قال الصيدلي شادي محمد حسن إن تصحيح العلاقة بين الصيدلي من جهة وبين المريض والمجتمع من جهة أخرى تتطلب توصيف مهام كل من الطبيب والصيدلي حتى لا يتدخل أحدهما في مساحة الآخر، وأن يتبع الأشخاص نمط حياة صحي يقوم على الفحص الدوري، على إعتبار أن الإسراف في تعاطي الأدوية يؤثر في كيمياء الجسم والصحة العامة، وأن الإنفاق القليل في الفحص الدوري أفضل من استنزاف موازنة الأسرة بأكملها عند الإصابة بأحد الأمراض المزمنة.

وأشاد شادي، في الندوة التي نظمها «مجموعة الجالية المصرية بالبحرين»، في مركز سلمان الثقافي، بكل من الرقابة الدوائية في مملكة البحرين، والتي تؤدي إلى استيراد أدوية فعالة، وكذلك نظام الفحص الدوري المتوافر في المراكز الصحية، داعياً المواطنين والمقيمين إلى إجراء الفحوص الدورية الشاملة في مراكز وزارة الصحة أو المستشفيات الخاصة.

وذكر شادي أن مهمة الطبيب الرئيسية هي تشخيص المرض، أما مهمة الصيدلي فهي «الكيمياء» وتحديد الدواء المناسب للحالة، لكن الطبيب لخبراته، أو ثقته بأدوية معينة، يقوم بتحديد دواء معين، وفي حالة لم يكن موجوداً وأراد الصيدلي إعطاء المريض «البديل»، فإن الأخير يرفض بشدة، معتقداً أن وصفة الطبيب هي التي ستنقذه من المرض والألم على رغم أن البدائل تحمل المادة الفعالة نفسها، وربما يكون سعرها أرخص من الدواء الذي حدده الطبيب في «الوصفة».