قُتل 40 شخصاً وأصيب عشرات آخرون في انفجار سيارتين ملغومتين في بلدة تركية قرب الحدود السورية السبت الماضي، وأشارت تركيا بأصابع الاتهام إلى جارتها الجنوبية.
سبق ذلك تفجيرٌ مشابهٌ قبل ثلاثة أشهر، وبالمقابل شهدت دمشق تفجيرات كثيرة اتهم فيها السوريون تركيا بالوقوف وراءها، مع دعم المسلحين بالأسلحة وتسهيل دخول المقاتلين العرب والأجانب إلى الأراضي السورية. وهي السياسة نفسها التي اتبعها السوريون طوال سنوات لتسهيل دخول المقاتلين أنفسهم إلى العراق للقيام بالتفجيرات وعمليات القتل الجماعي لمقاومة الأميركان ودفع كلفتها الغالية الشعب العراقي كما يدفعها الشعب السوري الآن.
في صراع الأمم هذا، على الموارد والنفوذ، فإن أسوأ ما قام به أردوغان هو التحدّث باسم السنة، سواءً في سورية او العراق، وبناء سياساته على أسس طائفية بحتة تخفي وراءها أهدافاً سياسية وتجارية أكبر. وما حققته تركيا أردوغان خلال عشر سنوات من نجاحات، بدأت تفقده خلال العامين الأخيرين، حين تخلّت عن سياستها الحكيمة «تصفير المشاكل مع دول الجوار»، وتنغمس أكثر كطرفٍ في الصراعات العربية الداخلية، وأخذت تتزعم محوراً جديداً مع دول عربية معينة، كان أول المحذّرين منه ملك الأردن الحليف للغرب، حيث يتبين للجميع أن أضلاع هذا المثلث تنتهي في الولايات المتحدة و»إسرائيل».
الانحدار كان أسرع بكثير من رحلة الصعود، وكانت البداية مع تغيّر موقفها في الأزمة الليبية. كان تسللها بحذرٍ، بعدما كانت تعارض التدخل العسكري، حفاظاً على مصالحها واستثماراتها ويدها العاملة في ليبيا، ثم أخذت تشارك في الحصار البحري على ليبيا، وحين ازداد موقف النظام تضعضعاً، أعلنت تركيا المشاركة المباشرة في الحرب. لقد كان موقفاً مخزياً أخلاقياً، أملته المصالح البراغماتية البحتة، حيث تصرّف أردوغان كتاجر بازار. وكان قبل ذلك بعام واحد، وفي العام 2010 تحديداً، قد تسلم «جائزة القذافي لحقوق الانسان»، وتعرّض بسبب ذلك إلى انتقادات داخلية شديدة لقبوله جائزة دكتاتورٍ قتل المئات من شعبه، وسجن الآلاف.
قبل ستة أسابيع، وفي سياق التقلبات في الموقف التركي، تمت إعادة العلاقات مع «إسرائيل»، بعد مكالمةٍ هاتفيةٍ أجراها الرئيس الأميركي مع رئيس الوزراء التركي، لتطويع موقفه بشأن ضرورة هذه الخطوة، بعدما أقنع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، وفرض عليه الاعتذار والقبول بمبدأ التعويضات، من أجل هدف أكبر، وهو تعزيز التحالف ضد العدو المشترك: النظام السوري. لقد كان موقفاً يرثى له أن تغيّر دولة إقليمية مهمة موقفها من مقتل مجموعةٍ من مواطنيها غدراً، بناءً على اتصال هاتفي.
