نبارك للبحرين فوز ابنها الشيخ سلمان بن إبراهيم برئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعضوية المكتب التنفيدي للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» ونبارك لأنفسنا كرياضيين بهذا الانجاز الرياضي المشرف الذي وضع اسم البحرين بين عمالقة كرة القدم في العالم، ويمثل إشارة صريحة إلى أن هذا البلد مهما كان موقعه الصغير بين دول آسيا، ومهما كانت إمكاناته المادية، إلا انه يبقى -دائماً- كبيراً بأبنائه المخلصين القادرين على العطاء، المتمكنين من تنفيذ مشاريعهم وأفكارهم بطريقة يحترمها ويقدرها الجميع، وهو ما فعله سلمان بن إبراهيم في موقعة انتخابات آسيا الشرسة التي استخدمت فيها وسائل الإعلام من اجل الضرب بأسلوب غير لائق من تحت الحزام. وبصورة لم يعهدها الإنسان الخليجي البسيط الذي يتمنى الخير لأهله وناسه قبل نفسه.
والذي أعطى هذا الفوز نكهة طيبة وزادها حلاوة وجمالا هو الفوز الكاسح على منافسيه الإماراتي يوسف السركال والتايلندي ماكودي، فما يؤسف له حقا هو أننا شاهدنا على الشاشة الفضية الخليجية وجوها مأجورة همها الأول والأخير تشويه صورة ابن البحرين وتقديمه للرأي العام في صورة مرتشٍ أو من يقوم بتحالف غير نظيف مع الشيخ طلال الفهد، وما كان يطرح أموراً تافهة جدا لا يقبلها المنطق ولا يستسيغها العقل السليم القادر على تفنيد الحقائق. وإعطاء كل اتهام حجمه الطبيعي الذي يستحقه.
ومن أكثر الأمور التي كانت تثير استغرابي هو توجه القنوات الخليجية لضرب العلاقة الوطيدة التي تربط مرشح البحرين مع أخيه الفهد، لدرجة أن البعض من المعلقين كان يشوهها ويطالب بإيصالها إلى «الفيفا» لان فيها استغلالا لمنصب المجلس الاولمبي الآسيوي، في حين أن التحالف بين الإخوة في الإمارات وقطر أمر عادي ومسموحٍ به، بل الأدهى من ذلك أن وكالات الأنباء العالمية والإعلام القطري المرئي والمقروء ذكر أن انسحاب المرشح السعودي يصب في صالح المرشح الإماراتي، وان الأصوات الخمسة التي كانت ستمنح لحافظ المدلج ستذهب جميعها للسركال، وهو تحالف مفضوح أمره ولكن «حلال عليهم وحرام على مرشح البحرين».
عموماً، أعود وأبارك لابن البحرين الذي حقق انتصارا باهرا سينعكس على تطور كرة القدم الآسيوية والبحرينية وهو ما ستبرهنه الأيام بعيدا عن كل ما قيل وقد يقال من أقلام لا تعرف معنى حب الوطن.
عباس العالي
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3891 - الخميس 02 مايو 2013م الموافق 21 جمادى الآخرة 1434هـ
شكرًا لكم من القلب
عندما تضرب على الطبل - لا تتوقع ان تسمع تغريد !