لاعبو المنتخب الوطني لكرة القدم المستوردين، غاب أكثرهم عن صفوف الأحمر لفترة طويلة، والسؤال المُحير، أين هم الآن؟
جاء الانجليزي بيتر تايلور وأبعد بعض المستوردين، وجاء بعده كالديرون وأبعدهم، باختصار شديد تم استبعادهم لأنهم انتهت صلاحيتهم للعب مع الأحمر على رغم صغر سنهم، وباختصار آخر حصلوا على ما يريدون وأصبحوا لا يبالون إن مثلوا المنتخب أم لا.
شخصياً، طالبت في الكثير من المرات عبر هذه الزاوية بعدم استقطاب من هم غير مواطنين بتمثيل المنتخبات الوطنية بغض النظر إن كان منتخب كرة القدم أو غيره، لأنه لا يشعر بالغيرة أو الاحساس الذي يشعر به المواطن الأصيل عندما يرتدي قميص يحمل شعار البحرين، فالمواطن يدخل المباراة من أجل تمثيل وطنه بكل حب وإخلاص ويأمل دائماً أن يقدم المستوى المطلوب من أجل جعل علم البلاد يرفرف في مختلف الميادين، على عكس «المستوردين» الذين يلعبون من أجل المال لا أكثر ولا أقل.
العتب على المسئولين الذين فتحوا أبواب التجنيس الرياضي على مصراعيه، وكأننا نعيش في بلد يفتقر للمواطنين القادرين على تمثيل المنتخبات، ونسي المسئولون أو يحاولون أن يتناسوا بأن هناك أبطالا حفروا اسم الوطن من ذهب في مختلف الميادين العالمية لأنهم مخلصين وأبناء الوطن الأصليين.
مشروع الاستيراد أثبت فشله على مختلف الأصعدة، وطرحت مثالا بسيطا للغاية عن لاعبي المنتخب الوطني وأين هم الآن، فالجواب من الصعب أن يأتي لأن أكثر المسئولين في الرياضة لا يعترفون بأخطائهم، وعندما نطرح إحدى القضايا لا يكون هدفنا الإساءة لأحد بل على العكس تماماً.
عموماً، الحديث يطول عن هذا المشروع الفاشل، فما هي ثمار من يلعبون باسم الوطن، أليس من أجل المال فقط، أم أن هناك أمورا أخرى لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى ومن يشجع هذا المشروع، أليس من الأجدر إعطاء الفرصة الكاملة لأبناء الوطن وتهيئتهم من أجل تمثيل البحرين في المحافل الخارجية، أم أن المعسكرات في أفضل البلدان تأتي للمستوردين.
أخيراً... أدعو رؤساء (بعض) الاتحادات الرياضية أن يستفيدوا من خطواتهم الماضية ويفكروا جيداً بأن أبناء الوطن هم القادرون على صناعة التاريخ.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 3890 - الأربعاء 01 مايو 2013م الموافق 20 جمادى الآخرة 1434هـ
وش اسوون فيهم
أبناء البلد إللي تتكلم عنهم ما يستفيدون منهم... على الأقل المستوردين بيحصلون من وراهم (عمولة مزدوجة) من اللاعب والنادي في نفس الوقت... أما المواطن وش بيحصلون من وراهم.. بالعكس،، تعال شغلهم ووفر ليهم مستلزمات العيش الكريم... الخ..
المستورد عندهم أحسن وأفود...
خلها على الله يا بن طـــــــــــــــوق