في الحدث الأخير، شاهدنا صور القتل والجثث المتفحمة وأشلاء القتلى والدمار الذي تسبب فيه التفجيران اللذان وقعا في شارعين مزدحمين بالقرب من مبنى البلدية ومكتب البريد، في بلدة ريحانلي التركية. وهو مشهدٌ شبيهٌ بما يحدث منذ أشهرٍ في الشوارع السورية من تفجيرات، تشابه تماماً آلاف التفجيرات التي وقعت في المدن العراقية خلال السنوات العشر الماضية، وأودت بأرواح عشرات الآلاف من العراقيين، فضلاً عن أضعافهم من الجرحى والمعوقين. وفي كل هذه المشاهد يكون أغلب الضحايا من المدنيين الأبرياء، سوريين وأتراكاً وعراقيين.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3901 - الأحد 12 مايو 2013م الموافق 02 رجب 1434هـ
لوك أفضل
سيد بو هاشم بصراحة النظارة عاجبتني وايد خيلي قشنقي و قصة الشعر هم خيلي خوبن
وعلى الطاغي تدور الدائرة
كل من وقف مع الارهابيين والتكفيريين واصحاب اللحى الطويلة والثياب القصيرة سيذوق نارهم حتما ، وهذا واضح في سوريا والسعودية وليبيا ومصر وتونس وسيصبح قريبا في البحرين، فمن يتعظ ؟!!
المصلي
مابني على باطل فهو باطل ولايحيط المكر السىء الا بأهله وقال الله تعالى ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين هذا هو ديدن المكر السىء تتذكرون كلام اردوغان في السلامه اللاوطنيه والتي راح بسببها خيرة شبابنا بين قتيل وجريح ومعتقل ومهجر ومعذب قالها بالفم المليان لانريد من حكومة البحرين أن تجعل البحرين كربلاء ثانيه ولاكن عندما تمت له صفقة المدرعات سيئة السيط ضرب بأنسانيته عرض الحائط ونسى مآسينا في البحرين هي لعبة مصالح ولعبة أمم والتي تدفعها هي الشعوب المستضعفه والمهمشه المسلوبه من ابسط حقوقها
تركيا
تركيا التي كان اقتصادها قبل عشرة سنوات ضعيف جدا و الآن اصبحت تتزعم دول العالم اقتصاديا و سياسيا ايضا و لديها ديموقراطية حرة ،، اما دولة جارة لديها من النفط مالديها و اقتصادها في اسفل القاع و لاتهتم بشعبها و كل اهدفها تصدير الاعلام و السياسة الخارجية التي تصرف عليهما بلايين الدولارات على حساب شعبها المغلوب على امره ، ثم نقول بدون احساس فكري تخلو من قيمة سياسية عميقة و ننتقد تركيا و نتجنب انتقاد الجارة التي لها اطماعها في بلدنا، والله لعمري انها انتقادات طائفية صرفة يتلبسها الكاتب من حيث لم يعلم
غباء
وهل تصوّر أوردغان المتذاكي أن أنصار بشار الأسد- وحتى بعد سقوطه- أنّهم سيتركونه دون أن يحدثوا أضرارا بنظامه وببلده!!! حتما سيجرّعونه الكأس التي أذاقهم إياها وما يزال حينما سمح/ موّل/ حشّد/ أعان مجموعة من الإرهابيين في سوريا.. ظن أوردغان العثماني أنّه بذلك يغتنم فرصة تاريخية لإعادة السيطرة العثمانية على دول المشرق
هذه هي حقيقته ولم يعد بالامكان اللعب على الاذقان
حيث تصرّف أردوغان كتاجر بازار. وكان قبل ذلك بعام واحد، وفي العام 2010 تحديداً، قد تسلم «جائزة القذافي لحقوق الانسان»، وتعرّض بسبب ذلك إلى انتقادات داخلية شديدة لقبوله جائزة دكتاتورٍ قتل المئات من شعبه، وسجن الآلاف.
كان صديق للقذافي وبشار والآن يطرح نفسه زعيم لحركات التحرر والديمقراطية.
هذا حال الدنيا
وكما تدين تدان وهذا مافعله الطائفي اردغان ولكن الضريبه تدفعها الشعوب وليس أمراء الحرب.
