بدأ في بنغلادش الاربعاء (8 مايو/ أيار 2013) اضراب يستمر يومين بدعوة من المعارضة للتنديد بما اعتبرته "المجزرة الجماعية" للاسلاميين خلال تفريق الشرطة تظاهرة مطالبة بسن قانون جديد ضد الكفر، ما ادى الى شل الحركة في البلاد بشكل كبير.
واقفلت المدارس والمحال التجارية كما توقفت وسائل النقل العام عن العمل. اما الطرقات والمحاور المرورية الرئيسية التي تربط دكا بالمدن الكبرى في البلاد والتي غالبا ما تشهد اختناقات مرورية، فكانت شبه مقفرة. كذلك تم تعزيز الاجراءات الامنية في العاصمة مع نشر الاف الشرطيين.
واطلق المتظاهرون ثلاث قنابل يدوية الصنع صغيرة في حي تيجغاون في دكا من دون ان تؤدي الى اصابات، وفق ما افاد قائد الشرطة المحلية محمد منير الزمان وكالة فرانس برس.
ويؤكد الحزب القومي لبنغلادش، ابرز احزاب المعارضة في البلاد، وحلفاؤه الاسلاميون ان مئات الاشخاص قتلوا خلال تدخل لشرطة مكافحة الشغب فجر الاثنين لتفريق تجمع لعشرات الاف الاسلاميين في وسط دكا.
ودعت هذه الاحزاب الى اضراب على المستوى الوطني من المقرر ان يستمر حتى الساعة 18,00 من يوم الخميس.
وقال متحدث باسم الحزب القومي لبنغلادش الثلاثاء "دعونا الى اضراب يستمر يومين للاحتجاج على المجازر الجماعية لناشطي حركة حفظة الاسلام" الاسلامية التي دعت الى التظاهرة التي بدأت الاحد.
وبحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى بيانات من الشرطة ومصادر طبية، قتل 38 شخصا منذ بعد ظهر الاحد عندما اندلعت مواجهات اولى بين الشرطة والمتظاهرين.
وبحسب صحيفة بروتوم الو، ابرز صحف البلاد، فإن الحصيلة بلغت 49 قتيلا على الاقل.
واوضحت بولي تروسكوت المديرة الاقليمية لمنظمة العفو الدولية ان "ثمة التباسا كبيرا حيال ما جرى بالفعل وحيال ما ادى الى حالات الوفاة".
ويتظاهر اسلاميو حركة حفاظة الاسلام للمطالبة بانزال عقوبة الاعدام بحق كل من يعتبرون انهم يسيئون للاسلام.