العدد 3893 - السبت 04 مايو 2013م الموافق 23 جمادى الآخرة 1434هـ

عبدالعال: ترهُّل الحكومة أكبر التحديات التي تواجه البحرين

أشار إلى أن اليابان تدار بـ 14 وزيراً فيما البحرين يديرها 28 وزيراً

عبدالعال: ضرورة الالتفات إلى قضية محورية ألا وهي الهدر المتنامي للمال العام
عبدالعال: ضرورة الالتفات إلى قضية محورية ألا وهي الهدر المتنامي للمال العام

شدد النائب خالد عبدالعال على ضرورة التفات الدولة إلى القضية المحورية في السوء الإداري وهو الهدر المتنامي للمال العام عبر تضخم الهيكل الإداري للدولة حيث أصبحت البحرين تدار بـ28 وزيراً وخمسة نواب لرئيس الوزراء بينما اليابان تدار بنصف هذا العدد حيث لا يتجاوز عدد وزرائها عن الـ 14 وزيراً ونائباً واحداً للرئيس.

وقال: «إن بيت القصيد الذي تعاني منه البحرين هنا، حيث تصرف أموال الدولة بدون أي مبرر أو أي نتائج حقيقية، لقد أفزعني ما رأيته في الموازنة حيث تشتمل على حيثيات كبيرة، فعلى سبيل المثال البحرين هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعين ثلاث وزراء لوزارة واحدة مثل وزارة العمل والشئون الاجتماعية حيث لدينا وزيرا للشئون الاجتماعية وكذلك وزيراً للعمل ووزيراً لحقوق الإنسان ونرصد لهم موازنات منفصلة وهذا بكل تأكيد يعتبر هدراً صريحاً للمال العام، وكذلك الإعلام وغيره من الازدواجية المزعجة التي نعاني منها».

وطالب عبدالعال بوضع الخطط والإجراءات التي ستفضي إلى وضع حد لمشكلات الحكومة التي ثبت عملياً أن إدارتها في السنوات الأخيرة لم تحقق نجاحاً بل شاع فيها التمييز وعانت تدهوراً شديداً في الأداء والإنتاجية كما افتقدت إلى المعايير التنموية التي تحكم الموافقة على رصد موازنات الوزارات وهو ما أدى إلى مضاعفة موازنة إحدى الوزارات خمس مرات حيث قفزت الموازنة المخصصة لهذه الوزارة من 41 مليوناً في عام 2010 لتبلغ في عام 2013 أكثر من 350 مليون دينار، دون أن يكون هناك معيار تنموي حقيقي واحد يبرر هذه الزيادة.

كما طالب بالإسراع في التعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة وهي تضخم حجم الجهاز الرسمي بما ليس له حاجة، على اعتبار أنها المشكلة الكبرى والتسرب الخطير للمال العام لذا ينبغي بأقصى سرعة ممكنة وقف هذا النزيف المالي وإعادة دراسة جدوى الوزارات والمؤسسات الرسمية وبحث إمكانية دمج ما يمكن دمجه بحيث لا يتجاوز عدد الوزراء 16 وزيراً ونائباً واحداً فقط لرئيس الوزراء للتعبير عن الجدية في تطوير وترشيد الأداء الرسمي الحكومي وليتم صرف الأموال في أماكنها المفيدة التي يشعر الشعب البحريني معها بأن الدولة في طريق النهضة والسير في الطريق الصحيح والقويم.

واعتبر أن تصحيح إشكالية تضخم الجهاز الحكومي سيكون المنجز الأهم على صعيد وقف هدر المال العام وسيوفر للدولة مزيداً من السيولة المالية، كما سيسهل عملية اتخاذ القرارات وسيحميها من أمراض البيروقراطية التي نعانيها اليوم بسبب تنازع عدد من الوزارات في بعض المهام كما يحدث بين وزارة الثقافة ووزارة البلديات ووزارة التربية في ملف التراث، ووزارة الخارجية وشئون الخارجية في ملف التمثيل والمهام، ووزارة حقوق الإنسان ووزارة التنمية الاجتماعية ووزارة العمل في ملف متابعة الأنشطة الحقوقية، ووزارة المواصلات وشئون الاتصالات وهيئة الاتصالات في حدود المسئوليات ومشاريع التطوير.