لماذا يتباكى الآن؟
بعد ما حول تركيا الى ممر للتفجيرين والتكفيريين ليفجروا ويقتلوا في العشب السوري الآن جالس يبكي ويتباكى؟؟؟؟
خربطة مشتركة بين لارنكا وتجار الغرب
ليس بسر أن التعاون المشترك للاطاحة بالاتحاد السوفيتي (سابقا) ودول ما أطلق عليها بالدول الاشتراكية (سابقا). قول أن النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله. فعداوة الرأسمالية والاشتراكية ليس بسبب السلب والنهب لكن لعلة المال والأعمال ورأس المال الذي نسمع عنه في أيامنا برأس نووي إسلامي في بنوك عربية اسلامية المشتركة. فهل يسقط رأس مال المسلمون العربي أم ينتصر الاسلامي على المدعين بأنهم مشتركين ومشاركين ومتعاونين على الاسلام بالاسلامي للدعاية والاعلان؟
رجل عجوز وشيخوخة ما بتجوز للبريطان
قد لا يبدو أن الرجل المريض كما أسمى المؤرخون لتاريخ المبراطورية العثمانية حين سقطة في براثن التجارة التي قادتها حينها المملكة المتحدة بأصاطيلها البحرية. فلم تشن حرب لكنها إستخدمت التجارة والشطارة واستحوذ عليها الشيطان. اليوم في عصر التجارة الالكترونية والتجارة العالمية تنكشف تجارة الامريكان تستعيد دور بريطانيا العظمى ولكن العصر والزمان ليس كما كا يا ما كان في قديم الزمان. الفوضى الخلاقة خلقت حالة من الوضى التي يصعب التكهن بنتائجها المدمرة على من فكر في إستخدامها وهذه نتيجة ليست صناعية بل عالميه
اتذكر موقف تركيا عن شعب البحرين التي سرعان ما تغيرت بفعل الدولارات
لقد قال اغلوا او لا اتذكر بالتأكيد من قال مقولته عن (كربلاء البحرين) ولكن الدولارات
اخرست لسانه فسكت وانطم وهكذا تشترى الضمائر لذلك قضية البحرين تضع
الضمائر الحيّة على المحكّ والاختبار الصعب
عبيدالدنيا
الناس عبيدالدنياوسيشرب اردوغان من نفس الكأس اللذي اذاقه لسوريا والناراللي عند جارك احسبها في دارك
سلمان دائي
ما حدث في سوريا خلال عامين ستدفع ثمنه تركيا، بسبب السياسات المتسرعة لأردوغان، الإرهابيين موجودين بتركيا الآن، وشغلهم الشاغل هو قتل البشر أياً كان دينهم، السماح لهم بدخول تركيا كان خطأ جسيم
ولا يتحمل دماء الأتراك التي سقطت وستسقط الا أردوغان
اردوغان
في السياسة صفر في الاخلاق صفر في المبادي صفر هذا ماقاله الزعيم المناضل سليل الاسد فخامة الرئيس بشار الاسد حفظه الله ورعاة وستذهب كل الدول العربيه عما قريب لطلب السموحة من سوريه واعادة العلاقات الدبلوماسية ولا يصح الا الصحيح
فوبيا ايران
تلحف زين وانت نايم لاتطلع لك ايران في الحلم واااهههههه
مقال غير موفق
بالرغم من اعجابي عموما بمقالاتك الا أن هذا المقال (والأفكار والتحليلات الواردة به) يشوبه عدد من المغالطات لشخص وسياسة أردوغان تركيا. كان من الأجدر أن تبتعد عن أرآ وتحليلات ذات صبغة طاءفية.
ايران ورحله اللعب بالنار
المقاله قد تنطبق علي ايران بتدخلاتها
ستظل ايران البوع بوع والجاثوم على صدوركم
انتم من اختار ذلك ان تبقى ايران بوع بوعكم والفوبيا التي تخيفكم على الدوام
بسبب خوفكم منها تحشرون اسمها في اي موضع وهذا شيء جيّد جدا لانه
يدلل على امر واحد فقط وهو خوفكم منها.
