تحت رعاية أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ، افتتح رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لدولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ، أعمال المؤتمر العام السادس عشر لمنظمة المدن العربية تحت شعار (المدن.. وتحديات التنمية المستدامة) ، الذي تنظمه وزارة البلدية والتخطيط العمراني لدولة قطر بالتعاون مع منظمة المدن العربية في الفترة من 14 إلى 16 من مايو / أيار 2013 في فندق الشيراتون، وقد حضر حفل الافتتاح عدد من كبار الشخصيات والوزراء وكبار المسئولين وممثلي البعثات الدبلوماسية بالدولة.
وأعلنت هيئة تحكيم جائزة منظمة المدن العربية خلال الجلسة الافتتاحية في دورتها الحادية عشر عن نتائجها بمدينة الدوحة وقررت منح بلدية المنامة جائزة المشروع المعماري لمشاركتها بمشروع تطوير سوق باب البحرين وحصولها على الجائزة البرونزية بالمرتبة الثالثة، وقد قام الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بتكريم مدير عام بلدية المنامة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة لحصول البلدية على الجائزة.
وذكر مدير عام بلدية المنامة أن الإنجاز الذي حققته البلدية وخصوصاً في مشروع يمثل باب ثقافي وتاريخي وحضاري وسياحي بالنسبة لمملكة البحرين، يقع مشروع سوق باب البحرين في قلب العاصمة المنامة ، مضيفاً أن المشروع يهدف إلى إحياء السوق التجاري والسياحي القديم ليكون واحداً من أهم المشاريع التراثية في مملكة البحرين ، ويجمع مختلف المنتجات التقليدية والعصرية التي تحمل أرقى الأسماء المحلية بدءً من القهوة التقليدية إلى مشروب الكابتشينو الغربي، ومن هذا المشروع يمكن شراء منتجات مميزة مثل العطور العربية، المجوهرات، والحلوى البحرينية الأصيلة، إضافة إلى المشغولات المحلية، والأنتيكات التراثية، والسجاد اليدوي ذو الطابع التراثي، والتوابل المحلية، وأفخر أنواع الشاي والعديد من المنتجات التقليدية الأخرى، كما يوجد بالمجمع مكتب للبريد ومكتب للسفريات وغيرها من الخدمات الأساسية.
مصرحاً خلال الجلسة الافتتاحية بأن مؤتمر منظمة المدن العربية السادس عشر يشكل محطة هامة تتيح لقادة المدن والبلديات العربية فرصة التشاور والتحاور وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة من أجل النهوض بالمدينة العربية، إذ أنها تقوم بمهام استراتيجية تصب في مصلحة التقدم الحضاري للأمة العربية، ، معرباً عن ثقته بأن نتائج المؤتمر ستكون لها انعكاسات إيجابية وستؤسس لمرحلة جديدة في برامج وخطط المنظمة، مشيراً إلى أن دولة قطر ومن خلال هذا المؤتمر الجامع للمدن والبلديات العربية وما تستضيفه وتنظمه وتشارك فيه من مؤتمرات ومنتديات اقليمية ودولية ذات صلة بعملية التنمية المستدامة تضيف بعداُ جديداُ إلى مفهوم التنمية من خلال المدن باعتبارها المحرك الأساسي لعملية التنمية الشاملة والمستدامة.
مضيفاً بأن مشاركة بلدية المنامة في المعرض المصاحب للمؤتمر لإبراز دورها وانجازاتها في المشاريع التطويرية والتجميلية والترفيهية التي تسهم في إثراء التنمية المستدامة، مؤكداً بأن بلدية المنامة تحرص على العمل وفق خطة استراتيجية تنموية شاملة تستهدف في المقام الأول الارتقاء بجودة ومستوى خدماتها المقدمة للمواطنين والمقيمين، مشيراً إلى أن البلدية تعمل وفقاً للرؤية الاستراتيجية لوزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني "إنماء وتنمية" التي تهدف إلى تحقيق الإنماء الحضري المتوازن عبر تأسيس بنية إدارية متكاملة لتنفيذ المخطط الهيكلي الاستراتيجي الوطني، وتلبي طموحات الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030.
