أفصح الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني محمد نور الشيخ، عن أن «الوزارة في العام 2012 وبالتنسيق مع المجالس البلدية، أعدت خطة متكاملة لجميع المشروعات حتى العام 2015، وخلال العام 2012 أنجزنا ما هو مطلوب، وأن حالياً يوجد أكثر من 40 مشروعاً جاهزاً للتنفيذ من المقرر البدء فيها مع اعتماد الموازنة خلال هذا العام».

وقال الوكيل المساعد إنه «خلال الأعوام الماضية، ونظراً لنقص الموازنات، ركزنا على استغلال القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات البلدية، أو الاستعانة به في تنفيذ هذه المشروعات الخدمية، والبعض منها وصل حالياً للمراحل النهائية لتوقيع العقود، والبعض ما زال في طور التصميم والتنفيذ، وأغلبية هذه المشروعات مدتها 25 عاماً، تتلخص الفكرة فيها في تسليم المستثمر موقع المشروع ليتولى تطويره، على أن تتسلم الوزارة مبلغاً شهرياً لقاء التشغيل، وأن تعود ملكية الأرض بما عليها بعد انتهاء مدة العقد».

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته وزارة شئون البلديات أمس (الثلثاء) للإعلان عن انطلاق أسبوع العمل البلدي غداً الخميس (9 مايو/ أيار 2013)، وحضره الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة محمد نور الشيخ، ومستشار الوزارة لشئون المجالس البلدية عبدالرحمن الحسن، وعدد من ممثلي الأجهزة التنفيذية والمجالس البلدية.

وفي تعليقه على سؤال لـ «الوسط» بشأن مصادر تمويل المشروعات في ظل عجز الموازنات لدى الوزارة، اكتفى نور الشيخ بأن «الوزارة ستوفر موازنات لهذه المشروعات، التي وردت من المجالس البلدي، حيث اتفقنا على خطة زمنية للتصاميم والتنفيذ ومواعيد الانتهاء والافتتاح. علماً أننا فتحنا مجالاً للمجالس البلدية عبر موقع إلكتروني خاص يمكنهم من متابعة إجراءات العمل في المشروعات، علماً أن بعض مشروعات العام 2013 لم نبدأ فيها بعد لعدم اعتماد الموازنة الخاصة بها».

دورات لتأهيل البلديين الجدد بمعهد التنمية السياسية

وأفاد نور الشيخ بأن «الوزارة لم تغفل جانب تطوير أداء وخبرات الأعضاء البلدين لتأدية مهامهم واستغلال صلاحياتهم الـ 25 المكفولة في قانون البلديات؛ ولذلك تولى مستشار الوزير لشئون المجالس البلدية عبدالرحمن الحسن، مسئولية توعية الأعضاء الجداد وكيفية استغلال صلاحياتهم في العمل البلدي»، مضيفاً أنه «بالفعل نعاني من الأعضاء الجدد مع بداية كل دورة بلدية، لكن الوزارة ستعد ورشاً تدريبية على هذا الصعيد خلال الأدوار المقبلة، وقد بدأت في هذا الجانب مع عدد من الأعضاء في وقت سابق».

وفي هذا، قال مستشار وزير شئون البلديات للمجالس البلدية عبدالرحمن الحسن: «أصدرنا قرصاً مدمجاً وُزع على المجالس بشأن الصلاحيات الجوهرية للأعضاء، وشرحنا من خلاله كل بند ماذا نستطيع تقديمه من مقترحات يمكن من خلالها تقديمها للمجلس، وفعلاً نحن في طور إصدار كتيب مطبوع، ومع الدور المقبل سيصدر كتاب اسمه الدليل الاسترشادي لعضو المجلس البلدي، وسيحتوي القانون الـ 25 صلاحية واللائحة التنفيذية والداخلية للمجالس البلدية».

وأضاف الحسن أنه «توجد اتفاقية تم التوقيع عليها مع معهد البحرين للتنمية السياسية في التعاون والمشاركة ضمن 21 ورشة تدريبية للمجالس البلدية، فلغاية اليوم حضر أعضاء المجالس 4 ورش، 3 منها في المعهد، وواحدة في معهد الإدارة، وقد استفادوا منها الكثير نظراً لحاجتهم إليها».

وختم مستشار الوزير بأن «انخراط الأعضاء البلديين الجدد والقدماء منهم في الدورات التدريبية وورش العمل ليس انتقاصاً لشأنهم، بل بدافع تطوير الأداء وتوسعة الدراية الخبراتية والإدارية لهم خلال ممارسة العمل البلدي».

