العدد 3890 - الأربعاء 01 مايو 2013م الموافق 20 جمادى الآخرة 1434هـ

«العلمائي» يطلق مؤتمر المرأة المسلمة في البحرين

اختصاصية: الجهل الفقهي سبب للاضطرابات الأسرية

الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المرأة المسلمة في البحرين أمس
الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المرأة المسلمة في البحرين أمس

السنابس - المجلس الإسلامي العلمائي 

01 مايو 2013

انطلقت صباح يوم امس الأربعاء (1 مايو/ ايار 2013م)، في مأتم السنابس فعاليات النسخة السابعة من «مؤتمر المرأة المسلمة في البحرين» تحت عنوان «المرأة المسلمة والتفقه في الدين»، وذلك بتنظيم من الدائرة النسوية بالمجلس الإسلامي العلمائي، وبمشاركة الكثير من الاختصاصيات والباحثات والمهتمات بالشأن النسوي داخل وخارج البحرين.

وافتُتح الحفل بكلمة لنائب رئيس المجلس الشيخ محمود العالي، تحدث فيها عن المرأة التي يجب أن تتخذ من فاطمة الزهراء (ع) أسوة وقدوة لها في حياتها ومنهاجها.

وقال: «نأسف على كل ما ولج عالم المرأة من تساؤلات غريبة هدفها تشويه صورة المرأة في الإسلام على أنها حبيسة المنزل وأنها مقيدة بأمور كثيرة من قبل الرجل وغيرها».

وفي ورقة بعنوان «أهمية الفقه في مواقع الحراك النسوي» دعت أستاذة الحوزة زينب الجزيري المرأة المسلمة في البحرين إلى «حضور دائم في الساحة، يقدم للمستقبل رؤيته الإسلامية، النابعة من هم رسالي، تحمله هذه المرأة وتعيشه في إطار أمومتها، ومسئولياتها، كزوجة، وطبيبة، ومعلمة، ومبلغة، لا ينفك عنها، ولا تهرب منه، تتحرك في إطار الشريعة، لا تعيش الخوف والقلق، بل واثقة مما تحمل، وتعتقد به من إيمان بأن المستقبل، يحمل بين طياته، حضورًا للإسلام؛ ليغطي الأرض بعالميته، ويقدم نفسه بكل ثقة، وإصرار على أنه الخلاص للبشرية، من عذاباتها».

المعلمة والاختصاصية الحوزوية معصومة سيدشرف، ألقت خلال المؤتمر ورقة بعنوان «التفقُه في الدين وتحقيق التوازن»، اعتبرت فيها أن «الجهل، وعدم الفقه والمعرفة الشرعية الواعية بالحقوق والواجبات المتبادلة بين أفراد الأسرة، وعدم الاستعداد لخوض الحياة المشتركة وتحمُل المسئولية، هو أهم عوامل وأسباب حصول الاضطراب، وغياب الاستقرار والتوازن الأسري».

وأشارت إلى أن «المنهج الإلهي قائم على التوازن والاعتدال في جميع جوانبه، فلو لاحظنا جميع الأحكام الشرعية والأخلاق الإسلامية، والعقائد الإلهية لوجدناها تعطي كل جانب حقه لدى الإنسان بما يجعله متوازنًا، فهي تراعي حاجات الجسد، وحاجات الروح، وحاجات الذكر والأنثى، وحاجات الفرد والمجتمع، وتوازن بين طلب الدُنيا والآخرة».

وأوضحت «فمثلًا، إن عدم وعي المرأة بحقوقها تفقد ذاتها احترام الرجل لها، ويجد هذا الأخير - بسبب جهلها بحقوقها - الفرصة سانحة؛ لممارسة كل أنواع الظلم والعنف عليها دون رادع. كما ان جهلها بواجباتها أيضًا، يوقعها في إهمال رسالتها الأساس في الحياة، ويتجلى ذلك في عدم اهتمامها بأمومتها، سواء في انغماسها في العمل على حساب بيتها وأطفالها أم في انشغالها عنهم بعلاقاتها الاجتماعية بحيث لا تكاد تجد وقتًا لزوجها، ولأطفالها، فتكبر الهوة بين الزوجين، ويفقد الأبناء منبع الحنان والمتابعة».

وجاء ضمن التوصيات التي تقدمت بها الاختصاصية الحوزوية «تهيئة المُقبلين على الزواج، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم؛ ليخلق التوازن داخل الأسرة والمجتمع، فإذا كانت الصناديق والجهات الخيريه تقدم الدعم المادي مشكورة؛ لتحصين الشباب، فيا حبذا لو تقوم الجهات الدينية بإقامة برامج تثقيفيه مركزه من خلال الدورات التعليمية، المنتظمة، والمستمرة مع عمل برامج ترويحيه مثل الرحلات، وغيرها».

كما أوصت السيد في ختام ورقتها بـ «إيجاد خط ساخن لحل مشاكل المتزوجين حديثًا، وتوفير الجوانب الترفيهية؛ لكسر الرتابة (الرُوتين)، والقضاء على الفراغ، وخصوصًا في العُطل، واستثمار ذلك في بث التوعية والإرشاد، وإقامة حملات باسم الشباب للعتبات المقدسة، وتوفير الإرشاد الديني القوي والهادف، واستثمار وسائل التكنلوجيا الحديثة كـ (الانستغرام، والواتسآب)، وغيرها؛ لتوعية الشباب بواجباتهم ومسئولياتهم، وطرح مواضيع تهمهم، وتعالج مشاكلهم».

العدد 3890 - الأربعاء 01 مايو 2013م الموافق 20 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 4:29 ص

      الوقت الفراغ

      العمل على وجود محلات او انشطة ترفيهية مناسبة لهذا الجيل ملجا لكل من
      يحس بالفراغ

    • زائر 3 | 4:00 ص

      مهم جدا

      «إيجاد خط ساخن لحل مشاكل المتزوجين حديثًا، وتوفير الجوانب الترفيهية؛ لكسر الرتابة (الرُوتين)، والقضاء على الفراغ، وخصوصًا في العُطل، واستثمار ذلك في بث التوعية والإرشاد، وإقامة حملات باسم الشباب للعتبات المقدسة، وتوفير الإرشاد الديني القوي والهادف، واستثمار وسائل التكنلوجيا الحديثة كـ (الانستغرام، والواتسآب)، وغيرها؛ لتوعية الشباب بواجباتهم ومسئولياتهم، وطرح مواضيع تهمهم، وتعالج مشاكلهم
      عجبتني هذي الأقتراحات
      واتمنى نصره المرأه اكثر، تحياتي

اقرأ ايضاً