قررت وزارة الأشغال استبدال دوار بوري بإشارات ضوئية ضمن مشروع تطوير شامل للشارع لتقليص أو إنهاء مشكلة الاختناق المروري اليومي في منطقة الدوار. وذلك بسبب التوسع العمراني وتحول المنطقة مؤخراً لمنطقة تجارية بحتة وخصوصاً الواجهة الأمامية منها.

وأعلنت الوزارة عن أن مشروع تطوير دوار بوري إلى إشارة ضوئية تم إدراجه ضمن برنامج الوزارة للعامين 2013 و2014، وللإسراع في إنجاز المشروع تم تحويل إعداد التصاميم الهندسية إلى أحد المكاتب الاستشارية المعتمدة لدى الوزارة لإعداد التصاميم في أسرع وقت. مؤكدةً أن تنفيذ المشروع مرتبط بالحصول على موافقة الخدمات المعنية بها وزارات ومؤسسات حكومية أخرى مثل هيئة الكهرباء والماء وشئون الاتصالات وغيرها، علاوة على اعتماد الموازنة اللازمة للمشروع.

وعن تفاصيل مشروع استبدال دوار بوري بالإشارات الضوئية، فقد بيّن المجلس البلدي الشمالي أن دوار قرية بوري سيتم استبداله قريباً بإشارات ضوئية لإنهاء أزمة الاختناقات المرورية المتكررة يومياً عند هذا الدوار. والمجلس البلدي سبق أن خاطب وزارة الأشغال حين كانت عهدة الوزارة لدى الوزير السابق فهمي الجودر، واجتمع مع مسئولي مشروعات الطرق لمناقشة موضوع الدوار، وتم تنظيم زيارة ميدانية آنذاك بين الطرفين للموقع للدراسة والتشاور بشأن أبرز الحلول والأفكار لحل الموضوع.

ودوار بوري يربط بين الشوارع المؤدية لشارع ولي العهد في اتجاه معسكر الضلع والجسرة، وكذلك مع الشارع المؤدي لمدينة حمد ودمستان وبوري، وضغط الحركة المرورية الكبيرة على الشارع تسبب في حدوث طابور طويل من السيارات واختناقات مرورية تصل لدوار مدينة حمد الأول، وخصوصاً خلال أوقات الذروة بالفترة الصباحية عند خروج المواطنين والمقيمين للدوامات الرسمية، ومساء أيضاً. علماً أن الدوار المذكور كان من المفترض أن يقام فيه نصب تذكاري للنخلة، إلا أن المجلس البلدي تدخل مؤخرا وأوقف المشروع على أن ينقل لمكان آخر، وذلك بعد ورود فكرة تحويل الدوار لإشارات ضوئية بسبب الازدحامات الكبيرة هناك.

ووفقاً للمجلس البلدي، واعتماداً على التصور الأولي الذي أبلغ عنه، فستكون هناك 4 اتجاهات رئيسية ضمن الإشارات الضوئية الجديدة، فالشارع المقبل من مدينة حمد ستكون له 3 مسارات رئيسية، الأول سيؤدي لقرية بوري، والثاني لشارع ولي العهد المؤدي لمعسكر الضلع، والمسار الثالث سيؤدي لقرية دمستان.

وأما الشارع المقبل من قرية دمستان فله 3 مسارات أيضاً، الأول سيؤدي لمدينة حمد دون الحاجة للوقوف عند الإشارة الضوئية، والمسار الثانية سيؤدي لقرية بوري، والثالث لشارع ولي العهد في اتجاه معسكر الضلع.

وأما الشارع الخارج من قرية بوري، فأيضاً له 3 مسارات رئيسية، الأول سيؤدي لمدينة حمد، والثاني لدمستان، ومسار آخر سيؤدي لشارع ولي عهد دون الحاجة للانتظار عند الإشارات الضوئية ضمن منعطف جانبي. في حين ان الشارع المقبل من منطقة معسكر الضلع (شارع ولي العهد)، ستكون له ثلاثة مسارات رئيسية أخرى، الأول سيؤدي مباشرة لشارع قرية دمستان دون الحاجة للوقوف عند الإشارات الضوئية، ومسار ثان مباشر لشارع مدينة حمد، في حين سيكون المسار الأخير مباشرة لمدخل قرية بوري. كما سيكون وقت الانتظار عند كل إشارة بالتساوي ووفقاً للمجسات الحركية التي تعتمدها وزارة الأشغال عند الإشارات الضوئية للتحكم الكترونياً في وقوف وحركة كل مسار بحسب الحاجة.

وستسهم هذه الإشارة الضوئية بحسب المجلس البلدي، في تسهيل حركة مرور السيارات والشاحنات القادمة من شارع ولي العهد ودمستان، الذين يشهدان حالياً تطويراً وتوسعة، إلى جانب شارع الجنبية، إذ تشهد هذه الشوارع كثافة مرورية كبيرة.

وفي وقت لاحق، أفاد رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية السابق يوسف البوري، بأن عددا من مشروعات تطوير الشوارع والطرقات والمنعطفات المؤدية لبعض القرى والمناطق الغربية بالمحافظة، معطلة وتعوقها أنابيب نفط شركة نفط البحرين المحاذية. ومن بينها مشروع دوار بوري الذي من المقرر تغييره لإشارات ضوئية.