طالبت عائلة الناشط الحقوقي المعتقل ناجي فتيل الجهات الأمنية بالكشف عن مصيره بعد اعتقاله من منزله في بني جمرة فجر الخميس الماضي (2 مايو / أيار 2013).

وأشارت زوجته في حديث إلى «الوسط» الى أنه منذ اعتقاله لم يسمح لنا بزيارته، وكان التواصل الوحيد معه عبر الاتصال به بعد مرور نحو ثلاثة أيام. وقالت: «اتصاله زاد من قلقي على صحته، فهو لم ينطق بأي شيء واكتفى بالإجابة بنعم ردّاً على سؤالي عما إذا كان موجوداً في التحقيقات الجنائية، وانقطع الاتصال بعد ذلك».

وعبرت عن قلقها، وخصوصاً ان زوجها يعاني من إصابة في ظهره وأخرى في رجله اليسرى، وكان قد عاد من العلاج في الخارج مؤخراً.

وعن تفاصيل اعتقال فتيل، أوضحت زوجته «عند الساعة 2:30 من فجر الخميس الماضي، وأثناء ما كنا نائمين استيقظنا على صوت طرق الباب، وعمد احد الشرطة المدنيين الملثمين للتسلل عبر نافذة السلم وفتح الباب، وما ان دخلوا المنزل حتى باشر أحدهم بتصوير جميع تفاصيل عملية اعتقال زوجي، وتم أخذ هاتفه النقال وجهاز الحاسب الخاص لابنتي وكاميرتي التي تتضمن العديد من الصور الخاصة بي، كما تم تفتيش السيارة التي يستخدمها زوجي».

ولفتت الى ان الشرطة المدنيين لم يبرزوا إذناً بتفتيش المنزل واعتقال زوجها.

من جانبه، قال المحامي محمد المهدي: «رفعت خطاباً إلى النيابة العامة طالبت فيه بالسماح لي بحضور التحقيق مع المعتقل ناجي فتيل، غير أن النيابة العامة تعذرت بأن فتيل لم يجلب للتحقيق لديها ولا يوجد ملف خاص به». وأشار الى أنه بصدد رفع خطاب الأسبوع المقبل لتمكينه من زيارة فتيل والاطلاع على ملف القضية.