العدد 3892 - الجمعة 03 مايو 2013م الموافق 22 جمادى الآخرة 1434هـ

لكي لا يتحول «الحوار الوطني» إلى طلاسم معقدة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

مفهوم «الحوار الوطني» ليس له تعريف خاص بالبحرين، ولا ينبغي أن يتحول إلى طلاسم معقدة، ولقد شرح المفكر علي فخرو الموضوع بالإشارة إلى أن أصل كلمة الحوار في اللغة الإغريقية تعني تبادل الرأي وعلى الأخص بين المفكرين والفلاسفة، ولكن عندما نتحدث عن حلّ النزاعات السياسية «فإن الحوار ليس فقط لتبادل الرأي ومعرفة الرأي الآخر، وإنما هو أمر يحتاج أيضاً إلى التفاوض والأخذ والعطاء وقبول الحلول الوسط وممارسة التنازلات المتبادلة، وحتى لو رغب الكل في البدء بإجراء الحوار فإنه يجب أن يقود في النهاية إلى تفاوض».

ومما يؤسف له، وكما أشار فخرو، فإن هذا الفهم العملي للحوار غير مطروح في البحرين، ولكن «ما لم يفهم هذا الحوار على أنه تفاوض بشأن مطالب سياسية وقانونية ودستورية ومعيشية تطالب بها بعض مؤسسات المجتمع المدني السياسية، فإن الحوار الوطني قد يتعثر من خلال دورانه حول نفسه في مناقشات عامة وتبادل رأي دون الوصول إلى نتيجة مرضية للجميع».

من جانبه، قدم المحامي حسن رضي ورقة مهمة عن أحداث البحرين في مطلع العام 2012، وتحدث عن أن المخرج من الأزمة يكمن في الحوار، ولكي ينتج الحوار «لابد من أن تشارك فيه الأطراف الفاعلة حتى يمكن للحلول التي يتم التوصل إليها من قبل المتحاورين أن تجد طريق التطبيق لها بقواعد حمايتها، والقول بغير ذلك لغو لا فائدة منه»، مشيراً إلى أنه ينبغي أن تكون نسبة التمثيل في أي منظومة للحوار متناسبة في إفرادها مع عرض وقوة القواعد الشعبية واتجاهاتها.

ويرى رضي أن «انتخاب هيئة الحوار هو الطريق الأمثل والأسلم والأعدل قانونياً وحقوقياً، لكن إذا تعذر ذلك فمن المناسب الرجوع إلى انتخابات عام 2006 لتحديد نسب المشاركة بالنسبة إلى الجمعيات والشخصيات السياسية واستخدامها كقياس لتحديد نسب التمثيل دون تقيد بمن فاز بعضوية مجلس النواب دون غيره، بل القصد هو الاعتداد بنتائج التصويت في مجمل العملية الانتخابية، ولنا في ذلك سابقة مؤتمر الطائف للمصالحة الوطنية اللبنانية... ويمكن تطعيم هذه الهيئة أو المنظومة بشخصيات وطنية لها احترامها أو خبرتها أو تميزها الاجتماعي يعينهم جلالة الملك بحكمة وبالتشاور مع القوى السياسية الفاعلة».

الجدير بالذكر أن كل الأوراق والمقترحات تتحدث عن الحوار كما حدث ويحدث في باقي أنحاء العالم، بينما يتحدث البعض عن الحوار في البحرين وكأنه يختلف عن المفهوم الذي تعرفه البشرية جمعاء... ومثل هذا الطرح ليس صحيحاً ولن يؤدي إلى نتيجة إيجابية. ثم إن أي حوار يجب أن تصاحبه بيئة إعلامية توحد المجتمع وتنبذ التفرقة الطائفية، وليس كما يحدث حالياً.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3892 - الجمعة 03 مايو 2013م الموافق 22 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 24 | 12:59 م

      وجاداوهم بالتي هي احسن، الا من ظلمو

      المطلوب من السياسي أن يكون أولاً صادقاً مع الله ثم مع الناس. يقول الإمام علي (ع): "الا وان لكم عندي الا احتجز دونكم سرا الا في حرب، ولا اطوي دونكم امرا الا في حكم" فما بال البعض لا يتمتع بأدنى درجات الشفافية مع الشعب؟

    • زائر 22 | 9:43 ص

      لم يكن الهدف من الحوار هو الوصول للحل انما للهروب منه

      الهدف الحقيقي من الحوار هو الهروب من الحل لذلك لايمكن للمتحاورين التوافق على حل انما التوافق على هدف الحوار وهو عدم الحل وكل مايدور فيهه هو للتوصل للهدف المنشود والمرجوى منه وليس لاي شئ آخر

