افتتح وزير الأشغال عصام عبدالله خلف ملتقى البحرين التدريبي الثالث تحت عنوان "التفكير الاستراتيجي لتطوير الخطط المستقبلية "والذي يقام في الفترة 5 – 7 مايو الحالي بفندق الموفنبيك.
ويهدف الملتقى إلى مساعدة المديرين والمسؤولين والمتخصصين في مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص على تفهم الدور الحيوي الذي تلعبه أدوات ومهارات التفكير الاستراتيجي في رسم الخطط المستقبلية لمؤسساتهم لتحقيق رؤى وتطلعات بلدانهم ومجتمعاتهم. ويعد كذلك فرصة ذهبية للتلاقي ومد جسور التواصل والتعاون عبر تبادل الخبرات، والاستفادة من تجارب الآخرين، وغيرها من مجالات التعاون المشترك، كما يعد صورة من صور التعاون بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي.
وألقى الوزير كلمة في افتتاح الملتقى، قال فيها: "بأن ملتقى البحرين التدريبي الثالث يأتي مكملاً للملتقيات السابقة التي رعتها وزارة الأشغال، وهو ما يعكس اهتمام الوزارة بجوانب تطوير العنصر البشري، والنهوض بالكفاءات البحرينية، كما أنه يتماشى مع سياسة الحكومة الرشيدة في مملكة البحرين في الحث على التميز وتحسين الخدمات المقدمة إلى المواطنين، والنهوض بالعنصر البشري الذي يعد اللبنة الأساسية في عملية البناء والتطور والتنمية المستدامة".
وأكد في كلمته بأن الحكومة الرشيدة في مملكة البحرين تحرص على الاستثمار في تأهيل وتدريب الطلبة والعاملين في مختلف المهارات والجدارات المطلوبة لسوق العمل، وغرس مفاهيم حب العمل والولاء للوطن، وذلك إيمانا منها بأهمية المساهمة في إعداد جيل واعد من الكوادر البحرينية، قادر على تحمل مسؤولياته تجاه وطنه، وذلك وصولاً لأن يكون المواطن البحريني هو الخيار الأول للتوظيف من أجل تحقيق التنمية البشرية المنشودة القائمة على مبدأ الشراكة المجتمعية وتأكيد قيمة الاستدامة، وهي إحدى القيم العليا لمركز البحرين للتميز، وأحد أركان رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
بعدها ألقى الوكيل المساعد للخدمات الفنية بوزارة الأشغال أحمد عبدالعزيز الخياط كلمة أشار فيها الى ان وزارة الأشغال أولت اهتماماً خاصاً بتطوير رأس المال البشري لديها، فلقد شهدت ميزانيات التدريب والتطوير في السنوات الأخيرة زيادات كبيرة، مكنت الوزارة من تنفيذ العديد من البرامج التدريبية التي جاءت مواكبة للخطة العامة للتطوير الإداري في الوزارة.
أما في ما يتعلق بالتخطيط الاستراتيجي، فقد كانت إدارة الموارد البشرية سباقة إلى جعل التخطيط الاستراتيجي محوراً أساسياً في عملها، وكانت رائدة على مستوى الوزارة في وضع خطة استراتيجية متكاملة لتطوير قطاع الموارد البشرية في الوزارة، وهو ما أثمر خلال الفترة الماضية مبادراتٍ متميزة ساهمت في وضع الوزارة على خريطة المؤسسات المرموقة في مجال تطوير رأس المال البشري. ومن هذه المبادرات على سبيل المثال لا الحصر: استحداث وتطبيق نظام إدارة الأداء، وربطه بالحوافز والمكافآت التشجيعية من جهة، وبمسار التطوير الوظيفي لكل موظف من جهة أخرى. كما قامت إدارة الموارد البشرية باستحداث نظام التعاقب الوظيفي المبني على الجدارات القيادية، وذلك لتعزيز جاهزية الطاقات البشرية في الوزارة للقيام بالمهام المنوطة بها تحت أي ظرف من الظروف.
وعملت الإدارة كذلك على إنشاء قواميس للجدارات القيادية والاستراتيجية والهندسية والمهنية والإدارية من أجل العمل على سد الفجوات المحتملة بين ما هو متوفر لدى القوى العاملة وما هو مطلوب منها للقيام بواجباتها على أكمل وجه. هذا بالإضافة إلى استطلاع آراء الموظفين بصورة دورية حول مدى اطلاعهم على الخطط الاستراتيجية في الوزارة وكذلك استطلاع آراء الموظفين الذين يقررون ترك العمل بالوزارة لمعرفة الأسباب ووضع الحلول الكفيلة بالمحافظة على الطاقات البشرية المتميزة، وغيرها من المبادرات الرائدة على مستوى القطاعين الحكومي والخاص في المنطقة.
كما تفضل الامين العام لمنتدى التطوير الوظيفي الخليجي فهد الفضالة بإلقاء كلمته التي اكد فيها على اهمية اختيار موضوع هذا الملتقى وهو التفكير الاستراتيجي ، حيث يحاكي هذا الموضوع متطلبات الواقع الراهن ويستشرف رؤية المستقبل ويساهم في تطبيقاته برفع مستوى كفاءة القيادات الادارية والفنية ومن ثم مستوى الاداء العام لمنظمات العمل الحكومي والخاص.
واشاد الامين العام للمنتدى بتعاون وزارة الاشغال وتفاعلها المستمر مع مثل هذه الفعاليات التدريبية واهتمام سعادة الوزير شخصيا بقضايا التدريب والتطوير الوظيفي والتنمية البشرية بصفة عامة.
وفي نهاية الافتتاح تم تكريم الجهات الداعمة للملتقى وهي شركة خليج البحرين وشركة ديار المحرق على تفضلهم برعاية هذا الملتقى واسهامهم في انجاحه .
الجدير بالذكر انه يقام على هامش الملتقى الذي سيتحدث فيه نخبة من كبار المحاضرين العالميين والخليجيين ثلاث ورش عمل متخصصة يقدمها المحاضرون تلبي الاحتياجات العلمية والوظيفية للمشاركين، وهي تعلم مهارات التفكير الاستراتيجي ، واستراتيجية تطوير الاداء البشري، وآلية تأهيل قادة المستقبل.
خطوة إيجابية
بصفتي أحد المشاركين بالملتقى ومن اليوم الأول رئيت مدى الإحباط بالنسبة للمشاركين من عدم القدرة على دفع الأنظمة للذهاب بعيداً عن التخطيط الاستراتيجي والانتقال الى التفكير الاستراتيجي والذي بات ملحاً لازدهار وتقدم المنظومة الحكومية