قررت محكمة استئناف برئاسة القاضي عيسى الكعبي وأمانة سر محمود الودياني إرجاء قضية الشرطيين، اللذين أدانتهما محكمة أول درجة بالسجن 10 سنوات بقضية مقتل علي صقر وذلك حتى (2 يونيو/ حزيران 2013) لضم المفردات.
وقد حضر معا الشرطيين المحامي يونس زكريا الذي قدم مرافعة وطلب براءة موكليه من تهمة المنسوب إليهما.
وكان رئيس النيابة رئيس وحدة التحقيق الخاصة نواف عبدالله حمزة، صرح أن المحكمة الكبرى الجنائية الأولى قد أصدرت في (12 مارس/ آذار 2013) حكماً بمعاقبة فردين من أفراد الشرطة بالسجن لمدة عشر سنوات لما نُسب إليهما من تعذيهما بالضرب المفضي إلى موت علي عيسى إبراهيم صقر، وبراءتهما مما نُسب إليهما من تهمة الضرب المفضي إلى موت زكريا راشد حسن علي العشيري، وكذا ببراءة ثلاثة أفراد شرطة آخرين مما نُسب إليهم من تهمة العلم بوقوع جريمة وعدم الإبلاغ عنها.
وكانت وحدة التحقيق الخاصة قد باشرت التحقيق في الدعوى، وخلصت من سماع أقوال الشهود ومما انتهى إليه تقريرا الطب الشرعي، وكذلك من استجواب المتهمين، إلى ثبوت ارتكابهما الواقعة باعتدائهما بالضرب على المجني عليهما بتاريخ (8 أبريل/ نيسان 2011) إبان توقيفهما في الحوض الجاف على ذمة إحدى قضايا السلامة الوطنية، مما أدى إلى وفاتهما، وقد أسندت الوحدة كذلك إلى ثلاثة آخرين من أفراد الشرطة تهمة عدم الإبلاغ عن تلك الجريمة رغم علمهم بوقوعها.
وطلبت معاقبتهم بمقتضى أحكام المواد (75 بند 4) و(231/1) و(336/1) من قانون العقوبات. وقد تداولت القضية أمام المحكمة إلى أن أصدرت حكمها المتقدم.
كما ذكر رئيس الوحدة أنه يجري حالياً دراسة ذلك الحكم بما قضى به من البراءة بالنسبة لشقٍ من الاتهام.
وكانت المحكمة قالت في مبررات الحكم إنها بصدد تقدير أسانيد الاتهام المقامة من النيابة العامة، والمتمثل في أقوال شهود الإثبات، لا ترقى إلى مرتبة الدليل واطمئنان المحكمة، وذلك على أن أياً ممن سئلوا أمام المحكمة لم يشيروا من قريب أو بعيد إلى أي من المتهمين الأول والثاني قد تعديا على سلامة جسم المجني عليه زكريا العشيري، ولا ينال من ذلك ما شهد به شهود المدعين بالحق المدني بتعرض زكريا للضرب بـ «الهوز»، ولم يشيروا إلى المتهمين، ولا يقدح فيما تقدم ما ثبت بالصفة التشريحية يعزى إلى مجمل إصابات حيوية حديثة ما أدت إليه تلك الإصابات مجتمعة من صدمة نزيفية له، وإن كان التقرير دليلاً على حدوث إصابات بالمجني عليه، والتي أفضت إلى موته، فإنه لابد من أن يؤكد الدليل القولي، الذي ينسب إلى شخص بعينه أو يكذبه، ومن ثم فلا يكفي التقرير بمفرده لإسناد التهمة لهم.
وبخصوص المتهمين من الثالث إلى الخامس فيما يتعلق بإهمالهم بالإبلاغ عن الجريمة التي قام بها المتهمان الأول والثاني، فإن المادة (231) من قانون العقوبات تجرم ممن يزاولون مهنة طبية أو صحية خاصة بالكشف عن شخص متوفٍ أو إسعاف مصاب بإصابات جسيمة؛ إذ إن هؤلاء المتهمين شرطة وليسوا أطباء، ومن ثم لم يتوافر النموذج الجريمي في حقهم، فضلاً عن خلو الأوراق من ثمة دليل يقيني.
وأكد تقرير لجنة تقصي الحقائق تعرض علي صقر للتعذيب في سجن الحوض الجاف.
وتناول تفاصيل قصة صقر في الفقرات (996، 995، 994، 993، 992)، ويشير التقرير في الفقرة (662) إلى أنه في تمام الساعة 11:15 صباح يوم (9 أبريل 2011)، أعلنت وفاة علي عيسى إبراهيم صقر، حيث ورد بشهادة الوفاة أن السبب المباشر للوفاة هو التعرض لصدمة نقص حجم الدم، والتي ترجع إلى التعرض للعديد من الكدمات والصدمات.
وأوضح أن تقرير الطب الشرعي يؤكد أن سبب الوفاة انتهى إلى أنه كان على جميع أجزاء جسم المتوفى كدمات حمراء داكنة تتركز حول ظهر اليد والعين اليمنى، وكانت بمعصميه علامات حدية حمراء بسبب قيد اليدين، وأن تلك العلامات حديثة.
ووفقاً للإفادة التي قدمت إلى اللجنة، فقد تعرض علي صقر للتعذيب؛ حيث ادّعى الشاهد، مقدم الإفادة، أن علي صقر قد سلَّم نفسه إلى قسم الشرطة يوم (5 أبريل 2011) بعد قيام الشرطة باقتحام منزله عدة مرات بحثاً عنه.
