مضت قرابة 5 شهور منذ إعلان اتحاد الكرة عن تقديمه طلبا رسميا للاتحاد الآسيوي لاستضافة نهائيات كأس آسيا 2019 وهي خطوة اعتبرها الكثيرون بالمفاجئة في ظل المعايير والشروط الكثيرة التي يضعها الاتحاد القاري ويشدد عليها من أجل منح حق الاستضافة إلى أي اتحاد آسيوي يرغب في تنظيم بطولاته ومسابقاته.

ومما لا شك فيه أن البحرين قادرة على إنجاح أي حدث رياضي تستضيفه على أراضيها وخصوصا من الجانب التنظيمي والإداري نظرا للكوادر البشرية والإدارية المتمكنة التي تزخر بها وأثبتت نجاحاتها في الكثير من البطولات التي نظمت على أرضنا في السنوات الماضية.

المفارقة في الأمر أن اتحاد الكرة ومنذ الإعلان الرسمي غط في سبات عميق وتوارى عن الأنظار ولم يفتح هذا الملف بدليل عدم التطرق إليه إعلاميا لا من قريب ولا من بعيد، ووصل الأمر لتجاهله بصورة كبيرة ولم نسمع أحدا من مسئوليه أو لجانه العاملة سواء عن طريق البيانات أو التصريحات الرسمية.

وبحسب المتابعات الإعلامية فإن الاتحاد الآسيوي سيعقد بعد أيام ورشة عمل تقام خصيصا للدول المتقدمة بطلب الاستضافة للنهائيات القارية، ولم نقرأ أو نسمع عن تشكيل لجنة إعداد الملف ناهيك عن غيرها من الجوانب التنظيمية للحدث القاري.

تبقى معضلة ومشكلة الرياضة البحرينية عموما وكرة القدم خصوصا هي البنية التحتية للمنشآت الرياضية من ملاعب رئيسة وأخرى للتدريبات، ناهيك عن جوانب أخرى متعلقة بشبكة المواصلات والتنقلات وغيرها.

اتحاد الكرة اكتفى بالصمت طوال 5 شهور وآن الأوان ليخرج للعلن ويعلن عن برنامجه ورؤيته لاستضافة آسيا 2019 وهل بالإمكان استمراره في سباق المنافسة في ظل وجود دول ممثلة في اتحاداتها الكروية تعمل ليل نهار من أجل الوصول والحصول على استضافة البطولات القارية والعالمية والدولية.

على اتحاد الكرة والجهات الرياضية الأخرى الإعلان أو على أقل تقدير تقديم رؤية مستقبلية متوسطة المدى «5 سنوات» لما ستكون عليه الرياضة البحرينية وقت استضافة آسيا 2019 «نجحنا في الفوز بالاستضافة أو فشلنا» سواء للملاعب المتوقع دخولها للبطولة، أو الجوانب اللوجستية الأخرى من شبكة مواصلات وفنادق معيشية إلى تسويق إلى مهرجانات وجوانب مصاحبة للبطولة.

ربما يكون قرار التقدم لاستضافة أكبر بطولة كروية على مستوى القارة جاء لمبررات لا نعلم بها ولكنه في حقيقة الأمر يعتبر قاسيا على كرتنا ورياضتنا نظرا لما نعانيه من مشكلات تحتاج لحلول جذرية.