انطلقت فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل في مركز أكسبو الشارقة صباح الثلثاء (23 ابريل/ نيسان 2013)، بتنظيم من معرض الشارقة الدولي للكتاب وذلك بمشاركة أكثر من 80 دار نشر محلية وإقليمية وعالمية متخصصة، إضافة إلى العديد من الهيئات والجهات والمؤسسات المختلفة، ونخبة من الرسامين والأدباء والمفكرين والناشرين.

وافتتح رئيس مكتب حاكم الشارقة الشيخ عصام بن صقر القاسمي وبحضور رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المعرض الممتد في الفترة ما بين 23 أبريل حتى 4 مايو/ أيار 2013.

وكان في استقبال القاسمي كل من رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة أحمد المدفع، ورئيس دائرة الثقافة والإعلام عبدالله بن محمد العويس ومدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد بن ركاض العامري ومدير عام مركز أكسبو الشارقة سيف محمد المدفع.

وتفقد القاسمي أجنحة وفعاليات المعرض وتوقف عند عدد من هذه الأجنحة ومن بينها جناح دار كلمات، حيث اطلع على محتويات الجناح والإصدارات التي تختص بها والهادفة إلى تشجيع حب المطالعة والقراءة باللغة العربية بين الأطفال.

كما توقف عند جناح مشروع ثقافة بلا حدود، حيث دشن مبادرة «وجوه» التي أطلقها المشروع خلال فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الحالية والتي توثق بكلمات لشخصيات معروفة أهمية القراءة ويتم إطلاقها عبر موقع المشروع وشبكات التواصل الاجتماعي.

كما افتتح القاسمي الدورة الثانية لمعرض الشارقة لرسوم كتب الأطفال 2013 الذي يقام على هامش الدورة الخامسة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل بمشاركة محلية وإقليمية واسعة شهدت ارتفاعاً لافتاً في أعداد الرسامين والأعمال المشاركة. حيث تنافس 75 فناناً من 28 بلداً شاركوا في المعرض وقدموا 260 عملاً احترافيّاً لرسوم كتب الأطفال للفوز بجائزة المراكز الثلاثة الأولى التي تبلغ قيمتها الكلية 18 ألف دولار.

وقد كرم القاسمي خلال تفقده الأعمال المعروضة الفائزين بجوائز هذه الدورة كما اطلع خلال جولته على مشاركات دور النشر، وسير الفعاليات المختلفة للمهرجان الذي يعد من أبرز المهرجانات الثقافية المخصصة للطفل في المنطقة، وزار منطقة الفعاليات في المهرجان والتي تضمنت عروضاً ضوئية ومسرحية، وورشاً تفاعلية للقراءة المسرحية، والكرنفال، وجولات استعراضية مختلفة.

من جهته، أفاد مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد بن ركاض العامري أن «الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة تشهدان عرساً ثقافيّاً خاصّاً، تنبع خصوصيته من خلال أدب وثقافة الطفل، فقد اعتادت المنطقة على المعارض الثقافية للبالغين، وبإقامة هذه الفعالية في دورتها الخامسة بهذا الرونق الكبير، فإنما تدل على اهتمام عضو مجلس الأعلى حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي بالطفل، وهو جزء من دعمه وتوجيهاته في هذا المجال، وكذلك ضمن المتابعة المستمرة لسمو الشيخة جواهر القاسمي».

من جهتها، قالت المنسق العام لمهرجان الشارقة القرائي للطفل هند لينيد: «تعزز الشارقة من عطائها المعرفي لتدخل عالم الطفل من أوسع أبوابه بهذا المهرجان النوعي المتميز الذي حرصت اللجنة المنظمة على تضمينه بكل ما يتعلق بعالم واهتمامات الطفل، وشهد المهرجان زيادة في مساحة ومشاركة دور النشر، إضافة الى البرامج المهمة التي ترافق المهرجان، ونعتقد أن لمساهمة الشركاء والرعاة والمشاركين من الخبراء دوراً في إنجاح المهرجان، وأهمية انعقاد فعالياته كمحفل ثقافي مهم على مستوى الدولة والمنطقة».

وتقام على هامش فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الخامسة العديد من الفعاليات التي تتناول برنامج الطفل، والمقهى الثقافي، والبرنامج الثقافي، وبرنامج الطهي، ويشارك في كل برنامج نخبة متخصصة من المعنيين في المجالات المذكورة من داخل وخارج الإمارات، ويتضمن برنامج الطفل نحو 450 فعالية مختلفة تقام على فترتين صباحية ومسائية، وتشارك 5 جهات في تنظيم 27 فعالية تعنى بأدب وثقافة الطفل خلال 12 يوماً في البرنامج الثقافي، فيما يقدم المقهى الثقافي 22 محاضرة خلال11 يوماً، ويقدم 8 من الطهاة نحو 28 فعالية خلال 12 يوما ضمن برنامج الطهي.