انطلاق فعاليات العمل البلدي غداً

أعلنت وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني عبر الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة محمد نور الشيخ، عن انطلاق أسبوع العمل البلدي للعام 2013 غداً الخميس (9 مايو/ أيار 2013) بشعار «كلنا شركاء»، في منتزه الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بالحد صباحاً، والذي سيستمر بفعاليات مختلفة على مستوى المحافظات الخمس.

وقال الوكيل المساعد إنه «لتحقيق الشعار المذكور حاولنا التركيز على بعض الأمور المساعدة، وهي أن نرتقي بالعمل البلدي من خلال التركيز على الجانب البيئي والارتقاء بالسلوك والوعي العام لدى الناس، وكذلك بالقوانين والتشريعات البلدية».

وأوضح نور الشيخ أن «أسبوع العمل البلدي تضمن عدة شعارات، وأحدها هو (كن شريكاً معناً) لنؤكد من خلاله أن العمل ليس فقط ما تقوم به الأسرة البلدية، بل عمل مكتمل تشارك فيه كل مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وكذلك المؤسسات والهيئة الحكومية، وقبل كل ذلك المواطن، من أجل الوصول إلى عمل بلدي متميز. وأما الشعار الثاني فهو (لنتشارك لغد أفضل)، والذي نسعى من خلاله إلى الوصول النشأة بالمدارس والجامعات والمواطنين والمقيمين بشكل عام، ونحاول بثّ روح المبادرة والمشاركة وإحساسهم بأنهم جزء من العمل البلدي اليومي».

وتابع الوكيل المساعد: «يوجد شعار ثالث ضمن فعاليات أسبوع العمل البلدي أيضاً، وهو (أنا وأنت لوطن يجمعنا)، حيث لاحظنا أن الكثير من المشروعات يتم إنجازها، لكن الحفاظ عليها يواجه صعوبة كبيرة، ولذلك رغبنا في إيصال رسالة بأن أي عمل أو مشروع أنجز هو من أجل الشخص نفسه، وهو عمل مشترك وليس جهة حكومية معينة، كما سنتبنى شعاراً آخراً هو (العمل البلدي مسئوليتنا جميعاً)، فالجهود التي تبذل لإنجاز العمل البلدي لا تتم فقط من خلال الأسرة البلدية، بينما هو عمل مشترك ووزارات الدولة مثل الإشغال والإسكان، والتربية والتعليم والتنمية الاجتماعية، وغيرها».

وبيّن نور الشيخ أن «اللجنة التنفيذي لفعاليات الأسبوع أعدت برنامجاً يبدأ باحتفالية افتتاح صباح يوم غدٍ (الخميس) بمنتزه الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في الحد، تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، وهو تاريخ انطلاقة العمل البلدي في العام 2002. والعمل البلدي بما أنه متشعب لذلك مددناه إلى أسبوع يشمل التوعية والتثقيف والإعلام وغيرها»، مشيراً إلى أن «الحفل سيشمل كلمة لرؤساء المجالس وعرضاً مسرحياً وتكريماً للداعمين للعمل البلدي، وعمال النظافة، وتكريم المشاركين، والصحافة المحلية، وهدية لراعي الحفل، إضافة إلى افتتاح المعرض المعني بالعمل البلدي، والذي يشارك فيه: وزارة الإسكان، وزارة الصحة، وزارة الأشغال، المجلس الأعلى للبيئة ووزارة التربية والتعليم، على أن يستمر طوال فترة أسبوع».

وزاد الوكيل المساعد على قوله بأنه «ستصاحب الفعالية فعاليات مستمرة يومية من الساعة الخامسة عصراً وحتى الساعة التاسعة مساءً في المنتزه نفسه، وتشمل الألعاب والفعاليات الموسيقية وغيرها. حاولنا الذهاب للناس بعيداً عن طريقة العمل الروتيني في أنّ هم من يأتون إلينا»، مشيراً إلى أنه «سيكرم خلال الفعالية أشخاصاً غير موظفين من الوزارة أو الأعضاء البلديين، وهم من يقومون بخدمات مجانية مثل مؤسسات المجتمع المدني، وكذلك أصدقاء الحدائق وغيرهم من البيئيين والمهتمين بالعمل البلدي والداعمين له».

وأما فيما يتعلق بتكاليف فعاليات أسبوع العمل البلدي، فقد بين نور الشيخ بأنه «ركزنا على ألا تكون التكلفة عالية، وأن التعويل الكبير على الجانب التطوعي، وعليه أشركنا 7 جهات رسمية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص للمساهمة طوعياً، وستتكفل الوزارة ببعض التكاليف الحتمية».