اكد مجلس الشورى أنه لن يدخر جهدا لترجمة توجيهات حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد نحو إقرار التشريعات الحامية لحقوق الصحافيين والمجتمع، بما يعزز حرية الرأي والتعبير بالتوافق مع أرقى المعايير الحقوقية العالمية، وعلى رأسها إقرار قانون شامل ومتطور للإعلام البحريني المقروء والمرئي والمسموع والإلكتروني، والحرص على تضمين مشروع القانون محل النقاش في السلطة التشريعية ما يكفل ضمان عدم تعرض الصحافي للإهانة أو الحبس بسبب ممارسة حقه القانوني والدستوري في التعبير عن الرأي.
واعرب مجلس الشورى، عن تقديره العميق لدور ومكانة الصحافة البحرينية باعتبارها أحد الأعمدة التي تترجم بوضوح المضامين والرؤى العصرية التي أرسى دعائمها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في بيان لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي صادف يوم امس الجمعة (3 مايو/ ايار 2013) الذي يقام هذا العام تحت شعار «التحدث بأمان: ضمان حرية التعبير في جميع وسائل الإعلام».
واوضح البيان ان «الاحتفال بهذا اليوم يأتي تجسيداً حقيقياً لروح البحرين التي تقوم على الحرية والانفتاح وتجديدا لعهد وثيق ووعد دائم بأن تظل الحريات الأساسية مصونة، وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير المسئول».
واشاد مجلس الشورى في هذه المناسبة بما تضمنته الرسالة التي وجهها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة في هذا اليوم من مضامين وتوجيهات تؤكد النهج الذي تسير عليه المملكة نحو ترسيخ قيم الحرية والديمقراطية، ودعم خطط الإصلاح والتنمية الشاملة والمستدامة في إطار المشروع الإصلاحي الشامل، والذي تحظى فيه حرية الكلمة بمكانة مهمة ومرموقة.
وثمن عالياً اهتمام جلالته بمواكبة أحدث المستجدات في مجالات الاعلام والاتصال، وسعي جلالته الدائم لتحقيق الأمان الاجتماعي، من خلال تحسين الأوضاع المعيشية والوظيفية للعاملين في حقل الإعلام، وزيادة فرص التدريب والتأهيل، إدراكا منه لدورهم الحيوي في ظل التحديات الإعلامية الراهنة.
كما اشاد مجلس الشورى بما تتمتع به صحافتنا المحلية من روح المبادرة والمسئولية ضمن مهماتها الصحافية، وقدرتها على إبراز التحول الحضاري الكبير الذي تشهده بلادنا، ومواكبة المستجدات العالمية وما تتطلبه من التزام بالموضوعية في تناول الأحداث وعرض للأفكار والأخبار.
واكد أنه انطلاقا من إيمان مجلس الشورى بالرسالة السامية للصحافة ودورها الرقابي على أداء مختلف السلطات، فإنه يؤكد سعيه الدائم لتوفير مناخ تشريعي ينهض بالرسالة الصحافية والإعلامية، من خلال فتح آفاق أرحب لحرية الرأي والتعبير في إطار من المسئولية الوطنية، مع التأكيد على مبدأ الشفافية والإفصاح وحرية التيسير والتسهيل للحصول على المعلومات ليقوم الصحافي والإعلامي بتأدية واجبه على الوجه الأكمل.
واعرب عن قناعته بأن الصحافيين ومن واقع مسئولياتهم الصحافية يضعون المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار، إضافة إلى حرصهم على تكريس وصيانة الوحدة الوطنية، وتعميق روح المحبة والتآلف والتسامح المجتمعي، والتصدي لأي دعوات تحرض على العنف أو التطرف، مع احترام حقوق الآخرين، وسمعتهم وحرياتهم الشخصية.
العدد 3892 - الجمعة 03 مايو 2013م الموافق 22 جمادى الآخرة 1434هـ