العدد 3894 - الأحد 05 مايو 2013م الموافق 24 جمادى الآخرة 1434هـ

الحاجة إلى مبادرة توافقية شاملة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

في بحثه حول الحوار الوطني، تساءل المفكر علي فخرو «ما لبُّ موضوع الحوار الوطني؟»، مشيراً إلى أن الموضوع يتمثّل في وثيقتين صدرتا عن جهتين. الوثيقة الأولى صدرت عن مجموع الجمعيات السياسية المسمّاة بجمعيات المعارضة، تحت عنوان «وثيقة المنامة»، وفي تلك الوثيقة طرحت تلك الجمعيات ما تعتبرها نقاطاً مطلبية حقوقية وسياسية واقتصادية لجميع فئات شعب البحرين. وبالمثل طرحت جمعيات الفاتح وثيقة أخرى عُرفت بـ «وثيقة المحرق»، وعرضت تلك الجمعيات مطالب اعتبرتها ضرورية لتكملة المشروع الإصلاحي الرسمي.

إن مقارنة المطالب المطروحة في الوثيقتين تكشف أن المطالب متطابقة في ثمانين في المئة منها، وكانت هناك محاولة على مدى سنتين لجمع جهتي الوثيقتين للقاء بين بعضهما البعض للاتفاق على مطالب مشتركة، ولكن طُرحت لاحقاً شروط تعجيزية غير قابلة للتطبيق في واقع السياسة.

الحديث حالياً عن أن المطالب متشابهة في كثير منها ربما لا ينفع كثيراً، لأن الوضع تنقصه مبادرة شاملة تحرك المياه الراكدة، وهذه المبادرة لابد وأن تأتي من طرف الحكم. ويرى العديد من الذين ساهموا في النقاشات الباحثة عن حل سياسي أن الحاجة ماسّة لصفقة شاملة، وأن الهدف من كل ذلك - بحسب تعبير فخرو - هو «نقل الأزمة السياسية من الشوارع والأزقّة إلى ساحة برلمانية ديمقراطية تتمتّع بمصداقية وبثقة شعب البحرين».

إننا نبحث عن حل سياسي يتمتع بالثقة والعدالة والديمقراطية، وهذا يجرنا إلى الحاجة لإصدار قانون انتخابي عادل يلتزم بالضوابط الديمقراطية المعمول بها عالمياً. وقد كان لدينا قانون انتخابي عادل صدر في البحرين بعد الاستقلال من أجل انتخاب المجلس التأسيسي، وكل ما نحتاج إليه هو إعادة العمل بذلك القانون، على أن تكون الدوائر الانتخابية عادلة وشفافة. وعلى أساس مثل هذا القانون يمكن انتخاب مجلس نواب كامل الصلاحيات التشريعية والرقابية، مع وجود مجلس شورى كما نص على ذلك ميثاق العمل الوطني. ومن خلال هذا المجلس الممثل للشعب يمكن تعديل الأوضاع بحسب مبادرة توافقية شاملة تصاحبها إرادة واضحة تخرج البحرين بشكل مؤكد من أزمتها.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3894 - الأحد 05 مايو 2013م الموافق 24 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 31 | 2:10 م

      من الواضح ان الحوار لن يدي الي نتيجية. والسبب في ذلك ان الحكومة ل عبتها صح من خلال ارسال فئة بسيطة ....

    • زائر 30 | 10:54 ص

      مفهوم

      مفهوم المعنى ، وحسننا توصلتم الى ان البرلمان هو المكان الطبيعي لحل اية خلافات تحت مظلة الحكم المتوافق عليه

    • زائر 29 | 8:53 ص

      الشعب مصدر السلطات

      الشعب مصدر السلطات

    • زائر 27 | 6:00 ص

      كلام صحيح

      اذا شاء رب العالمين سوف يتم ذلك وبدون هالهرطقه التي تجري اليوم والكل يعلم علم اليقين بهذه المهزله الجاريه حاليا بين المعارضه التي تطالب بالصلاح في البلاد ومعارضه المعارضه التي تريد أبقاء الوضع على ماهوعليه من أجل الابقاء على سرقة ما تقبقى من ثروات البلاد.

    • زائر 26 | 5:47 ص

      الحل يتطلب شيء واحد فقط والكل يعرفه !!!

