أكد عدد من المواطنين أن الأكلات الشعبية لها نكهة خاصة في البحرين، وأن تنافس المطاعم في توفير تلك الأكلات في وجبة الإفطار ساهم بشكل كبير في عودة الفطور في البحرين إلى الواجهة بعد غياب طويل وعزوف من قبل الجيل الحالي عن تناول الوجبات التقليدية القديمة.

«الوسط» تستعرض آراء بعض المواطنين عن الأكلات الشعبية وتنافس المطاعم البحرينية على توفيرها.

الشابة زهراء أحمد عبد الحسن قالت: «بلاليط ... عصيدة... قيمات... قائمة شعبية اعتدنا تذوقها في شهر رمضان فقط، لكن هذه الأيام نجدها موجودة طوال السنة في قائمة إحدى المطاعم، وتطهى بذات المذاق الشعبي».

وتابعت «أنا من عشاق الإفطار الشعبي، أجواؤه جميلة ودافئة، وأطباقه صحية في الوقت نفسه، وأنا سعيدة بأن هذه المطاعم سحبت البساط شيئا فشيئاً من مطاعم الوجبات السريعة، كما أصبحت تستقطب جميع الأعمار بمن فيهم الأطفال وكبار السن».

وأضافت «حقيقة كنت دائماً أتمنى أن تتوافر مطاعم تحتضن هذه الأطباق، لتخرج من حيز الأجواء الرمضانية، فهي من موروثنا الشعبي، وعلينا أن نفخر بأننا من نتفرد بطهوها، فكما يفتخر المصريون بالفول، علينا أن نفتخر بالعصيده».

من جهته، قال الشاب ماجد المقابي: «في اعتقادي أن اقبال الناس على المطاعم الشعبية يعود إلى توجه بعض أصحاب المطاعم في تقديم المأكولات الشعبية بشكل عصري وبطريقة تجذب الزبائن من خلال الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي».

وأضاف «كذلك مع انشغالات الأسرة وعدم وجود الوقت الكافي للطبخ وحنينهم لكل ما هو قديم وشعبي أصبح الناس يتوجهون إلى تلك المطاعم ويفضلونها على مطاعم المأكولات السريعة، كذلك لا نغفل أن المأكولات الشعبية من الناحية الصحية أفضل من تلك الأطعمة الدسمة، وأنا شخصيّاً من اولئك الذين يبحثون عن البساطة وأحنُّ دائما لكل ما هو قديم وشعبي وله علاقة بتراث الأجداد».

أما الشابة فاطمة راشد، فقالت: «جميلة هي فكرة مطاعم الإفطار، وخصوصاً الإفطار الشعبي الصحي الذي كاد يندثر، لكنه عاد من جديد على أيدي مهارات بحرينية شابة أنعشت الماضي بتوفير الوجبات التقليديه والأواني التقليديه التي جذبت المواطنين وأحيت روح الاجتماع بين الأفراد، فهناك الكثير من العاملين بنظام النوبات والعاطلين عن العمل، وربات البيوت يجتمعون صباحاً لتناول الإفطار وقضاء أجمل اللحظات تحت تراث الأجداد الصحي واللذيذ».

وتابعت «من جهتي أعشق هذه المطاعم ولو تسنح لي الظروف سأسعى لفتح مشروع مماثل كهذا فهو من أفضل المشاريع الناجحة في الوقت الحالي».

من جهته، قال الشاب محمود مرهون: «شيء جميل أن نرى بعض المطاعم تعمل بعض الأكلات الشعبية وهذا يدل على الحفاظ على تراث هذه الوجبات، لكن الشيء السلبي هو المبالغة في ارتفاع أسعارها لدى بعض المطاعم».