لا يكرر شخصا موضوع معين الا اذا كان ذلك الموضوع له تأثير عليه الى درجة
يلاحقه حتى في المنام فذوقوا ما خلقتم لانفسكم والا فإيران ومنذا ان قامت
الثورة لم تعتد على دولة واحد بل من اعتدى هم الاعراب حروب ضروس على
بعضهم البعض
رد على 19
الوطنية واضحة عندك .......................بس لايران.... على فكرة عمرها ايران ولا الشعب الايراني حبوا العرب شيعة كانو ام سنة
الاردوغانية
هذه ظاهرة اخذت تطفو في مجموعة من البلاد العربية لمجموعة دينية عرفت بانها مصلحية وظيفية صنعت في كواليس الغرب من اجل اداء مهمه مخددة وهي مستغدة للمتاجرة بالدين من اجل تحقيق مايطلب منه من المشغلين
اشاده
رحم الله والديك يا بن حسين انا من اشد المعجبين بكتاباتك التي تدل على وعي سياسي عميق الله يوفقك
حتي يكون اردوغان احسن الرجال
يجب علي اردوغان ان يقف بجانب سوريا وايران حتي يكون رجل صالح والا فهو شرير
ههههههههه
عجبتني
عجبك طل
ما أحد طالبه بالوقوف مع سوريا علماً بأنه كان صديق بشار الاسد لسنوات. لكن علىالأقل يقف على الحياد. شنو يدخله في قضايا دول أخرى ويرسل لها مقاتلين مال القاعدة، هل يرضى أحد يتدخل في شؤون بلده؟ ولماذا يبكي الآن؟
معلق 24 عجبتني في عنوانك هههه .. ولعلمك فقط
أنت ذكرت بأنهم أصدقاء أنا أقول لك بأنهما يرتبطان بصلة قرابة أعتقد من الزوجات المهم هم أقرباء (ولكن المصالح السياسية) فما بالك (لو) أردوغان راى في يوم من الأيام أن مصلحته بأن يقف ضد أصدقائه العرب؟ وهذا ليس بغريب في السياسة !!!
راحت عليه
راح يدفع الثمن غالي اردغان خله تركيا الامنه مرعى الى الارهابيين وهو يدفع الفاتورة
لانريد كرباء اخرى في المنطقة
هكذا قال اردوغان عندما تم الهجوم على الدوار وما ان استلم صرة الدراهم انقلب على عقبيه ووصف ثورتنا بانها ثورة طائفية
سلام الله عليك يا ابا الحسن ياعلي الضعيف عندك قوي حتى تاخذ الحق له والقوي عندك ضعيف حتى تاخذ الحق منه
بارك الله فيك مقال جميل
اردوغان رجل على قولتنا مصلجي
يحب ذاته وسوف يدفن قبره بنفسه
وما يحصل الان من دخول قوات أجنبية لسوريا لقتلهم سوف يعيد التاريخ نفسه
ويحصل في تركيا
\\
الزعبي الغبي لا يتعلم من التاريخ
من مهازل سياسة آخر هذا الزمن الرديئ يأتي مسؤول الإعلام السوري ليطلب من زعيم تركيا بأن يتنحى!! فيقول أن "كل ما حدث في سورية تتحمل مسؤوليته الحكومة التركية وآخرون، وما حدث في تركيا أمس تتحمل مسؤوليته الحكومة التركية"، لذلك "إنني أطالب أردوغان أن يتنحى كقاتل وسفاح، وليس من حقه أبدا أن يبني أمجاده على دماء الأتراك ودماء السوريين" أنظروا من يتكلم عن القتل واسالة الدماء .. لا أدري لماذا ذكرني هذا بالصحاف !!