العدد 3901 - الأحد 12 مايو 2013م الموافق 02 رجب 1434هـ

أوروبا موجودة وستبقى (2-2)

من دون شك، تؤلمني درجة عدم فهم الواقع الاقتصادي لأوروبا. تاريخياً وعلى مدى 2000 سنة مثلت الصين والهند 35 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في العالم بينما أوروبا مثلت وباستمرار نسبة 20 في المئة من الإجمالي العالمي.

لا تمثل عملية الفصل بين الأسواق المتقدمة والناشئة أهمية حقيقية إلا خلال السنين المئة أو المئتين الأخيرة على أطول تقدير. فما تزال أوروبا تمثل المحرك الأساسي الذي يسمح بتعزيز النمو العالمي. فالقارة تتمتع بأفضل المراكز التعليمية بالإضافة الى تقديمها عبر القرون أفضل الممارسات المهنية. من هنا، فليس من الغريب أبداً أن تكون العديد من أكبر الشركات العالمية أوروبية مع ملاحظة أن العديد من الشركات المتداولة في أوروبا تحصل على أقل من نصف عائداتها من القارة الأوروبية.

إن أبرز ما يميز عالم الأسهم الأوروبية هو إمكانية إدراك النمو عالمياً بطريقة أوفر بكثير من فعل ذلك في الأسهم الأميركية ومع سقف أقل بكثير لنفوذ الديون على مستوى الشركات.

يستمر الاستثمار الكلي مليئاً بالتحديات. فعلى رغم أن بيئة الاستثمار الكلي قد تحسنت بدون أي شك، تبقى الأرباح الكبرى حصيلة الاستثمار في الأوقات الحرجة والمضطربة. نحن نؤمن انه من الأسهل والأنجع أن نعتمد على اختيار الفرص والاستثمارات؛ الأمر الذي يتيح لنا أن نعمل بارتياح مع مراقبة الانتخابات الإيطالية والألمانية عن بعد. أتاح لنا هذا المنهج تحقيق أداء تراكمي اقترب من 98 في المئة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2008 لغاية ديسمبر/كانون الأول 2012 كل ذلك في جو مليء بالتحديات والمخاطر في خضم الأزمة الاقتصادية؛ الأمر الذي أتاح لنا أداء فوق العادة بمؤشر خمس نجوم من مورنيغ ستار.

تغير الكثير خلال السنوات الـ 2000 الأخيرة، لكن من الواضح أن مكانة أوروبا الراسخة والقوية لم تتغير أبداً.

مشعل جابر

«أريبيان بزنس»

العدد 3901 - الأحد 12 مايو 2013م الموافق 02 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً