أثنى نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب رئيس اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، على الجهود التي تبذلها جامعة البحرين رفداً لمجال التعلم الإلكتروني الذي أصبح من أساسيات قطاعات التعليم المختلفة، مؤكداً أن الجامعة بحرصها على تبني التقنيات التعليمية الحديثة وتوفيرها لطلبتها تعزز دورها الفاعل في عملية التنمية والتطوير، مما يضمن لمملكة البحرين جيلاً من الخريجين المطلعين على أحدث مستويات المعرفة، والقادرين على التعامل مع المستقبل بالطرق المعاصرة ذات الصبغة العالمية.
وصرح سموه بذلك أثناء افتتاحه فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للتعلم الإلكتروني الذي ينظمه مركز زين للتعلم الإلكتروني بجامعة البحرين في الفترة من 7 إلى 9 مايو / أيار 2013 بفندق كروان بلازا البحرين.
وخلال حفل الافتتاح، قام وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي بإلقاء كلمة قال فيها: "لقد أدركت مملكة البحرين في وقت مبكر الأهمية الكبرى التي يكتسبها التعلم الإلكتروني، والحقول التي بدأ يدخلها بقوة، فعقدت في جامعة البحرين ثلاثة مؤتمرات في التعلم الإلكتروني، وما احتضان مركز زين للتعلم الإلكتروني في جامعة البحرين لجائزة تصميم وتطوير المقررات الإلكترونية على مستوى جامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلا دليل على الأهمية الكبرى التي يمثلها التعليم الإلكتروني بالنسبة لمملكة البحرين والدور المحوري الذي يتوقع أن يناله هذا النوع من التعليم، مما يعني ضرورة إيلائه الاهتمام اللازم، والبحث عن التطوير المستمر والدائم لمقرراته، حيث يأتي هذا المؤتمر الذي يشكل خطوة متقدمة مقارنة بالمؤتمرات الثلاثة السابقة، سواء من حيث عدد المتحدثين، أو من حيث الورش التي ستقام لتدريب المعلمين والطلبة على أفضل الممارسات في تصميم المقررات الإلكترونية".
من جانبه أكد رئيس جامعة البحرين إبراهيم محمد جناحي إن رعاية سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة لهذا المؤتمر تعكس الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة بمجال التعلم الإلكتروني الذي بات مجالاً حيوياً ترتبط به أساسيات التنمية، وأشار رئيس الجامعة إلى أن هذا المؤتمر يمثل النسخة الرابعة من مؤتمرات التعلم الإلكتروني التي حرصت الجامعة على عقدها، ويستعرض المؤتمر خبرات أوروبية وعربية وخليجية عبر نحو 110 ورقة عمل، كما تسهم شركات تعليم إلكتروني كبرى وناشرون دوليون في عروض مميزة عن توظيف التعلم الإلكتروني والوسائل التعليمية المساندة له.
وكان للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة ألقاها الأمين العام المساعد لشئون الإنسان والبيئة عبد الله بن عقلة الهاشم، حيث قال: "يمثل التعليم بكافة أنماطه ومراحله أهم العناصر الرئيسية التي تقوم عليها الحضارات التي تصنعها الكوادر الوطنية المؤهلة القادرة على العطاء والإنتاج، ومن هذا المنطلق حرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله، على جعل التعليم في مقدمة أولوياتهم للنهوض بشعوبهم وإعدادهم الإعداد الأمثل لبناء أوطانهم لتحقيق التنمية الشاملة والتطوير المستمر لمواكبة المتغيرات والتطورات العالمية ومتطلباتها المتجددة ".
كما تضمن حفل الافتتاح عرضاً مرئياً للمعهد العالمي الأمريكي للمهندسين الكهربائيين والإلكترونيين (IEEE)، قدمه الرئيس الفخري للمعهد بالإمارات العربية المتحدة الدكتور عيسى البستكي، وبين فيه أهم أهداف المعهد وآلية عمله وارتباطه بالتقنيات الحديثة.
وقام نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب رئيس اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، بتسليم جائزة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون للتميز في تصميم وتطوير المقررات الإلكترونية إذ فاز بها ستة أساتذة؛ أستاذان من جامعة البحرين، وأستاذان من جامعة الملك الخالد، بالمملكة العربية السعودية، وأستاذان في جامعة الكويت، كما وقد كرم سموه بالدروع التقديرية كل من الرعاة والمتحدثين الرئيسين، كما سلم رئيس جامعة البحرين إبراهيم محمد جناحي هدية تذكارية لسموه تقديراً لرعايته للمؤتمر وحضوره حفل الافتتاح. وبعد الحفل، قام سموه بجولة في المعرض المصاحب لفعاليات المؤتمر، الذي ضم ممثلين لشركات اتصالات وتقنيات وبرامج الحاسوب ذات العلاقة بالتعلم الإلكتروني، وشركات إدارة التعلم.
وبدأت أعمال المؤتمر في يومه الأول بجلسة المتحدث الرئيسي الأول البروفيسور آلان سنتيني عميد كلية التعليم الالكتروني وقسم التطوير الأكاديمي بجامعة حمدان بن حمد الالكترونية، والذي تضمنت ورقته، بعدها عقدت جلسات المؤتمر المتزامنة عبر المحاور المتخصصة، وهي: الهندسة المعمارية للتربية ونظم المعلومات للبنية التحتية، إستراتيجية التنظيم والإدارة، التصميم التعليمي ومهام تصميم التعلم الإلكتروني، نظم LMS، محو أمية مهارات التعلم الإلكتروني، قضايا التربية والإدارة، والتعلم والبيئة الإفتراضية.
وتتلخص محاور المؤتمر في دور التقنية في الإبداع، العروض المتميزة، كيفية توظيف ثقافة الإبداع والابتكار في مجال التعليم الإلكتروني، و نقل الخبرات والمعرفة وأهميتها في تحسين التعلم الإلكتروني. ويهدف المؤتمر إلى الاستفادة من تجارب الجامعات المختلفة في هذا المجال، تشجيع الإبداع في مجالات التعلم الإلكتروني والتصميم والتطوير ونقل الخبرات، تناقل وتبادل المعرفة والخبرات لتعزيز العلاقات الجامعية وتحسين نوعية المقررات الإلكترونية، ترسيخ أسس ومبادئ التصميم الإلكتروني لتكتسب الصبغة العالمية القابلة للتطبيق، وتعزيز مكانة مملكة البحرين التكنولوجية وخبراتها في التقنية وتوظيفها عالمياً.
ويشارك في المؤتمر عدد من المتحدثين العالميين المتخصصين في مجال التعلم الإلكتروني، منهم البروفيسور ألان سنتيني عميد كلية التعليم الالكتروني وقسم التطوير الأكاديمي بجامعة حمدان بن حمد الالكترونية، البروفيسور تاج محي الدين الأستاذ الفخري بالهندسة بجامعة أولد دومنيون ومستشار الرئيس لشؤون الجودة الأكاديمية بجامعة البحرين، الدكتور نيك نونيغتون الاستشاري بمجال التعليم العالي، البروفيسورة ليجيني كويسينبري نائب الرئيس بالجامعة الملكية للبنات، البروفيسور ريك فان سانت الرئيس التنفيذي للتعليم لشركة Blackboard، الدكتور جون كلير الاستشاري بمجال التعلم الإلكتروني، والدكتور أحمد بن اسماعيل البراك وكيل الجامعة السعودية الإلكترونية للتخطيط والتطوير والجودة.