عادت ظاهرة تكدس الشاحنات والمقطورات التي تنوي عبور جسر الملك فهد نحو المملكة العربية السعودية، بالظهور مجدداً في الساحات المفتوحة القريبة من بوابة العبور بسار والجنبية. وترتب على ذلك أيضاً عودة توقف المقطورات ضمن طابور طويل يمتد لداخل شارع الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة السريع بعد أن تقلصت المشكلة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وأرجع أصحاب مؤسسات نقل وشحن سبب استمرار تكدس الشاحنات إلى «تأخر عملية تمريرها ضمن إجراءات العبور بالشحن والجمارك»، مؤكدين «عدم وجود أي تغيير على صعيد تطوير عملية إنجاز الإجراءات في الجانبين البحريني والسعودي بجزيرة الخدمات التابعة للجسر، وأن ما يحدث هو عمليات ترقيعية لإخفاء عدد الشاحنات التي تنتظر العبور بالشوارع العامة خارج الجسر».

«النقل والمواصلات»: الحلول «الترقيعية» لن تعطي إلا نتائج مؤقتة ستتفاقم الأزمة بعدها

عودة تكدس الشاحنات بسار والجنبية وتوقف المقطورات بالشارع السريع

الجنبية - صادق الحلواجي

عادت ظاهرة تكدس الشاحنات والمقطورات التي تنوي عبور جسر الملك فهد نحو المملكة العربية السعودية، بالظهور مجدداً في الساحات المفتوحة القريبة من بوابة العبور بسار والجنبية. وترتب على ذلك أيضاً عودة توقف المقطورات ضمن طابور طويل يمتد لداخل شارع الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة السريع بعد أن تقلصت المشكلة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وأرجع أصحاب مؤسسات نقل وشحن سبب استمرار تكدس الشاحنات إلى «تأخر عملية تمريرها ضمن إجراءات العبور بالشحن والجمارك»، مؤكدين «عدم وجود أي تغيير على صعيد تطوير عملية إنجاز الإجراءات في الجانبين البحريني والسعودية بجزيرة الخدمات التابعة للجسر، وأن ما يحدث هو عمليات ترقيعية لإخفاء عدد الشاحنات التي تنتظر العبور بالشوارع العامة خارج الجسر».

وذكر سواق شاحنات أن «الخلل يكمن في آلية التعامل مع الشاحنات والمقطورات المحملة والأخرى الفاضية، وطريقة إجراءات المرور التي لا تتواءم وحجم العدد اليومي الذي ينوي عبور الجسر، علاوة على أن المسئولين في شئون الجمارك والمرور والآخرين ذوي العلاقة في الجانبين البحريني والسعودي كلاً منهم يلقي بالمسئولية على الآخر».

وفي المقابل، جدد مواطنون من منطقتي سار والجنبية شكواهم من تكدس الشاحنات ودخولها لداخل الأحياء السكنية ومرورها بالشوارع والطرقات الضيقة، مبدين تخوفهم من وقوع حوادث مروعة كما حدث خلال الأشهر الستة الماضية. مطالبين بإيجاد حل جذري لمشكلة تكدس الشاحنات وتوفير مخارج ومداخل خاصة لها على الشارع السريع عوضاً عن الطرقات الضيقة الداخلية بالمناطق السكنية من أجل تخفيف وطأتها على المنطقة، لاسيما مع افتعالها طوابير وازدحامات مرورية استدعت بقاء الأهالي في الطوابير لأكثر من ساعة في بعض الأحيان خلال أوقات الذروة قبل فترة.

ومن جانبه، قال رئيس جمعية النقل والمواصلات البحرينية أحمد ضيف إن «أحد المسئولين بشئون الجمارك بالجانب السعودي حضر يوم الخميس الماضي للجسر من الرياض، ووجه المسئولين المتواجدين حينها إلى تمرير الشاحنات الفارغة وتعجيل إجراءات الأخرى المحملة المتوقفة، حيث أبدى امتعاضه بشدة من التلكؤ في إنجاز المعاملات، وعليه تم إخلاء منطقة الشاحنات بشئون الجمارك بسرعة».

وأضاف ضيف أن «ما تقدم يشير ويؤكد إلى عدم وجود مسئول صاحب قرار وسلطة نافذة باستطاعته تحريك المشكلة نحو الحل سواء بالجانب البحريني أو السعودي، وأن الكل يكتفي بالتصريحات الإعلامية فقط، وأما على صعيد الواقع فالأمر مختلف، لأن الموظفين ومع العدد الكبير من الشاحنات باتوا يتعاملون بلا إحساس بالمسئولية، ويبدون عدم تحملهم مسئولية الضغط ويفيدون بأنه يجب أن يتبناها المسئولون لا الموظفون. وهذا جعل العملية أكثر تعقيداً».

وأوضح رئيس الجمعية بأن «الحلول الترقيعية التي تتخذها الجهات المعنية والمتمثلة في توفير أرض لتوقف الشاحنات ضمن أوقات الانتظار فيها، وتوفير دوريات مرورية لتنظيم حركة السير، كلها لن تنفع، وستجعل المشكلة أكثر تعقيداً مع مرور الوقت، لأنه يجب أن يصلح الخلل الموجود بداخل الجسر والذي تسبب في مشكلات محيطة به».