وبعد وفاة علي، أذاع تلفزيون البحرين اعترافاً له. وأرجع التقرير وفاة صقر إلى تعرضه للتعذيب في مركز توقيف الحوض الجاف، مع العلم أنه كان موقوفاً ساعة وفاته في وزارة الداخلية.
كما لفت تقرير لجنة تقصي الحقائق في فقرته (998) إلى أن الطب الشرعي انتهى إلى وجود كدمات عريضة على رقبة زكريا العشيري. وفي التفاصيل أفاد التقرير بأنه في تمام الساعة 9:00 صباح يوم (9 أبريل 2011)، أعلنت وفاة زكريا العشيري، حيث ورد بشهادة الوفاة أن الوفاة كانت نتيجة سكتة قلبية شديدة وتوقف التنفس عقب مضاعفات بسبب أنيميا خلايا الدم المنجلية. وأكد تقرير الطب الشرعي سبب الوفاة، وانتهى إلى أنه قد بدت آثار كدمات عريضة على رقبة المتوفى وفخذيه، وكدمات أصغر على الوجه واليدين.
وبيّنت اللجنة في الفقرة (999) من التقرير أنه وفقاً للمعلومات التي تلقتها اللجنة، فقد ألقت قوات الأمن القبض على زكريا راشد يوم (2 أبريل 2011)، حيث دخلوا بيت أهله وحطموا الباب. وادعى أنه تعرض للتعذيب في إدارة التحقيقات الجنائية.
ثم نقل بعد ذلك إلى سجن الحوض الجاف بتاريخ (9 أبريل 2011)، حيث تعرض للتعذيب (من 6 إلى 9 أبريل 2011)، وتوفي بسبب التعذيب في الغرفة رقم (1). ولقد علم أقرباؤه بخبر وفاته من موقع وزارة الداخلية الإلكتروني يوم (9 أبريل 2011).
وبعد ذلك، حاول الأقرباء الاتصال بقسم الشرطة القريب من القرية، لكن أحداً لم يجب عليهم، ثم اتصلوا بعد ذلك بوزارة الداخلية التي أخبرتهم بوفاة زكريا أثناء نومه نتيجة أنيميا خلايا الدم المنجلية، ولقد أفاد أقرباؤه بأنه لم يصب بهذا المرض من قبل.
وقدم شاهد آخر بحسب اللجنة شهادته إليها، مشيرة إلى أن شاهداً كان محبوساً في الزنزانة ذاتها مع زكريا قام بتقديم إفادة أخرى قال فيها إن جميع الموقوفين بالزنزانة ذاتها كانوا معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي، وأنهم أجبروا على الرقود على البطن.
وذات صباح، بدت على زكريا أعراض الهلوسة أو الاضطراب؛ حيث بدأ على إثرها في الطرق على الباب والصياح باسمه، وقد صاح الحراس فيه ليهدأ، وعندما لم يفعل ذلك، دخلوا الزنزانة، حيث سمع الشاهد زكريا وهو يُضرب ثم سمعه يصرخ بعد كل ضربة، ثم سمع الشاهد بعد ذلك ضجيج أقدام، وسكتت بعدها صيحاته. ولقد سمع الشاهد بعد ذلك باكستانيّاً يقول بلغة الأوردو «لقد مات».
وبعد دقيقة، نُقل جميع الموقوفين إلى زنزانة أخرى، حيث ظلوا هناك باقي اليوم، ولم يسمح لهم بمغادرتها.
وشددت اللجنة في تقريرها على أن سبب وفاة زكريا العشيري هو تعرضه للتعذيب في سجن الحوض الجاف، مع العلم أنه كان موقوفاً ساعة وفاته في وزارة الداخلية.
العدد 3901 - الأحد 12 مايو 2013م الموافق 02 رجب 1434هـ
سؤال
ليش في قضايا قتل واضه بالادلة واعترافات توجل وتمطط
وقضايا قتل بدون مقتول تحكم بسرعه كبيرة ومدد خيالية
يا جبار يا منتقم من القتلة المعذبين
الله ينتقم ممنا عذب وقتل هذا الشاب ويفجعهم في اعز ما عندهم يا الله يا جبار يا منتقم
الله
الله يرحم شهيدنا الغالى وصبر اهله وصبر شعب البحرين من الضلم والله ياخد الحق
شي غريب
الي جودوهم في شهر 2 محكومين 10 سنوات والي قتلوه من سنتين الى لحين جاري المحاكمه
الى رحمة الله
كلما أرى صورتك أرفع يدي بالدعاء لك بالرحمة وأدعو على من قتلك وعلى من أمر بقتلك وأدعو على من حرّض على قتلك وأدعو على من رضي بقتلك أن ينتقم الله منهم في الدنيا والآخرة ، وما هي الا أيام معدودة وتزول وستقف معهم أمام المحكمة الالهية وتقتص منهم فردا فردا فلا ترقياتهم ولا مكافئاتهم ولا مناصبهم تشفع لهم .. رحمك الله رحمة واسعة ورحم الله كل من قتل ظلما وعدوانا .
رحمك الله يا شهيد الوطن
ليس الشرطيين هم الوحدين الذين عدبوة بل هناك كبا في الحكومة هم من اعطو الاوامر بي التنفيد وهؤلاء الشرطة مجرد ادات فعل ولاكن المشتكي الي الله
الله على الظالم
لا تحسبهم اموات بل احياء عند ربهم يرزقون