      كلمة من مسئول تحتوي على أمر .. هذا كل ما في الأمر والمختصر المفيد .. وشكراً

    • زائر 25 | 4:06 ص

      بدل الدخول في حوار جاد مع الشعب

      هل تتوقعون خيرا وحبل التجنيس على الغارب متواصل؟
      البعض يرى ان التجنيس سوف يجعلهم اكثرية وهذا غباء مستفحل لان التجنيس الحالي سوف يضرب كل الوطن ولن يبقى احد بعيدا عن مصائبه وبلاويه.
      فقط انتظروا وسترون كم ان هذا التخريب المتعمد سوف يضرّ اكثر من رضي به قبل غيرهم.
      وكما يقول المثل المستجير بعمر عند كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار
      لجأتم الى نار التجنيس التي سوف تأكل الجميع ولن يفلت من لهبها

    • زائر 21 | 3:15 ص

      لا يمكن ان يقبل الشعب بأن يصبح مهمشا

      الدساتير العالمية كلها تقر وتعترف ان الشعوب هي مصدر السلطات ودستور شعب البحرين كباقي الدساتير ولكنه يختلف في التطبيق عن باقي دساتير العالم
      لأن البحرين البلد الذي ما يطبق على ارض الواقع هو عكس ما في الدستور تماما
      الشعب مصدر السلطات واذا بالشعب مهمش الى ابعد الحدود.
      الشعب فقط للضرب والتعذيب والتنكيل اما ان يكون مصدر السلطات فذلك مستحيل لديهم

    • زائر 20 | 3:10 ص

      وهذا يجرنا إلى الحاجة لإصدار قانون انتخابي عادل ... على أن تكون الدوائر الانتخابية عادلة وشفافة

      صبرك علينا كم سنة بعد يا دكتور .... الى أن ننتهي من تغيير التركيبة السكانية

    • زائر 19 | 3:06 ص

      البعض يريد حكومة لا تخضع للحساب وهذا مربط الفرس

      الحكومة التي لا تخضع للمحاسبة والمحاكمة لا يمكن بأي حال من الاحوال ان تستقيم فطبيع البشر تنحو نحو السرقة والفساد وحكومة بلا ضوابط تحكمها
      وتشكم لجامها لا يمكن توقع الخير منها.
      انظروا الى كل الحكومات في العالم الديمقراطية بين فينة واخرى وتحصل احالة الى الاستجواب والى الاقالة او الاستقالة والمحاسبة والمحاكمة ايضا.
      هم يريدون حكومة معصومة لا يمكن ان تحاسب او تحاكم او تستجوب ايها العالم
      هل هذا معقول ثم يقولون ديمقراطية من اعرق الديمقراطيات!
      ايها العالم اسمع ماذا يقولون

    • زائر 18 | 2:34 ص

      عين العقل

      عين العقل لمن يعقل لكن ماذا تقول لمن هو مهوس بمصالحه الشخصية ومهوس
      بجمع ما يمكنه جمعه من خلال مركزه الوظيفي ومحاباته للمسؤول
      الموجود على الساحة اثنان واحد يسعى لبناء الوطن واخر لهدمه وهما اشبه
      بمالك الدار ومستأجرها المالك تهمه سلامة الدار اما المستأجر فلا يعنيه ما يصيبهامن تلف وضرر فكيف يلتقيان

    • زائر 17 | 2:26 ص

      نعم ركزو على ما يتوافق عليه الجميع من اجل الوطن ، بعيدا عن الانحياز لطرف على حساب الاخر ، بالنهايه الوطن للجميع ويستحقه الجميع

    • زائر 16 | 2:21 ص

      بلا حوار بلا خرابيط الجماعة ليسوا في وارد الحوار هم فقط يطهبلون على الداخل والخارج

      لقد بلغ بهم الحال مبلغه ان الحلّ الأمني هو الحل الوحيد فهو الاحل الانجع والانجح
      لذلك هم يصمّون آذانهم عن سماع كل نصح وارشاد.
      يا دكتور انت وامثالك بسبب طيبتكم وخوفكم على الوطن تتفاءلون بمثل هذه المطالبات رغم قناعتكم بانه بأمر مختلف.
      ولكن اقولها عن نفسي كمواطن قرأ تاريخ البحرين طوال 4 عقود اقولها بضرس قاطع
      لن يصل البحرين الى حلّ وكل ما سيحصل هو ديكور خارجي ولا اصلاح جوهري بالمرة

    • زائر 15 | 2:19 ص

      albeem

      الثمانين في المائه ويش و العشرين في المائه ويش يا كتور منصور

    • زائر 14 | 1:49 ص

      و ماذا عن نصف الميزانية

      لا برلمان كامل الصلاحيات و لا حكومة منتخبة و لا قضاء مستقل قادر على توفير امن للجميع في ظل حرمان فئة من العمل في الأمن و الأسلحة موجهة لصدورهم

    • زائر 12 | 1:08 ص

      من أجل حوار وطني ناجح علينا أولا أن نستظل بمظلة الرابطة الوطنية بعيدا عن روابط الماضي الذي عفى عليها الزمن

