العدد 3897 - الأربعاء 08 مايو 2013م الموافق 27 جمادى الآخرة 1434هـ

عاهل البلاد: أي محاولة للتأثير على العلاقات البحرينية - الأميركية مآلها الفشل

عاهل البلاد
عاهل البلاد

قال عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إن العلاقات البحرينية الأميركية «قوية جداً لدرجة أن أي محاولة لتدميرها مآلها الفشل».

وأكد عاهل البلاد في حوار نشرته مؤسسة نيمان للصحافة في جامعة هارفرد أن البحرين لديها الكثير من الاحترام للولايات المتحدة لأنها أكبر حلفائنا، وهي تفعل الكثير لخير وتطور المنطقة.

وأشار عاهل البلاد إلى أن العلاقات بين البحرين والاتحاد الأوروبي جيدة، داعياً إلى مزيد من التعاون وخاصة في قطاعات الشرطة والصحة والقضاء.

وقال جلالته إن «الإرهاب لا ينتمي لأي دين أو ديانة بل يكون له نفس الوجه القبيح أينما وجد في أي مكان من هذا العالم»، وقال إن رؤيته هي مجتمع مفتوح يحترم حقوق جميع الناس الذين يعيشون على أرض البحرين بغض النظر إذا كانوا مواطنين أو لا، مشدداً على أنه لن يقف أبداً عن المضي قدماً في تحقيق هذه الرؤية.

وأكد أن البحرين لا تقاضي أي شخص بسبب آرائه، وهذا حق مكفول للجميع، مشيراً إلى أن المحرضين على حمل السلاح في وجه الشرطة والقيام بالمظاهرات في المناطق الحساسة من دون الحصول على ترخيص سيتعرضون للملاحقة لأنهم يخالفون القوانين.


أكد أن أي محاولة للتأثير على العلاقات البحرينية - الأميركية مآلها الفشل

العاهل: الإرهاب لا ينتمي إلى دين والبحرين لا تقاضي أي شخص بسبب آرائه

المنامة - بنا

أكد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن الإرهاب لا ينتمي لأي دين أو ديانة بل يكون له نفس الوجه القبيح أينما وجد في أي مكان من هذا العالم، وقال إن رؤيته هي مجتمع مفتوح يحترم حقوق جميع الناس الذين يعيشون على أرض البحرين بغض النظر إذا كانوا مواطنين أو لا، مشدداً على انه لن يقف أبداً عن المضي قدماً في تحقيق هذه الرؤية.

وأضاف جلالة الملك في حوار نشرته مؤسسة نيمان للصحافة في جامعة هارفرد أنه «جميل أن نختلف مع الحكومة وأن نسعى لتطوير القوانين، ولكن هناك طريقة واحدة لذلك ليست العنف بل التحاور، وليست التخويف والترهيب ولكن التأقلم مع الآخرين»، مؤكداً أن بعض الجماعات الصغيرة تحاول فرض هيمنتها على الآخرين عن طريق العنف، وكل ما لديهم هو القدرة على التخطيط لإحداث الخراب والتخريب في كل مكان.

وأكد أن العالم بأسره أدان أحداث العنف في البحرين تماماً كما هو مدان في جميع أنحاء العالم، وقال: «إن عدد مثيري الشغب في البحرين في تضاؤل مستمر».

وأكد أن الإعلام يلعب دوراً مهماً في تطوير أي بلد، وأن الإعلام الحر النزيه مهم جداً، مشيراً إلى سعي البحرين إلى إنشاء مجلس يضم كافة الفعاليات المجتمعية والجمعيات الأهلية غير الحكومية لوضع السياسة الإعلامية، وأوضح بأنه تم إنشاء هذا الهيكل المناط به حوكمة الإعلام، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية المتبعة.

وأعرب عن ترحيبه بالصحافيين الذين يريدون زيارة البحرين لمعرفة الحقيقة والقيام بعملهم على أساس التقيد بالمعايير العالمية للنزاهة، والتحدث مع كافة الأطراف وليس مع طرف واحد فقط.

وأكد أن البحرين لا تقاضي أي شخص بسبب آرائه، وهذا حق مكفول للجميع، مشيراً إلى أن المحرضين على حمل السلاح في وجه الشرطة والقيام بالمظاهرات في المناطق الحساسة من دون الحصول على ترخيص سيتعرضون للملاحقة لأنهم يخالفون القوانين.

