العدد 3898 - الخميس 09 مايو 2013م الموافق 28 جمادى الآخرة 1434هـ

تقرير «أفد»: ضعف الإدارة السليمة للموارد يهدد فرص بقاء البلدان العربية

أكاديمي بجامعة الخليج: الكربون السبب الأكبر في ارتفاع البصمة البيئية للمنطقة

الكويت - المنتدى العربي للبيئة والتنمية 

09 مايو 2013

أعلنت الكويت إطلاق مبادرة وطنية لدراسة البصمة البيئية، وذلك خلال ورشة عمل استضافتها الهيئة العامة للبيئة في الكويت، لتقديم تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) عن «خيارات البقاء والبصمة البيئية في البلدان العربية».

وقد جاءت المبادرة استجابة لما توصل اليه التقرير من أن الكويت هي ثاني بلد في العالم، بعد قطر، من حيث ارتفاع البصمة البيئية للفرد.

وكشف التقرير أن العرب يستهلكون ضعفي ما لديهم من موارد طبيعية متجددة، وذلك استناداً الى أطلس شامل استعرض للمرة الأولى البصمة البيئية في جميع البلدان العربية، بناء على حسابات الموارد والإنتاج والاستهلاك. والكويت ثاني بلد عربي يطلق برنامجاً لدراسة سبل تخفيف بصمته البيئية، بعد الإمارات التي حلّت في المرتبة الثالثة من حيث ارتفاع بصمتها الفردية.

افتتح الورشة، التي عقدت برعاية وزير الصحة ورئيس المجلس الأعلى للبيئة محمد الهيفي، مدير عام الهيئة العامة للبيئة صلاح المضحي، الذي أشار الى أن «على الكويت مواجهة تحديات التنمية باستخدام متوازن للموارد والحفاظ على البيئة».

وقال رئيس اللجنة التنفيذية للمنتدى محمد العوضي: إن التقرير «يثبت استحالة دوام التنمية من دون المحافظة على الموارد وصحة البيئة؛ لأنها أساس النمو الاقتصادي المستدام». داعياً الى تدابير تؤدي الى ترشيد أنماط الانتاج والاستهلاك لتخفيف الهدر.

من جهته، عرض أمين عام المنتدى نجيب صعب أبرز نتائج التقرير، التي بينت ان متوسط البصمة البيئية للفرد العربي ارتفع بنسبة 78 في المئة خلال خمسين عاماً، فيما ازداد عدد السكان 250 في المئة، ما يشكل تهديداً للتنمية ورفاهية المجتمع. كما تعاني المنطقة منذ 1979 عجزاً متزايداً في الموارد من مياه عذبة وأراض صالحة للزراعة، إضافة الى تلوث الهواء وتدهور البيئة البحرية وازدياد توليد النفايات بما يتجاوز قدرة الأنظمة الطبيعية على الاستيعاب.

وخلص صعب الى أن ضعف الإدارة السليمة للموارد الطبيعية لا يشكل خطراً على النظم البيئية والاقتصادية فقط، إنما يهدد فرص البقاء للبلدان العربية.

وعرض لأبرز توصيات التقرير، التي دعت الى تحسين كفاءة الطاقة والمياه في قطاعات البناء والنقل والصناعة، وتأهيل الأراضي المتدهورة، وتخفيض توليد الملوثات والنفايات.

وأدار مدير دائرة البحوث في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي محمود يوسف، جلسة حول موقع البلدان العربية من التصنيف العالمي للبصمة البيئية، تحدث فيها مدير البرامج في الشبكة العالمية للبصمة البيئية السندرو غالي، وناقشه نجيب صعب وصلاح المضحي.

كما أدار مدير مركز التدريب في غرفة تجارة وصناعة الكويت جاسم بشارة، جلسة نقاش شارك فيها مؤلفو فصول التقرير. فتحدث كبير الاقتصاديين في الصندوق الكويتي للتنمية عبدالكريم صادق، عن الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية، مؤكداً أن السبب الرئيسي لزيادة البصمة البيئية من القطاع الزراعي هو انعدام الكفاءة في الانتاج، مبيناً أنه يمكن للبلدان العربية المنتجة للحبوب تغطية حاجات المنطقة بدل أن تكون مستوردة، وذلك برفع إنتاجيتها الى المعدل العالمي فقط.

وعرض مدير كرسي الشيخ زايد الأكاديمي للطاقة والبيئة في جامعة الخليج العربي ابراهيم عبدالجليل، لوضع انتاج الطاقة واستهلاكها في المنطقة العربية، فأظهر أن الارتفاع الأكبر في البصمة البيئية للمنطقة خلال السنوات الخمسين الماضية كان مرده الكربون، ما يستدعي اعتماد تدابير كفاءة في الاستهلاك والتحول الى أنماط الانتاج الأنظف وتوسيع استخدامات الطاقات المتجددة. وقدم بشار زيتون تحليلاً مفصلاً للتحولات السكانية في البلدان العربية وأثرها على البصمة البيئية.

واختتمت الورشة بنقاش مع الحضور، تخلله عرض قدمه ابراهيم عبدالجليل، المحرر المشارك لتقرير «أفد» لسنة 2013 حول الطاقة المستدامة. واتفق المشاركون على توصيات لتخفيض البصمة البيئية العربية، أهمها ترشيد أنماط الاستهلاك والانتاج، والتعاون الإقليمي، ودعم البحث العلمي.

وسيتابع المنتدى الجولة لتقديم تقريره إلى البحرين وقطر، بعد أن كان قدمه في الأردن.

ويعقد جلسة في جامعة أوكسفورد حول تقريره الجديد عن خيارات الطاقة في البلدان العربية، وذلك بالتعاون مع مركز أوكسفورد لدراسات الطاقة.

العدد 3898 - الخميس 09 مايو 2013م الموافق 28 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً