أكد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سيدسلمان المحفوظ أن النقابة تدافع عن الجميع، نافياً الاتهامات التي وجهت للنقابة، مؤكداً أن النقابة وجدت للدفاع عن جميع العاملين بغض النظر عن انتمائهم ومذاهبهم، وجنسياتهم.

جاء ذلك خلال الحفل السنوي الذي نظمته النقابة بمناسبة عيد العمال أمس الأربعاء (1 مايو/ أيار 2013)، وأوضح المحفوظ خلال كلمته أنه على رغم الأحداث التي شهدتها البحرين والتي أدت إلى فصل العديد من العمال، ومع توجيهات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لإرجاع جميع المفصولين إلى أعمالهم، مازال هناك البعض مفصولين بانتظار العودة لأعمالهم، مبيناً أن عدم تنفيذ هذه التوجيهات يؤكد وجود مخالفين من المسئولين لهذه التوجيهات، مطالباً بأن يتم تنفيذ هذه التوجيهات.

ولفت المحفوظ إلى أن المفصولين عن أعمالهم تم فصلهم لنزوة أصحاب الأعمال وبعض الزملاء في التشفي منهم وقطع أرزاقهم.

ووجه المحفوظ نداء بتنفيذ توجيهات جلالة الملك بعودة كل المفصولين الذين تم فصلهم جراء الأحداث التي شهدتها البحرين، أو بسبب تداعيات الأزمة، في الوقت الذي لم يرتكب فيه هؤلاء سوى إبداء رأيهم والتعبير عنه.

ودعا المحفوظ شركاء العمل إلى عقد حوار مستقل وذلك للارتقاء بحقوق الإنسان وحقوق العمال.

وعلى صعيد متصل، رفض المحفوظ المراهنة على علاقات النقابة رافضاً أن يتم المساس بمنظمة العمل الدولية التي وقفت موقفاً مع النقابة منذ تأسيسها.

من جانبه أكد وزير العمل جميل حميدان أن هذا الاحتفال يأتي هذا العام تزامناً مع مؤشرات إيجابية تدعو إلى المزيد من التفاؤل لتجاوز الأوقات الصعبة والحفاظ على المكتسبات العمالية والوطنية وتطويرها للافضل.

وأوضح حميدان أن أبرز تلك المؤشرات هي معالجة ملف المفصولين، بتوجيهات من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى جانب العزم على متابعة أية قضايا متبقية أو عالقة وفقاً للقانون والنظام.

ونوه حميدان إلى أن المؤشر الإيجابي الثاني جاء بعد تأكيد القدرة على تجاوز الفترات الصعبة دون الإضرار بفرص العمل اللائقة للمواطنين، وهي الفرص التي تحتاج إلى الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي المطرد لكي تبقى متاحة ومفتوحة للباحثين عن عمل والداخلين الجدد في سوق العمل، مؤكداً أن ذلك يعتبر تحديا صعبا، يتطلب وعياً خاصاً وذلك لتحاشي الاضرار بمصالح المواطنين.

وذكر حميدان أن التحدي الصعب هو الاستمرار في النجاح للإبقاء على معدلات البطالة في حدودها الآمنة والمنخفضة والاستمرار في التعاون لإطلاق البرامج والمبادرات الكفيلة بتحقيق ذلك.

وأشار حميدان إلى أن المؤشر على النجاح يتمثل في الانطلاقة الجديدة لتطوير وإصلاح سوق العمل بتدشين مجموعة من المشروعات الجديدة كمشروع المؤهلات المهنية الذي ترعاه وتنفذه الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، ومشروع المعايير المهنية الذي تنفذه وزارة العمل حالياً، إلى جانب الإعداد لإطلاق مشروع المرصد الوطني للقوى العاملة، ومشروع «بيدي ابني وطني»، وغيرها من المشاريع التي توفر فرصاً لتأهيل وتدريب وتوظيف الداخلين في سوق العمل.

وذكر حميدان أن كل تلك المشاريع المتميزة والانجازات والمكتسبات تأتي بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبدعم مستمر من صاحب السمو الملكي رئيس مجلس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ومساندة ومؤازرة من ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وأشار حميدان إلى أن العديد من الإنجازات تم تحقيقها على مدى السنوات السابقة والتي منحت مملكة البحرين رصيدا عظيما يميزها عن الآخرين، وخصوصاً بعد إصدار قانون العمل في القطاع الأهلي الجديد الذي يكفل المزيد من الحقوق والمكتسبات لجميع الفئات العاملة في القطاع الخاص، وكذلك قانون النقابات العمالية الذي هناك سعي لتطويره وتحديثه بما يتماشى والمعايير الدولية في هذا المجال.

وتطلع حميدان إلى الاستمرار في المحافظة على المكانة التي حققتها البحرين في مجالات العمل النقابي إقليمياً ودولياً، مبيناً أن هناك عزما على الاستمرار لتحقيق أفضل النتائج والمكتسبات العمالية، مشيراً إلى أن التنظيمات النقابية، وفي ضوء مبدأ التعددية النقابية، قادرة على تحقيق مسئولياتها الوطنية لما تمتلكه من حس وطني، وبتوافر الأجواء الإيجابية والأسس السليمة المبنية على احترام وتقبل الآخر وتقدير دوره رغم كل الاختلافات في الآراء والتوجهات، مؤكداً أن الواجب الوطني يحتم على الجميع أن التعاون والتكاتف سواء من حكومة، وأصحاب أعمال وعمال، فجميعهم شركاء في الوطن، مع ضرورة تشجيع فرص وتطوير التعاون الثلاثي بين أطراف الإنتاج الثلاثة وتوفير مستلزمات نجاحه لخدمة ورفعة الوطن.

كما تطلع حميدان إلى تكاتف وتآزر ممثلي العمال ليوحدوا بذلك صوتهم، ويكثفوا جهودهم، وذلك للسمو بالعمل النقابي والمحافظة على الإنجازات التي تحظى بتقدير من دول مجلس التعاون الخليجي، ودول العالم، والمنظمات الدولية. من جهته أشاد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو بالعمال البحرينيين في عيدهم، مبيناً أن العمال هم اللبنة الأساسية لبناء المجتمع.

وأوضح فخرو أنه حتى تستمر عملية العطاء فإن «الغرفة» حرصت على سن التشريعات التي تحمي العمال والتي تخلق توازنا بين الحقوق والواجبات، لافتاً إلى أن إعطاء العامل في القطاع الخاص مزايا لابد ألا يؤثر على مصلحة المنشأة.

ونوه فخرو إلى أن العلاقة بين الغرفة والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين ساهم في دفع المسيرة الاقتصادية إلى الأمام.

وقد ألقى أحد المكرمين كلمة نيابة عن العمال المكرمين يشيد فيها بإنجازات العمال.