    • زائر 21 | 9:26 ص

      حوار أخرس

      حوارٌ أخرس ....... و بلا إشارات حوارٌ صامت ...... و بلا ضمانات حوارُ شتات .......رغم الاجتماعات حوار !!!! ليس الا غزلٌ و إطراءٌ للسياسات فالتخرسوا جميعا .. لا تتكلموا اليوم فكلامكم هراءات أصمتوا فنحن لا نهمكم احياء ام أموات عم تتحدثون .. و نحن قد فقدنا الحياة عم تتفاوضون .. و هل بقى لنا الا أحزان و آهات ؟يا .. لستم الا للإعلام فقاعات يا غيرة الله أغضبي .. فلا وجود اليوم للغيرة و لا للحميّات

    • زائر 16 | 7:30 ص

      عابر سبيل

      إن أي حوار يجب أن تصاحبه بيئة إعلامية توحد المجتمع وتنبذ التفرقة الطائفية، وليس كما يحدث حالياً.
      .........................................................
      أتفق معك ويتفق معنا العقلاء والمحبين والمخاصين لهذا الوطن
      لكن السؤال المهم أخي منصور من الذي سيقنع المحرضين
      على إثارة الفتن .... !!!

    • زائر 14 | 6:29 ص

      البحرين لا تحتاج الى حوار

      بسمه تعالى
      البحرين لا تحتاج الى حوار
      لأن هناك ميثاقا وافق عليه أكثر من 98 بالمائة من الشعب
      وعلى أصحاب القرار أن ينفذوا ما وافق عليه الشعب متمثلا بمملكة دستورية (حكومة منتخبة ودوائر عادلة) هذا وليس من حقهم أن يعترضوا على ما ارتضاه الشعب وهو مصدر السلطات

    • زائر 12 | 4:29 ص

      محادثات فيها متحدث بنيما في الحوار متحاورين

      ليس بسر أن المفهوم صورة ذهنية لم تكتمل بعد فتحتاج الى تعريف وتحديد ورسم...
      مفهوم الحوار لكل فرد قد يكون مختلف. مثال محادثات السلام لم تتنتهي بعد فالتحدث والحوار من أجل كسب الوقت نوع من أنواع البيروقاطيه، وهذه الاخيرة تشكل سلطة للتحكم في مجريات المحادثات أو الحوار. دائما خلاف بين المفهمو وحرب المفاهيم تصبح لا طائل منها الا إذا حدثنا وليس تحدثنا. فهل مفهوم الحوار ليس بديل للمحادثات؟

    • زائر 11 | 4:02 ص

      ولكي ينتج الحوار «لابد من أن تشارك فيه الأطراف الفاعلة

      من جانبه، قدم المحامي حسن رضي ورقة مهمة عن أحداث البحرين في مطلع العام 2012، وتحدث عن أن المخرج من الأزمة يكمن في الحوار، ولكي ينتج الحوار «لابد من أن تشارك فيه الأطراف الفاعلة حتى يمكن للحلول التي يتم التوصل إليها من قبل المتحاورين أن تجد طريق التطبيق لها بقواعد حمايتها، والقول بغير ذلك لغو لا فائدة منه

    • زائر 10 | 3:20 ص

      دكتور .. هل المطالب عادله ومحقه وستنصف كل الشعب البحريني من دون استثناء ؟

      هل استجابت الحكومه والقوه الفاعله في البحرين لتغير نحو الديمقراطيه الحقيقيه سيخلق بحرين وطن الجميع ويجعل لكل مواطن حقوقه المكفوله في الامن والتعليم والصحه والعمل والتطور المهني بعيد عن التميز وسياسة الاستهداف الطائفي ؟ ان كنا نعرف الاجابه ولانعمل بها ولن نخطها فما الفائده من ان نتحاور عليها؟ امه لاتعرف او لاتريد ان تعرف فما الفرق هم لايملكون انفسهم ولن يفرحو بنجاتهم من ذل او هوان .

    • زائر 9 | 2:36 ص

      انتخاب هيئة للحوار ؟؟؟؟؟ أقول نجحنا!!!!!!!