      الحوار الوطني كلمة لها مدلولها غائبة عن الأدراك حيث قبل أن نتغنى بوصف الحوار بالوطني علينا أن نعي الرابطة التي تجمع الجميع على أرض هذا الوطن اذ من المعروف بأن العرب قبل الأسلام عاشوا تحت مظلة الرابطة القبلية وعندما جاء الأسلام حلت الرابطة الأسلامية مكان القبلية من دون حدود وطنية جغرافية واليوم تشعبت هذه الرابطة الأسلامية وتفرعت الى روابط طائفية وهنا بالضبط مربط الفرس الحوار طائفي تحت مسمى وطني والحكم هي السلطة والنتيجة حوار طرشان يتحمل عدم نجاحه التقدمي ووعد قبل السلطة لأنهم أصبحوا طائفيين

    • زائر 10 | 12:40 ص

      الحوار ليس لحل المشكلة بل لاتجيلها

      ازمة التسعينات لم تحل بالحوار و الكل يعرف و يعلم مطالب المعارضة و العدالة

    • زائر 13 زائر 10 | 1:28 ص

      الحل ان تقتنع السلطة ان الشعب مصدر السلطات

      الحل ان تقتنع السلطة ان الشعب مصدر السلطات ونحن في الوطن متساوون لا يوجد احد على ارض البحرين افضل من احد

    • زائر 9 | 12:35 ص

      اللى يعجبنى الصراحة الشعب البحرينى

      وايد طموح بعد 1974 واللى صار والان يتكر ر بعد الدوار ومافى فايدة فى بعض العقول والاغرب ان الدكتور يقول ان هناك وثيقتان تتشابهان فى 80% والخلاف بسيط اتمنى ان الخلاف بسيط

    • زائر 8 | 12:31 ص

      وجهة نظر

      المشكلة اليوم انعدام الثقة والتخريجة التي يتحدث عنها د علي فخروو لا تجدي بعد الانتهاكات والتضحيات التي تعرض اليها شعب البحرين .. الحل يجب ان يكوون جذريا ومصدره الشعب ..

    • زائر 7 | 12:28 ص

      النهر يجري لكون تيار ماء به، لكن الحوار لا يجري ولا يصل الى شيء

      وعد بلفور وثيقة قد تشهد بإتفاق أوهدنه لمصلحة بين طرفين أو عدة أطراف. لكن في البحرين ليس أطراف نزاع بل شعب نزع منه حقه وحرم عدالة كرامته أهينت. فهل من العدل أن يبقى الحال على ما كان عليه ليستمر باتفاق تحت الباطن أو من تحت الطاولة لتعاد الكرة مرة ومرات. دراسة جدوى مشروع تكونت من أجزاءه من جراء الفوضى العارمة وعواصف التغيير القادمة التي لا يبدوا فيها تخيير أو خيارات ، وفزعة على ها الشعب متعددة الأطراف. التعدد والتنوع هنا لا يمكن ملاحقته لكن ملاحظته ممكنه عربي واجنبي. فمن يتحاور؟

    • زائر 6 | 12:02 ص

      ابو احمد

      يا دكتورنا العزيز انت الاكثر علما من غيرك بسبب خبرتك مع هذا النضام انه لن يتنازل ويعطي الحقوق بهذه الطريقه
      وانت ايضا تعرف الحل ولكن حيادك يجعلك تصر على هذا الحوار

    • زائر 5 | 11:58 م

      لنا الحق في التوضيح

      أستاذ منصور لابد أن توضح لنا لماذا القول الآن بأن الوثيقتين متطابقتين في ثمانين بالمئة على خلاف ماكان يقال قبلاً؟ ماهي الشروط التعجيزية التي طرحت لاحقاً ومن طرحها؟ اجد الكثير من المتناقضات في مقالات كتاب الوسط مما أوقع المواطن البسيط في إرباك فهو أما مع أو ضد... دور الكاتب والإعلامي هو التفسير والوصول للحل وليس إيقاع هؤلاء البسطاء في حيص بيص بلا مخرج لهم بجمل مبهمة لا تشير إلى الطرف المقصود .. مع الشكر

    • زائر 3 | 11:45 م

      ذرر يا دكتور

      والله كلامك ذرر ياريت يسمعون لك
      الله يوفقك يا نصير الشعب والمظلومين

    • زائر 2 | 10:43 م

      لون واحد

      التوافق ان يعترف بدور لكل مكونات المجتمع الاثنية ذات التأثير

    • زائر 11 زائر 2 | 12:51 ص

      كون واقعي

      احنا في البحرين مو في الهند اللي فيها الاثنيات المؤثره غالبيه عظمى مسلمين سنه و شيعه و الباقي مالهم الا العدل و المواطنه في الحقوق و الواجبات الله يهديك

    • زائر 1 | 10:05 م

      لتكن منتخبة ولكن ليس الآن

      يبدو ان الاثنان لا يعارضان حكومة منتخبة ولكن يختلفان ان تشمل المرحلة الحالية ليكن هناك توافق ان يستثنى منصب الرئاسة في هذه المرحلة و يقتصر على نيل الوزراء الثقة على ان تكون منتخبة فترة لاحقة

اقرأ ايضاً