وعلى هامش المؤتمر تم عرض مجموعةٍ من خطط البلدية الاستراتيجية المنبثقة من برنامج عمل الحكومة الموقرة والرؤية الاقتصادية 2030 والتي تضفي إلى لبنة صرح التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة ، حيث تم عرض المشاريع التنموية والتطويرية للعام ٢٠١٣ - ٢٠١٤ في مختلف مناطق العاصمة والتي من شأنها تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية في المملكة والمتمثلة في تطوير كورنيش الفاتح، وتطوير الحديقة المائية، وتطوير عين قصاري، وإنشاء حديقة الباورة، بالإضافة إلى إنشاء الميادين العامة وتطويرها وتجميلها لتكون متنفساً للأهالي وتتمثل في ميدان أوال وميدان الشيخ سلمان، وإنشاء المضامير الرياضية لحث أفراد المجتمع على ممارسة رياضة المشي وتتمثل في إنشاء ممشى الزنج.
وتتركز محاور النقاش في المؤتمر حول تحديات الاقتصاد واستراتيجيات التنمية الحضرية الداعمة للفقراء في المنطقة العربية إلى جانب الاهتمام بالتجارب والتقنيات الحديثة، ويعطي بحواراته ومناقشاته مفهوم الاستدامة ما يساعد في تلبية الحاجات الاقتصادية والبنية الأساسية للجميع لتمتد الاستدامة لتشمل الفرص المتوافرة لتحقيق حياة أفضل للجميع.
يعكس سوق باب البحرين الهوية الفريدة للسوق التقليدي، تخليدًا لمكان أسطوري عريق ينطق بالأصالة في الشكل والمضمون، وقد بذلت بلدية المنامة جهود حثيثة لضمان الحفاظ على الطراز المعماري البحريني التقليدي في سوق باب البحرين.
حيث يضم السوق عدد من المحلات بالواجهة الرئيسية التي تطل على شارع باب البحرين، كما يضم المبنى بهو واسع في الداخل يضم العديد من المحلات والأكشاك وغيرها من المقاهي المشهورة سواء العصرية أو التقليدية التي تقدم تشكيلة متنوعة من المشروبات والمأكولات الخفيفة والمتنوعة.
ويتكون مشروع سوق باب البحرين من 31 محلاً تجارياً و8 أكشاك، منها سبع محلات تقع في الواجهة الرئيسية لشارع باب البحرين، كما توجد6 محلات أخرى في ردهة المبنى، إلى جانب عدد من الأكشاك والمقاهي التي تنتشر في جميع أرجاء المجمع، كما تم تزويد المجمع بسلالم كهربائية ومصاعد تقود إلى 17 محلاً في الطابق العلوي وتطل تلك المحلات على ساحة الردهة.
" نبذة تاريخية عن المشروع "
وضع تصميم مبنى باب البحرين في عام 1945 السير تشارلز بيلجريف مستشار حكومة البحرين آنذاك، حيث تم تجديده مع الحفاظ على مواصفاته المعمارية الإسلامية في العام 1986، وظل باب البحرين على مر العقود بمثابة البوابة الإقتصادية لتبادل البضائع وبيع المنتجات الواردة إلى سوق البحرين.
وتخليدًا لهذا الصرح التاريخي البارز، يأتي سوق باب البحرين ليواصل بكل فخر واعتزاز ترسيخ التقاليد البحرينية العريقة، ويساهم في إبراز كرم الضيافة البحرينية الأصيلة لاستقبال هؤلاء الراغبين في الاستمتاع بتجربة تسوق لا تضاهى.
إن سوق باب البحرين يعيد إحياء السوق القديم بحلة جديدة مع الحفاظ على جوهر السوق وهويته تقديرًا للتقاليد العريقة التي تعيش في وجدان كل بحريني.
يعرض السوق المنتجات المحلية التقليدية المرتبطة بتراث البحرين الأصيل وتاريخها الثقافي الموروث والذي يجمع في تناغم رائع بين الشخصية القديمة وعناصر الحياة العصرية للقرن الـ 21 إضافة إلى تقديم العديد من الخدمات الأخرى التي تعزز تجربة التسوق للمواطنين والزائرين.
يستحق
يستاهل الشيخ محمد
فهذا الشيخ ينجز ويقدم عمل متميز