اكد رئيس الوزراء التونسي علي لعريض اليوم الاربعاء (8 مايو/ أيار 2013) امام النواب ان البلاد اصبحت افضل على الصعيد الامني وان الجماعات الارهابية الموالية لتنظيم القاعدة ستهزم.
وقال في جلسة عامة للمجلس الوطني التاسيسي ان "العناصر الارهابية المتحصنة في جبل الشعانبي هي العناصر التي نجحت في الافلات من قوات الامن اثناء مداهمتها عددا من الاحياء والمدن التونسية خلال الفترة الماضية لتهرب الى الجبال وتتحصن بها من ايدي الامن والجيش الوطنيين".
واضاف "امكن اليوم وبعد ان استرجعت الدولة هيبتها ملاحقة جيوب الشبكات الارهابية وتفكيك العلاقات بينها والتعرف على بنيتها التنظيمية مما افضى الى ايقاف بعض عناصرها التي منها من هو بحالة ايقاف ومن هو بحالة سرح شرطي".
واعتبر ان مجموعتي المقاتلين الاسلاميين الموالين لتنظيم القاعدة الذين يطاردهم الجيش في غرب البلاد عند الحدود مع الجزائر، ستسقط قريبا.
وتطارد القوات المسلحة التونسية مجموعة قالت السلطات انها تتكون من عشرين مقاتلا في جبل الشعانبي لكن لم تحصل اي مواجهة مباشرة معهم.
واصيب 16 عسكريا بعضهم بجروح خطيرة بانفجار عبوات يدوية الصنع زرعت في ذلك الجبل.
وفي حين اقرت السلطات الثلثاء بوجود المجموعتين عند الحدود مع الجزائر، انتقد نواب المعارضة بشدة لعريض وحملوه مسؤولية فشل مكافحة المجموعات المتطرفة عندما كان وزير الداخلية من كانون الاول/ديسمبر 2001 واذار/ارس 2013.
وقال النائب المستقل هشام حسني "اننا قادمون على حرب اهلية".
من جانبه انتقد النائب سمير بالطيب الذي ينتمي الى كتلة الديمقراطيين عجز السلطات عن التحكم بالمساجد التي اصبح التيار السلفي يهيمن عليها.
وقال "هناك غياب سياسة مراقبة المساجد (...) وبامكان ارهابيي الشعانبي اللجوء اليها" وطالب بنشر الجيش على طول الحدود مع الجزائر وليبيا في المناطق التي تتسرب منها الاسلحة.
ورد لعريض قائلا "ان خوض المعركة ضد الارهاب يقوم في احد جوانبه على الامساك بزمام الامور في المساجد وبالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية" مؤكدا انه "تم استرجاع عدد كبير من المساجد ولم يبق سوى عدد قليل منها منفلت وخارج سيطرة وتنظيم وزارة الاشراف".
واكد ايضا انه "تم تفكيك شبكات اختصت في الاتجار بالسلاح وحجز الاسلحة والذخيرة" واضاف "لا توجد الان اي شبكة في البلاد تتاجر بالسلاح على حد علمنا".
وتشهد تونس منذ ثورة 2011 تكاثر مجموعات الاسلاميين السلفيين لكن الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية اعتبرت انها عناصر معزولة، لكن بعضها تورط في الهجوم الذي استهدف السفارة الاميركية في ايلول/سبتمبر 2012 وفي اغتيال المعارض العلماني شكري بلعيد في شباط/فبراير.