قال محافظ مصرف ليبيا المركزي الصدّيق عمر الكبير أمس الخميس (9 مايو/أيار 2013)، إنه يتوقع نمو الاقتصاد الليبي بنسبة 18 في المئة في العام 2013 وتراجع التضخم إلى ما بين 2 و 3 في المئة.

وفي تصريحات لرويترز على هامش منتدى الاقتصاد العربي المنعقد في بيروت قال الكبير: «بالنسبة إلى النمو في ليبيا نتوقع - إن شاء الله - في 2013 أن يكون النمو 18 في المئة».

وأضاف «النمو في العام 2012 بلغ 98 في المئة لأنه كان سلبياً في 2011». وكان وزير الاقتصاد الليبي مصطفى أبوفناس قال الشهر الماضي إنه يتوقع أن تحقق بلاده نمواً نسبته ثلاثة في المئة هذا العام بدعم من تعافي إنتاج النفط على رغم الوضع الأمني الهش.

وقال محافظ المركزي أمس إنه يأمل أن يتراوح «التضخم في 2013 ما بين اثنين وثلاثة في المئة. والسنة الماضية كان ستة في المئة».

وعادت ليبيا عضو منظمة أوبك إلى مستويات الإنتاج قبل الحرب البالغة نحو 1.6 مليون برميل يومياً بوتيرة أسرع من التوقعات بعد الانتفاضة المسلحة التي أطاحت بحكم معمر القذافي وأدت إلى توقف الإنتاج فعلياً.

وسمحت عودة الإنتاج للدولة بتحقيق معدل نمو قياسي تجاوز 100 في المئة العام الماضي.

وقال الكبير: «ليبيا عندها ثروات وموارد ولكن الإشكالية كما تعرفون هي من النواحي الأمنية والاستقرار الأمني وتأسيس مؤسسات وهي ربما تحد من مسيرة التقدم. لكن الاقتصاد الليبي اقتصاد واعد وتدار مواردنا بطريقة صحيحة وسليمة». وتعتمد ليبيا على صادرات قطاع النفط لجني 95 في المئة من إيراداتها.

ويقول محللون إنه ينبغي لليبيا تطوير القطاع الخاص؛ إذ يرون إمكانات في قطاعي صيد الأسماك والسياحة إذا استطاعت الحكومة تحسين الأوضاع الأمنية.

وتابع إن ليبيا بحاجة «لبناء القدرات الفردية والمؤسسية واستغلال الثروات الاستغلال الأمثل. ليبيا سوق واعدة ... (هناك) فجوة كبيرة فيما يتعلق بالمؤسسات والقدرات البشرية لكن بالتعاون مع الأطراف الأخرى إن شاء الله سنصل».