أناب ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة لحضور حفل إفتتاح أعمال الإجتماع الحادي والثلاثين لمجلس العمل المشترك، الذي يعقد في البحرين برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي ولي العهد، في الفترة من التاسع الى الحادي عشر من مايو / أيار الجاري.
ورحب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة بالضيوف والمشاركين في إجتماع مجلس العمل المشترك، مؤكداً أن إستضافة هذا الإجتماع في قلب الخليج العربي يتيح موقعاً متميزاً لتسليط الضوء على كافة التحديات التي تواجه المنطقة، والمساهمة في إيجاد حلول لها، خاصة في ظل التغيرات الكبيرة التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الأخيرة ، لافتاً سموه أن هذا الإجتماع يعد فرصة للإستفادة من الخبرات الطويلة والعميقة للمشاركين على إختلاف تجاربهم ومهاراتهم.
كما أشار سمو نائب رئيس مجلس الوزراء إلى أن إجتماع مجلس العمل المشترك يمثل نموذجاً مميزاً للتعاون والتواصل الدوليين، مؤكداً أنه يعكس الصورة التي تحرص عليها مملكة البحرين كل حرص، خاصة في مجالات التواصل والعمل على القضايا ذات الإهتمام المشترك.
وشهدت الجلسة الإفتتاحية إلقاء كلمة لرئيس الوزراء الأردني الأسبق رئيس أكاديمية العالم الإسلامي عبدالسلام المجالي أعرب فيها عن تقديره لمملكة البحرين على ما قدمته من تسهيلات لعقد أعمال هذه الدورة لمجلس العمل المشترك ، وأشاد بالخطوات الإصلاحية لمملكة البحرين.
وتناول المجالي في كلمته ثلاثة تحديات يواجهها العالم العربي وهي مركزية السلطة والبطالة وعدم قدرة الإقتصادات على تحقيق النمو المستدام ، كما تطرق إلى مشكلة المياه في الشرق الأوسط، وقال إن النزاعات المتعلقة بالموارد المائية شكلت جزءاً من الصراع العربي الإسرائيلي، وساهمت أيضا في فشل محادثات السلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
واختتمت الجلسة الإفتتاحية بكلمة الرئيس المشارك بمجلس العمل المشترك والمستشار الأسبق للنمسا فرانز فرانيتزكي، أثنى فيها على ما جاء في كلمة المجالي، خاصة فيما يتعلق بضرورة الإستفادة من التقدم العلمي في وضع الخطط السياسية، وذلك لإيجاد حلول فعالة في تحديات المياه والغذاء والنمو الاقتصادي في مختلف دول العالم.
وتناقش أعمال الإجتماع العام السنوي الحادي والثلاثين جملة من القضايا المتعلقة بالأمن والسلام والإقتصاد العالمي من بين هذه المحاور الأوضاع العالمية الراهنة، والطاقة المائية، وتجسير الإنقسام الديني، والإنتشار النووي.