أكد المتحدث باسم فريق القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة في الطاولة الممهدة للحوار الوطني سيدجميل كاظم أن موضوع غياب التمثيل المتكافئ في الحوار هي مشكلة متجذرة فرضتها سياسات النظام منذ عقود وهي سبب انعدام ثقة الشعب في السلطة وها هي تصر عليها حتى في طاولة الحوار من حيث التمثيل الذي يعد أحد الأفخاخ والمشكلات التي يزرعها النظام حتى في طاولة الحوار.

وقال كاظم في بيان صدر أمس (الأربعاء): « إن موضوع التمثيل المتكافئ هو الذي سيطر على جلسة أمس وهو انعكاس لواقع مر تعيشه البحرين وهو سبب التخلف السياسي والاقتصادي حيث أن التمثيل القائم على التعيينات المزاجية جعل توزيع الثروة والمناصب والتوزير وكل مواقع النفوذ والعمل الوطني بعيدة عن التوازن المتكافئ ما جعل واقع البحرين غير مستقر لأن الأوطان تستقر باحترام مواطنيها وتوفير العدالة لهم».

ولفت إلى أن طاولة الحوار تحتاج إلى تواجد متكافئ، فليس هناك تكافؤ وفريق السلطة يشكل أغلبية كبرى ولا وجود للمستقلين وإنما فريق واحد لديه مرجعية واحدة يأتمر بها وهي السلطة وليس رأي الشعب، مشدداً على أن الغرفة المعينة لا تملك الاستقلال وهي تابعة لجهة التعيين، أما الغرفة الثانية فهي تعمل بكل جهدها ضد الإرادة الشعبية وتعمل للتضييق على الشعب بشتى السبل بما تريده السلطة.

وأشار إلى أن فريق قوى المعارضة طرح ضرورة تمثيل الرموز المعتقلين في السجن في أي طاولة حوار لما لهم من تمثيل شعبي ودور وطني وخصوصاً أن وفد البرلمان الأوروبي وحتى تقرير بسيوني طالب بالإفراج عنهم لأنهم معتقلو رأي.

وأكد عدم توقيع فريق المعارضة المحضر واقتصار التوقيع من جانب واحد فقط ورفض القفز على المقومات الأساسية لانطلاق الحوار والتي تمثل أبجديات وبديهيات طبيعية لأي حوار ناجح.

كما أكد أن موضوع التمثيل لم يخرج بنتيجة ولا يمكن أن ينتهي بدون تعديل وضع طاولة الحوار عبر اعتماد التمثيل المتكافئ ليكون بداية تصحيح مسار وضع البلد من الطاولة الذي يفترض فيها إعادة بناء الدولة بالعدل والمساواة والمواطنة.