قال عدد من موظفي شركة طيران البحرين إنهم يمرون بظروف معيشية صعبة على إثر قرار تصفية الشركة، وأشاروا إلى أن المتضرر الأكبر من ذلك هم الموظفون الذين يتحملون التزامات مالية شهرية، وبالتالي فإن قرار تصفية الشركة وضعهم في حالة معيشية صعبة، على حد تعبيرهم.

وطالب الموظفون الذين تحدثوا لـ «الوسط» من وزارة العمل أن تتحرك بشكل جدي لإيجاد بدائل وظيفية حفاظاً على حياتهم المعيشية، مشددين على ضرورة أن تلزم الوزارة شركة طيران الخليج بأن تكون أولوية التوظيف فيها لموظفي طيران البحرين.

من جهته، ذكر الموظف في الشركة عمران علي أن «خطوة تصفية الشركة وضع الموظفين في أوضاع معيشية صعبة بسبب الالتزامات المالية الشهرية، فعلى سبيل المثال أنا متزوج ولدي 4 أبناء وأسكن مع أسرتي في منزل إسكاني، وأتحمل التزامات مالية من بينها قرض، علاوة على القسط الشهري إلى وزارة الإسكان».

وأضاف «بعد تصفية الشركة اضطررنا لطرق أبواب عدة شركات طيران بحثاً عن مصدر للرزق يعيننا على تسيير أمورنا المعيشية، ولم يقتصر التحرك على البحرين بل سعينا للحصول على فرص عمل في الخارج، غير أن تلك التحركات لم تكلل بالنجاح، إذ تم رفض توظيفنا بسبب ما تشهده البحرين من أزمة سياسية».

واستغرب علي أن يحصل جميع الموظفين الأجانب الذين كانوا يعملون في شركة طيران البحرين على وظائف في شركات أخرى، في حين أن الموظفين البحرينيين مازالوا من دون عمل، وكان المفترض أن تكون لنا الأولوية في التوظيف بشركة طيران الخليج، على اعتبار أنها الناقلة الوطنية. وانتقد عدم تحرك وزارة العمل لتوفير الوظائف المناسبة لموظفي شركة طيران البحرين، وقال: «لا يمكن أن ينضوي الموظفون في وظائف بمرتبات تقل كثيراً عمّا كانوا يتقاضونه سابقاً، الأمر الذي يعد إجحافاً بحقهم». إلى ذلك، تحدث موظف الشركة عمار زينل، عن أن «وزارة العمل وعدت موظفي طيران البحرين في أول اجتماع لها مع نقابة الشركة بأن تكون أولوية التوظيف في شركة طيران الخليج لهم، ولكن ومع مرور 3 أشهر من ذلك لم تنفذ الوزارة وعدها».

وأضاف أن «موظفي طيران البحرين هم الخاسر الأكبر من عملية التصفية، فإلى جانب معاناة الموظفين من الظروف المعيشية القاسية، فإن هناك موظفين من كبار السن ممن لم يتبقَ على خروجهم للتقاعد سوى فترة بسيطة، وبالتالي فإن إغلاق الشركة كبدهم الكثير من الخسائر، فضلاً عن أن المستحقات التي صرفت للموظفين لم يستفيدوا منها، لأن البنوك عمدت لاقتطاعها لتسديد الأقساط المستحقة عليهم».

وأشار زينل إلى أن الظروف الصعبة التي حلّت بموظفي طيران البحرين دفعت الكثيرين منهم لمزاولة أية مهنة بغية توفير مصدر رزق لهم، إذ اضطر بعضهم لامتهان بيع السمك وتغسيل السيارات.

وذكر أنه متزوج ويسكن في شقة إيجار ويتحمل التزامات مالية شهرياً، فضلاً عن أنه ملتزم ببناء.

وعتب زينل على مجلس النواب لعدم تحريكه أي ساكن في معاناة موظفي طيران البحرين، على رغم طرق أبواب عدد من النواب.

من جانب آخر، أفاد الموظف نوح حاجي بأنه عمد إلى بيع السمك بعد تصفية الشركة، غير أن البلدية منعته من البيع، على حد قوله.

وأشار إلى أنه ملتزم بقرض شهري، علاوة على أنه يسكن في منزل جدته.

من جهته، أوضح الموظف حسين غلوم أنه ملتزم بتسديد قرض شهري باسم والده، وذلك من أجل البناء، ولا يوجد مصدر دخل آخر.