عقد المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة هواوي، رين تشينغفي لقاءً صحافياً أجراه ليسجّل بذلك أول ظهور إعلامي له بعد 26 عاماً أمضاها في قيادة الشركة. وقال تشينغفي: «انطلاقاً من مكانتها كشركة رائدة عالمياً، تولي هواوي أهمية كبيرة للأمن الإلكتروني؛ إذ إنه من أهم التحديات التي تواجه قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مستوى العالم حالياً. وللتغلب على هذا التحدي، لا بد من تضافر جهود الجهات المعنية، بما فيها الحكومات ومشغلو الشبكات وشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومن ضمنهم هواوي ونظراؤها والمستخدمون أيضاً، وذلك لاتخاذ نهج تعاوني متعدد الأوجه يهدف إلى إيجاد حلول ناجعة في سبيل الحدّ من هذه المخاطر».

ويأتي عقد هذا اللقاء الصحافي بعد التصريحات الأخيرة لتشينغفي بأن أحداً من عائلته لن يتولى الرئاسة التنفيذية لشركة «هواوي»، وأنه ليس هناك خطط لإدراجها في سوق الأسهم كشركة عامة خلال السنوات الخمس أو العشر المقبلة. وخلال اللقاء، أكد تشينغفي أهمية التغلب على أحد أهم التحديات العالمية التي تعترض قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ألا وهي «الأمن الإلكتروني».

وعن مواجهة التحديات المتعلقة بأمن الشبكات الأميركية ومنع توسع أعمال «هواوي» في الولايات المتحدة بسبب مزاعم بعض المشرعين، قال تشينغفي: «تكاد معدات معدّات هواوي‘ لا تتواجد في أي من الشبكات العاملة في الولايات المتحدة، فلم نقُم ببيع أي معدات رئيسية لأي من شركات الاتصالات الرئيسية الأميركية، ولا لأي جهة حكومية أميركية. ولا علاقة لشركة هواوي بأي قضايا تتعلق بالأمن الإلكتروني للولايات المتحدة، سواء كان في الماضي أو الحاضر أو المستقبل».

وعلى صعيد منطقة الشرق الأوسط، اكتسبت «هواوي» خبرة إقليمية واسعة ومتعمّقة على مدى عقد من الزمن، إذ حافظت على نمو مذهل في العائدات خلال السنوات الأخيرة، وذلك ثمرة لجهود كادر وظيفي يزيد على 3500 شخص يتوزعون على مجموعات الأعمال الرئيسية للشركة. وساهم النمو السريع الذي شهدته منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا خلال 2012 في تحقيق عائدات مبيعات بلغت 12.42 مليار دولار؛ ما يمثل زيادة سنوية بنسبة 6.1 في المئة.