حضر وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي اللقاء الموسع مع أولياء الأمور الذي نظمته مدرسة الخوارزمي الابتدائية للبنين في إطار تنفيذ مشروع اليوم المفتوح المطور، حيث أجاب الوزير في هذا اللقاء على تساؤلات الآباء والأمهات، والتي شملت العديد من الجوانب المرتبطة بالعملية التعليمية التعلمية وبقضايا التربية والتعليم عامة، وفي مقدمتها موضوع الدروس الخصوصية وما تشكله من أعباء على أولياء الأمور ودور الوزارة في الحد من تأثيرها، وموضوع تدريب وتمهين المعلمين، وآلية التواصل مع المدارس الكترونياً، وتطوير المناهج الدراسية وفي مقدمتها منهج اللغة العربية.

وفي رده على المحور الأول المتعلق بالدروس الخصوصية، أوضح الوزير أن الوزارة حاولت من خلال مشروع تحسين الزمن المدرسي توفير المزيد من الوقت المناسب ليتمكن الطلبة من فهم الدروس وحل الواجبات، بما يؤدي إلى تقليل الاعتماد على الدروس الخصوصية، مشيراً أيضاً إلى جهود المدارس في هذا السياق من خلال تقديم دروس التقوية في الفترة المسائية للطلبة المحتاجين إليها، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه الأندية المسائية التي قامت الوزارة بفتحها في عدد من المدارس، وتقدم العديد من البرامج من بينها توفير دروس التقوية في المواد الأساسية للطلبة الراغبين في ذلك.

أما بخصوص تدريب وتمهين المعلمين، فقد استعرض الوزير جهود الوزارة في هذا المجال، سواءً من خلال ما توفره كلية البحرين للمعلمين من فرص تمهن للحصول على دبلوم التربية، أو ما توفره الوزارة من خلال برامج إدارة التدريب والتطوير المهني، أو من خلال ما يوفره برنامج تحسين أداء المدارس من حلقات التمهن التي يُلزم المعلمون بالمشاركة فيها كجزء من أدوارهم ضمن البرنامج. وعلى صعيد تطوير آليات التواصل بين أولياء الأمور والمدارس، أشار الوزير إلى ما يوفره مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل من إمكانات واسعة لتعزيز هذا التواصل الالكتروني وتطويره، من خلال توفير إمكانية متابعة ولي الأمر لأبنائه في المدرسة عبر الشبكة والاطلاع على علاماته ومواظبته وأدائه الدراسي، وسهولة التواصل بين المعلم وولي الأمر من خلال قنوات الاتصال المتوافرة كالبريد الالكتروني والرسائل النصية والمنظومة التعليمية، وما توفره المدارس من فعاليات توعوية وتدريبية لأولياء الأمور في مجال التعلم الالكتروني واستخدام شبكة الانترنت، بالإضافة إلى التواصل المباشر الذي لا تستغني عنه المدرسة أو ولي الأمر، والذي كلما كان مستمراً كان ذلك في مصلحة الطالب.

كما أجاب الوزير على ملاحظات إحدى وليات الأمر بخصوص تطوير الكتب الدراسية شكلاً ومضموناً، حيث أوضح أن الوزارة تراجع دورياً جميع المناهج والكتب الدراسية، وتشمل هذه المراجعة التعديل والتطوير في المضمون والتحسين في الإخراج الفني، هذا بالإضافة إلى الشراء المشترك لعدد من السلاسل المتطورة في العلوم والرياضيات مع المملكة العربية السعودية.