العدد 3893 - السبت 04 مايو 2013م الموافق 23 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 5:13 م

      صح الله لسانك

      بارك الله فيك وصح الله لسانك ونتمنا من أمثالك الكثير

    • زائر 11 | 12:32 م

      كلامك صح ...

      انه كمواطن ابي اعرف شنو الفرق بين
      وزير الخارجية ووزير دولة لشئون الخارجية
      ووزير الداخلية ووزير دولة لشئون الداخلية
      ومؤسسات وهيئات كثيرة لايسع الوقت لذكرها
      وكلها نفس التخصص بس المسمى يختلف
      ودمتم فى رفع راية مملكة البحرين

    • زائر 10 | 10:41 ص

      المصلي

      أني اتفق مع النائب في ماذكره هذا الكم من الوزارات وهذه التخمة من الموظفين في بعض الوزارات دليل واضح على أن هناك فساد مالي واداري يجب التصدي له حيث أن المواطن الأصلي ليس له مكان من الأعراب على هامش التوظيف خصوصا في السنوات القليله الماضيه حيث الأولويه في التوظيف ..الجدد وهذه سياسه خاطئه بكل المقاييس تسبب قمبله موقوته لايحمد عقباها على المدى القريب فعلى النواب كشف هذا الفساد وبكل جرءه لاتهاون بعد اليوم في مقدرات الشعب

    • زائر 9 | 5:12 ص

      أين المنافقين؟

      من الموالاه ألي يتهمو الشباب بلمخربين إذا سكرو الشوارع,ألا تسمعون ألا تقراؤن؟ اليسئ هادا الخراب بعينه ؟ إذاً من هم المخربين الذي يسكر الشارع أحتجاجاً على الفساد و الظلم أم الذي يسرق الدوله؟ بِسببكم أصبحة البحرين مضحكه للعالم.

    • زائر 8 | 5:11 ص

      28 وزير في البحرين وميزانية وزارة تساوي 350 مليون!

      طبعا الوزارة المعنية اللي اكبر ميزانية تستلم الكل يعرفها لكن الوزراء من وين نبعت حتى يعطونهم رواتب وزير والشعب مو قادر حتى يحصل على علاوة الغلاء المقرة له فأي اصلاح هذا الذي تنادون به؟

    • زائر 7 | 2:37 ص

      إن الشعب البحريني قد انتفض وثار ضد الفساد والسرقات والاقصاء

      إن الشعب البحريني قد انتفض وثار ضد الفساد والسرقات والاقصاء وعدم وجود عدالة ولا حرية الشعب ثار ليغير الوضع الحالي ويريد التغيير ويكون الشعب مصدر السلطات ويحكم نفسه بنفسه لينعم جميع المواطنيين بالعدالة والحرية والرفاهية

    • زائر 4 | 1:31 ص

      كلام سليم

      نعم يجب على السلطة تقليص عدد الوزارات المؤلفة التي تصرف عليها الأموال بدون فائدة مرجوة منها وصرف المال على احتياجات الشعب من سكن وصحة وتعليم وتوظيف.

    • زائر 5 زائر 4 | 2:11 ص

      ظلم

      سرقات في الأراضي والأموال
      المواطن متعذب الله العالم بحاله

    • زائر 6 زائر 4 | 2:12 ص

      زائره

      كلام ومنطق سليم الله
      من امثالك.

    • زائر 2 | 11:19 م

      ابو كرار

      والموطن مستكثرين عليه لزياده مستكثرين عليه المسكن ميتكثرين عليه ها الخمسين دينار مسكين المواطن حت في رزقه مستكثرين عليه ايبون لي مجنسين من حب ودب من باكستان وبلوش استان وسوريا واليابان وجزر القمر ما باقي الا من الكوكو داك عطارد بعد اجيبونهم

    • زائر 1 | 10:51 م

      الإستمالة السياسية من خلال التعينات والتوظيف

      ليس الحاجة الفعلية بقدر ما هي عملية استمالة سياسية لجذب الولائات عن طريق التوظيف

اقرأ ايضاً