؟!! 

    • زائر 5 زائر 4 | 11:17 ص

      معلوماتك قلط

      اولا معلوماتك قلط في قلط بالنسبة لما يتعلق بالنقود ثانيا الموضوع اكبرمن النقود تخيل مثلا ان احد ياخذ فلوسك و يضربك ويشهر بك وسط الناس و بعديت يرجع فلوسك ويقول خلاص انت براءة و انتهى الموضوع بعد شتبي؟

    • زائر 3 | 12:42 ص

      لا تحسب ان الله غافل

      وسياتي يوم انتقام المظلوم من الظالم
      وسيعض أنامله من الندم و الحسرة

    • زائر 2 | 12:24 ص

      بارك الله فيكم

      كنتم معلمينا ولازال فضلكم علينا

    • زائر 1 | 12:02 ص

      شكرا لكم

      رجال و نساء تفتخر بكم البحرين ... التاريخ لن ينساكم و لا ذاكرة الوطن

اقرأ ايضاً