دعت منظمة غير حكومية تونسية اليوم الجمعة (10 مايو/ أيار 2013) "السلطات ومنظمات المجتمع المدني السورية الى التعاون" معها لإغاثة تونسيين عالقين في سوريا منذ عامين، مطالبة التونسيين "المغرر بهم" الذين يقاتلون ضد نظام الرئيس بشار الاسد "تحت مسمى الجهاد" بالعودة الى بلادهم.
وقالت "جمعية إغاثة التونسيين بالخارج" في بيان "ندعو السلطات ومنظمات المجتمع المدني السورية الى التعاون معنا لاغاثة تونسيين منكوبين عالقين منذ عامين في سوريا".
وأضافت انها سترسل وفدا منها الى سوريا بهدف "التعرف على الاحتياجات الانسانية المؤكدة للتونسيين العالقين هناك وعلى ما يعيشونه من صعوبات وذلك في ضوء غياب تمثيل دبلوماسي تونسي في سوريا".
وأوضحت ان "المئات" من التونسيين علقوا في سوريا بسبب انتهاء صلاحية جوازات سفرهم التي تعذر تجديدها.
ولفتت الى ان هؤلاء يعيشون "تحت هاجس" اعتقالهم من قبل قوات الامن السورية لأن اقامتهم في هذا البلد "غير قانونية".
وفي سياق آخر طالبت المنظمة "التونسيين المغرر بهم الذين تحولوا الى سوريا تحت مسمى +الجهاد+ أو أي توصيف آخر مخادع، بالعودة الى أرض الوطن".
ودعت السلطات السورية الى السماح بتوكيل محامين تونسيين ليترافعوا عن مساجين تونسيين في سوريا.
كما دعت "السلطات ومنظمات المجتمع المدني في تونس الى تقديم العون للسوريين المتواجدين على التراب التونسي بقطع النظر عن إنتمائهم السياسي، وتسهيل سفر من يرغب منهم في العودة الى سوريا".
وقال المحامي باديس الكوباكجي رئيس المنظمة لفرانس برس "سنتواصل مع السلطات السورية والتونسية والمنظمات الانسانية الاقليمية والدولية لتوفير احتياجات الجالية التونسية في سوريا".
وأضاف "ندعو التونسيين المقيمين في سوريا الى تشكيل هيئة موقتة تتولى جمع البيانات بخصوص حالات الوفيات العادية وغيرها، والولادات تسهيلا للقيام باجراءات الحالة المدنية في تونس".
واعلنت وزارة الخارجية التونسية في بيان اليوم "تعزيز طاقم سفارة تونس في بيروت قصد متابعة أوضاع التونسيين بالجمهورية العربية السورية وتأمين الخدمات القنصلية الضرورية لفائدتهم".
وقالت انه "تم منذ تاريخ 07 أيار/مايو 2013 مباشرة دبلوماسي في سفارة الجمهورية التونسية ببيروت وتكليفه بإسداء كافة الخدمات القنصلية والتسهيلات اللازمة للجالية التونسية المتواجدة في سوريا".
وأضافت "يمكن لأفراد الجالية الاتصال بالقسم القنصلي في سفارة تونس ببيروت للحصول على هذه الخدمات: جوازات السفر، الحالة المدنية...".
يذكر أن مئات من عائلات تونسيين مقيمين في سوريا، وأسر شبان سافروا الى هذا البلد لقتال القوات النظامية، اسسوا الشهر الماضي "جمعية اغاثة التونسيين بالخارج".
والخميس تظاهر مئات من هذه العائلات وسط العاصمة تونس لمطالبة السلطات بارجاع ابنائهم.
وفي 4 شباط/فبراير 2012 اعلنت رئاسة الجمهورية التونسية في بيان "الشروع في الإجراءات العملية والترتيبية لطرد السفير السوري من تونس وسحب أي اعتراف بالنظام الحاكم في دمشق".
واستدعت وزارة الخارجية التونسية في الشهر نفسه السفير التونسي المعتمد في دمشق.
وانتقدت المعارضة بشدة هذا القرار وحملت الحكومة المسؤولية عن حياة التونسيين المقيمين في سوريا.
وتقدر منظمات غير حكومية ووسائل اعلام تونسية الجالية التونسية في سوريا بحوالي 4000 شخص وعدد من سافروا لقتال القوات النظامية بنحو 3500 وعدد المساجين بالمئات.