قال النائب علي الدرازي في تعليقه على إجابة وزير الإسكان على سؤاله بشأن الوحدات التي أنشأتها الوزارة منذ تأسيسها ان «90 في المئة من شعب البحرين يعتمدون على الخدمات الإسكانية، وهذا يتطلب من الحكومة إعادة استراتيجيتها الإسكانية».

وأضاف انه «بعد 10 سنوات سنواجه المشكلة الإسكانية نفسها، ولذلك يجب على الوزارة أن تفكر في حلول جذرية تحل المشكلة». وتابع الدرازي «الواجهة العمرانية للبحرين سيئة جداً، ونحتاج إلى 10 مجمعات سكنية نموذجية، ومن الممكن الانتهاء من المشكلة الإسكانية خلال 3 سنوات».

وأردف «سؤالي بسيط جداً، وهو عدد الوحدات التي أنشأتها الوزارة منذ تأسيسها، وجاءني الجواب أن الوزارة أنشأت 38 ألفا و100 وحدة سكنية خلال 38 سنة، أي بمعدل 1000 وحدة سكنية خلال السنة الواحدة، وبمعدل 23 وحدة سكنية في الهكتار الواحد».

وأفاد «لدينا الآن 55 ألفا و380 طلب وحدة سكنية، ويعني ذلك أننا نحتاج إلى 55 سنة قادمة لتلبية طلبات الوحدات السكنية».

وأكمل «في حالة بناء 5500 وحدة سكنية في السنة، سيرتفع معدل التمدد العمراني إلى 240 هكتارا في السنة».

وتابع «السؤال هل نملك المواد الخام اللازمة من رمال واسمنت وحديد وعمالة، مع العلم انه يجب زيادة العمالة الأجنبية إلى 4 أضعاف العدد الموجود حالياً، مع العلم أن عدد العمالة الأجنبية في البحرين يصل إلى 300 ألف، ما يعني أننا بحاجة إلى زيادة العدد إلى مليون و200 ألف وحدة سكنية».

وتساءل «هل البنية التحتية ستتواكب مع سرعة بناء الوحدات، وهل لدينا الطاقة الكهربائية اللازمة لبناء هذه الوحدات». ومن جهته، أوضح وزير الإسكان باسم الحمر أن «همّ الإسكان وملف الإسكان ليس بالسهل، ويحتاج إلى كثير من العناية والتخطيط والجهد، وأنا دائماً أقول إن هناك فجوة بين العرض والطلب».

وأردف «أود تصحيح بعض المعلومات، فما يطمئننا فيما يتعلق بالإسكان أن الإرادة، أي إرادة القيادة الرشيدة، وعمر الإسكان في البحرين يمتد إلى نحو 50 عاماً، وقبل تأسيس وزارة الإسكان». وبيّن الوزير «البحرين قدمت أكثر من 100 ألف خدمة إسكانية حتى العام 2010، وصرفت نحو 3 مليارات دينار. ونحن مقبلون على كمّ كبير، وتقدر المبالغ التي ستصرف حتى نهاية العام 2017، بقرابة 3 مليارات دينار».

وواصل «منذ العام 1963 تم بناء مدينتين سكنيتين، وهي 6 آلاف وحدة سكنية في مدينة عيسى، ومدينة حمد التي تضم 12 ألف وحدة سكنية».

وذكر «نحن الآن بدأنا ببناء 3 مدن في آن واحد، ومدينة شرق سترة سنبدأ فيها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة حيث سنبدأ بعمليات الدفن البحري».

وأردف «هناك برنامج عمل حكومة، وهناك من يتابع هذا البرنامج».