      انتخاب هيئة للحوار ؟؟ أقول نجحنا!!! مرت ثلاثة اشهر للتحضير لبدء الحوار وعندما بدأ شعب البحرين يضيق ذرعا بالوقت المسفوح في دوامة بدت وكأنها لن تنتهي خرج من يقول ان شهر مايو هو شهر التسويات ولابد ان الايام القادمة ستحمل شيئا ثم يأتي اليوم من يطرح انتخاب هيئة للحوار ؟؟ شكلها السالفة بتصير مثل سالفة ربعنا الفلسطينيين والله فكرة عجيبة ليش ما يروحون أوسلو وبعدين يصير عندنا حوار اوسلو واحد وحوار اوسلو 2 والحمدلله بننجح مثل ما نجحوا الفلسطنيين اكو يقولون خلاص عاشوا في سلام وما في داعي لتحرير فلسطين !!!!

    • زائر 8 | 1:51 ص

      معاناة السكلر مع وزارة الصحة

      دكتور، المسكلرين يحتاجون لقلمك، يعانون الويلات من الاجراءات الادارية لوزارة الصحة. افتحوا ملف خاص بهم

    • زائر 7 | 1:27 ص

      المشكل هو عدم وجود نيه من قبل السلطة لحل عادل

      المشكل هو عدم وجود نيه من قبل السلطة لحل عادل ، اذا وجدت فالجميع يعرف المطالب والحل

    • زائر 6 | 1:19 ص

      يعرفون هذا ولكن لا يريدون أن يتغير شيء.. ما نفهمه بإختصار..

      يتحدث البعض عن الحوار في البحرين وكأنه يختلف عن المفهوم الذي تعرفه البشرية جمعاء... ومثل هذا الطرح ليس صحيحاً ولن يؤدي إلى نتيجة إيجابية. ثم إن أي حوار يجب أن تصاحبه بيئة إعلامية توحد المجتمع وتنبذ التفرقة الطائفية، وليس كما يحدث حالياً.

    • زائر 5 | 1:12 ص

      نعيش المشكلة مند عقود طويلة

      عندما اسمع بان احد النواب يشتم السفير الامريكي بكلمات لاتنم عن الدوق ومابالك بانه هو اوهي تمثل مجموعة كبيرة من المعارضة اوشارعها زعما واقول لولا امريكا لحدث التغيير مند زمن لكنه من ارتضى بيع الضمير ونقول ستستمر المراوحة طويلا فمن يملك امكانيات الدولة يرغب بتسخيرها لخدمة اهدافه ونقول الاهذه المرة الشعب صمووووود حتى تحقيق المطالب وهي معروفه وسينعم بها من واقف ضدها كما حدث سابقا

    • زائر 4 | 12:54 ص

      صباح الخير دكتور

      دكتور انته راءع جدا بس اولا المشاركين في الحوار وخاصه من طرف جمعيات الموالاه انا ما اشوف فيهم مفكرين ولا اشوفهم يبغون يتبادلون الاراء لان المعارضه دعتهم اكثر من مره للجلوس مع بعض والوصول الى نتيجه ولكنهم يتعذرون باشياء تافهه وانما شغلهم يعارضون المعارضه او ينتظرون الاوامر تجيهم وينفذونها وشكرا.

    • زائر 3 | 12:15 ص

      كون البحرين فحتى حوارهم غير=لدينا مناعة من التفاؤل

      عن نفسي لا اتوقع خيرا من حوارهم كما خبرناهم وسبرنا غورهم طوال اكثر من 4 عقود فقد اصبحت لدينا مناعة عن التفاؤل بخير.
      على العكس لدينا كل التشاؤم خاصة وان اعضاء طاولة الحوار هم من المؤزمة
      واصحاب المطامع فهل يرتجى خيرا من هؤلاء؟

    • زائر 2 | 10:57 م

      حوار مختلف عن البشرية جمعاء .... ام محمود

      الجلسات الحوارية الأسبوعية في العرين فشلت و عليهم ان يختموها و يصلوا الى النهاية فقد مل الشعب من هذا الحوار الذي لا يرتقي لأبسط الحوارات الإيجابية ف تمثيل الحكم ممنوع و الاستفتاء ممنوع و تعادل المتحاورين ممنوع و
      الاستماع الى المعارضة يسبب لهم حساسية شديدة

    • زائر 1 | 9:53 م

      لانه يفتقر لصفات و مواصفات الحوار فهو ليس حوارا

      اي حوار تترفع السلطة عنه و ترفض مجالسة المخلوقات فيه و مبررات السلطة انها للجميع ولا يجب ان يكون مقابل احد لا يشعر بصدق هذا الادعاء القسم الاكبر من الشعب و متيقنين انهم مستهدفون من السلطة التي يريدون محاورتها حول استهدافهم و تهميشهم

اقرأ ايضاً