كما أكد جلالته أن جلسات حوار التوافق الوطني الحالية يشارك فيها ممثلون من جميع مكونات الشعب البحريني، وقال: «نحن ننتظر بفارغ الصبر لنسمع أفكارهم لأن حوار التوافق الوطني هو الطريق الوحيد الصحيح بالنسبة للبحرين وحتى يتسنى للجميع أن يقولوا إنهم يأخذون في الحسبان ما هو في مصلحة كل البحرينيين».

وأوضح أن البحرين مملكة دستورية، لأن الشعب يشارك في اتخاذ القرارات، كما أن المؤسسات الديمقراطية موجودة أصلاً مثل البرلمان والمجالس المحلية المنتخبة والمحكمة الدستورية وديوان الرقابة العام، وقال: «إن الملكية في البحرين ليست مطلقة فالملك يمثل رأس الهرم في النظام بالنسبة للشعب مثلما هو في أي بلد ديمقراطي حيث يكون الرئيس على رأس جميع أفراد شعبه».

وأكد أن جميع المواطنين في البحرين يتمتعون بحقوق المواطنة وحق التظلم والمطالبة بالتغيير، ولكن لا أحد يكون له الحق في إقصاء الآخرين، وقال: «نحن نقف على مسافة متساوية من جميع أبناء شعبنا طالما تبين لنا حبهم للبحرين بياناً عملياً».

وأضاف أن «البحرين ليس لديها نظام أرستقراطي فالجميع هنا عوام، وقال إنه «بموجب دستور 2011 فإن ملك البلاد ليس لديه الصلاحية في القيام بالمصادقة على القوانين التي يصادق عليها البرلمان كما ليست لدي صلاحية في حل البرلمان إلا بالتشاور مع رئيس البرلمان ورئيس المحكمة الدستورية».

وتطرق إلى تقارير المنظمات الغربية التي تدعي إنه ليس هناك أي تغيير في البحرين بعد صدور تقرير لجنة تقصي الحقائق برئاسة البروفسور محمود شريف بسيوني، وقال: «إن هذه التقارير لا صحة لها وإن الإصلاحات مستمرة في مختلف القطاعات»، مشيراً إلى تعديل 20 مادة دستورية بناء على توافق جميع الأطراف خلال الجولة الأولى من حوار التوافق الوطني.

كما تحدث جلالته عن منظومة مجلس التعاون الخليجي وقال: «إن المشاورات بين الدول الخليجية لتفعيل الاتحاد بين دول المجلس بلغت مستويات متقدمة، وإن الاتحاد الخليجي يمثل حاجة ملحة وآنية بالنسبة لمنطقتنا، وهو أساسي لتحقيق تطلعات شعوبنا».

وقال: «إن العلاقات بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي جيدة»، ودعا جلالته إلى مزيد من التعاون وخاصة في قطاعات الشرطة والصحة والقضاء.

وعن العلاقات البحرينية الأميركية أكد جلالته أن البحرين لديها الكثير من الاحترام للولايات المتحدة لأنها أكبر حلفائنا، وهي تفعل الكثير لخير وتطور المنطقة، وقال: «إن هذه العلاقات قوية جداً لدرجة أن أي محاولة لتدميرها مآلها الفشل».

وحول دور المرأة البحرينية قال جلالته: «إن المرأة البحرينية تشارك في مجلس الوزراء والبرلمان والنشاط التجاري والسياسي وفي المنظمات الأهلية غير الحكومية، وإن البحرين فخورة بخلوها من الأمية في أوساط النساء، وإن النساء يشكلن أكثر من 50 في المئة من موظفي الخدمة المدنية في البحرين».

وحول الوضع في منطقة الشرق الأوسط قال: «إن المنطقة في حاجة للسلام ونأمل أن يتم التوصل لحل الدولتين في القريب العاجل».

وبشأن الربيع العربي أكد جلالته أن الشعوب كانت لديها تطلعات وآمال عديدة ومختلفة يتطلعون أن يحققها لهم الربيع العربي، والآن هم مصابون بخيبة أمل من ذلك.

وأعرب عن الأمل في أن يعمل جميع البحرينيين من أجل توفير حياة أفضل لجميع من يعيش على أرض البحرين، وقال إن رؤية جلالته «هي مجتمع مفتوح يحترم حقوق جميع الناس الذين يعيشون على أرض البحرين بغض النظر إذا كانوا مواطنين أو لا، وأضاف جلالته انه لن يقف أبداً عن المضي قدماً في تحقيق هذه الرؤية.

العدد 3897 - الأربعاء 08 مايو 2013م الموافق 27 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً