منذ أمس الأول وحتى لحظة كتابة هذا المقال، ووسائل الاعلام والصحف العالمية والمواقع الالكترونية مازالت تتناقل خبر نبأ ظهور المدوّن البحريني علي عبدالامام (35 عاماً) في لندن بعد اختفاء دام عامين، وتحديداً منذ ضرب الحركة الاحتجاجية في البحرين في 14 مارس/آذار 2011. وقد تمكن عبدالامام من تفادي الاعتقال طوال فترة تواجده في البحرين، إذ صدرت أوامر بإعادة اعتقاله مرةً أخرى بعد إطلاق سراحه في فبراير/شباط 2011.
لقد ظهر المدوّن البحريني وبصورة مفاجئة من خلال مقابلة أجراها معه موقع «الجزيرة» الإنجليزي، إذ أعلن عبد الإمام أنه أمضى العامين الأخيرين مختبئاً. وكان القضاء البحريني قد أصدر حكماً بالسجن 15 عاماً على عبد الإمام المعروف «بالمدون البحريني»، بتهم الانضمام إلى «منظمة إرهابية».
وبحسب ما نشرته مجلة «اتلانتك» فإن عبدالامام فرّ من البحرين عبر مقصورة سرية في إحدى السيارات كانت متجهة أعلى الجسر الذي يربط بين البحرين والسعودية. وقد تم تهريب عبدالإمام عبر الخليج في قارب أحد الصيادين إلى الكويت وعبر إلى العراق، حيث استقل رحلةً مقرّرةً إلى لندن، حيث مُنح اللجوء.
ويعود سبب اعتقال عبدالإمام حينما بدأ كتابة مقالات ناقدة تعبّر عن وجهة نظره في فضاء الانترنت الرحب. ورغم أنه عمل في مجال تكنولوجيا المعلومات وفُصل من عمله جرّاء ذلك، إلا أن حالته تعكس حالات كثيرة للمدونين العرب في منطقتنا العربية.
هذه الحالات التي تريد أن تنقل أفكارها ووجهات نظرها ولفت النظر إلى وجودها داخل المجتمع، بأي شكل من الأشكال، عبر استخدام أدوات الإعلام الجديد، لأن الإعلام التقليدي لم يسمح لها بل ولم يعطي الفرصة إلا للصوت واللغة التي يُراد الترويج لها.
إن شريحة المدوّنين في منطقتنا العربية ليست صغيرة، وهي في تنامٍ يوماً بعد يوم، وقد أصبحوا أصحاب رأي مؤثر في شبكات التواصل الاجتماعي والفئات الشابة. ولذا فهم على غرار نشطاء حقوق الإنسان، شكلوا مصدر إزعاج للحكومات التي لا تريد سماع رأي يحرّك الشارع وينتقدها.
هذا الحراك برز بقوة مع العام 2011، إذ دفع باتجاه ثورات الربيع العربي التي انطلقت من تونس، وتحرّكت من فضاء الانترنت لتنتقل بسرعة إلى الشوارع والميادين في عدد من العواصم العربية الأخرى. وهو أمر يحدّد كيفية تطور أسلوب المطالب الشعبية، لاسيما في أوساط الشباب، وذلك بأساليب جديدة يرفع سقف المطالب لمن ليس لهم صوت.
في مقابلة مع «بي بي سي» في ديسمبر/كانون الأول 2010، قالت زوجة عبدالإمام جنان العريبي إن «علي لا ينتمي لأي حزب سياسي، إنه فقط يكتب رأيه، لديه قلم حر، وهذه هي جريمته بالضبط، إن لديه قلماً حراً».
حكاية المدون البحريني هي حكاية الكثير من الشباب العربي الذي يحلم بمتنفس حقيقي يطلق فيه عنان حرية أفكاره وإبداعاته التي تساهم في خلق مجتمع حر وإعلام حر. والشباب العربي مازال يتحرك في الإطار الذي يريد أن يحرّره من قيود تحدّ من إطلاق حريته وتكبله ضمن مجموعة من الممارسات تقمع رأيه وتضطهده، فقط لأنه اختلف معها.
إن القبضة الأمنية التي تبنتها حكومات المنطقة في السنوات الأخيرة يمكن أن تؤخّر لكن لن يمكنها القضاء كلياً على الحراك الشبابي العربي، لأن المتغيرات المحيطة في المنطقة تدفع باتجاه مزيدٍ من الانفتاح الحر على الطرف الآخر، وهذا ما يتواكب مع مد التغيير الذي تطمح إليه الفئات المقهورة والمضطهدة والشباب الذي يسمع صوته.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 3900 - السبت 11 مايو 2013م الموافق 01 رجب 1434هـ
بالتوفيق اخي عبد الامام
فرحنا جدا بسلامتكم
نتمنى ان لا يخفت صوتك في الخارج بل كن للظالم خصما وللمظلوم عونا
صادرات وواردات ومرعوب ومرهوب
مستوردات من الغرب وحتى الاسلام صار الانسان العربي يستورده من الخارج.
يا سلام إرهاب ليس عند العدوان بل الأخوان رحبان وآخر إسلام بالاكراه في إسلام أباد شويه إرهابي لكن مسلم ومدون منظم الى جمعية إرهابيه بالسلف من أحد البنوك الإسلاميه. هذه التهمة خطيرة 15 سنة قيلة عليها. لكن كيف ينطق القاضي بالحكم ولا زالت تهمة وليست إدانة؟
تامل
في وطنك انت ارهابي مطلوب للعدالة وفي بريطانيا انت انسان لك كل الحقوق اليس هذا من هوان الدهر علينا
التقارير الدوليه
وخصوصا تقرير الخارجيه الامريكيه وهيومن رايت وتش وغيرها من المنظمات جعلت قضيه عبدالامام قويه جدا فلذلك حصل على اللجوء السياسي فورا ومن غير تررد او مماطله بالتوفيق ياعلي وحمد الله على السلامه
سلمت يداك
يريدون طمس الحقائق لكن ربك مظهرها
الله يحفظه
سعدنا جدا جدا بخبر وجوده وظهورة في لندن الحمدالله الذي كتب لها النجان من بطش الطغاة وربي يحفظه
طريقة سحرية للتخلص من المعارضين
تكوين خلية سرية وزج فيها مجموعة من المعارضين يعترفون بالتوقيع على اورق بيضاء
كما بتهمة احتلال السلمانية و تكديس الاسلحة و غيرها
الارهاب تهمة من لا تهمة له = يعني لو الانجليز يشكّون لحظة في انتمائه للارهاب لما اعطوه حق اللجوء في وقت قياسي
تتلاعب الحكومات بتوزيع التهم وفبركاتها وخاصة لدينا هنا في البحرين فالحكم يصدر ومن بعده تأتي التهمة للتتناسب مع الحكم الصادر.
البريطانيين اعرف من غيرهم بحال البحرين ولو كانوا يشكون ان على عبد الامام
له ادنى نشاط ارهابي لما اعطوه اللجوء السياسي في وقت قياسي.
اذا فتهمة الارهاب تهمة فضفاضة وسمجة ولا قيمة لها
مسكين
أكيد هو برئ ولا علاقة له بشئ فقط لانه مدون يستطيع الهروب بين عدة دول الشبكة دخلت في شبكة
اسد من اسود الفاتح
طريقة تهريبه هل ستقنعينا بان الحراك في البحرين سياسي ووطني ؟ بقي من يقول ان البحرين بها ثوره وطنيه تسعي لمصلحة الوطن والمواطن؟ انكشفت الأقنعة ويجب ان نعد العده اكثر من اي وقت مضي
!!!!!
Heheheee prepare yourself , still you are believing ........
احترم عقول الآخرين او أصمت
احترم عقول الآخرين او أصمت اقرأ التعليقات التي وردت بعدك ان كان عقلك لايزال قاصرا عن فهم ما جرى ويجري في البحرين او أصمت عن قول الترهات وإن كانت تغيظك حرية انسان مظلوم من نظام فاسد وهالك فهذا شأنك