احتفلت البحرين أمس الأربعاء (1 مايو / أيار 2013) بعيد العمال العالمي، حيث نظم الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين حفلاً لتكريم العمال في الصباح، ونظم مسيرة عصراً باتجاه وزارة العمل في مدينة عيسى، كما نظم الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين هو الآخر احتفالاً بهذه المناسبة إلى جانب مسيرة باتجاه الوزارة.

وفي بيانه في نهاية مسيرة الأول من مايو، شدد الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين على رفضه «مصادرة الحريات والحقوق النقابية»، وأكد أنه ينشغل بقضية مئات من المفصولين الذين لايزالون ينتظرون عودتهم وتعويضهم عن فترة فصلهم تنفيذاً لأوامر جلالة الملك وتوصيات بسيوني، إلى جانب التصدي للتمييز في الاستخدام والمهنة.

فيما ركز الاتحاد الحر في بيانه على الهجوم على اتحاد النقابات، فيما أسماه بـ «معركة كسر عظم مع أكبر جمعية سياسية بالبحرين ومع توابعها من نقابات على المستوى المحلي».

إلى ذلك، أكد وزير العمل جميل حميدان أن تعدد النقابات في مملكة البحرين أمر يشاد به، فمن خلال تطبيق مبدأ التعددية النقابية وتأسيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، وبروزه على الساحة النقابية مدافعاً عن العمال، استطاعت مملكة البحرين تحقيق إنجاز في سجلها العمالي.

من جانب آخر، أفاد مسئول الرصد والمتابعة في مركز البحرين لحقوق الإنسان سيد يوسف المحافظة بأن «مصادمات بين متظاهرين ورجال الأمن وقعت يوم أمس الأربعاء بعد خروج مسيرات دعا إليها «ائتلاف 14 فبراير» تزامناً مع الأول من مايو (عيد العمال) في عدة مناطق».

البحرينيون يحيون الأول من مايو بالمسيرات ومسيلات الدموع

الوسط - حسن المدحوب

أفاد مسئول الرصد والمتابعة في مركز البحرين لحقوق الإنسان سيد يوسف المحافظة لـ «الوسط» أن «مصادمات وقعت يوم أمس الأربعاء (1 مايو/ أيار 2013) بعد خروج مسيرات دعا إليها «ائتلاف 14 فبراير» تزامناً مع الأول من مايو عيد العمال، في كل من سترة والنويدرات والمعامير وعالي والبلاد القديم والديه وكرزكان وتوبلي والدراز وبني جمرة وباربار وجنوسان وأبوقوة والسهلة وسماهيج والدير والهملة ومناطق أخرى».

وقال المحافظة: «جرت المصادمات بين عدد من المتظاهرين ورجال الشرطة، حيث بدأت المسيرات في الخروج صباحاً في كل من المعامير وباربار حيث تم التصدي لها من قبل رجال الأمن، فيما خرجت مسيرة أخرى في الهملة وانتهت من دون مصادمات».

وتابع «وفي العصر تواصلت المسيرات في مناطق أخرى، مثل سترة والقريَّة وعالي، حيث تم إفادتنا باعتقال مواطن واحد، كما أصيب آخر بطلقة في بطنه».

وأكمل المحافظة «وفي بوري كذلك تدخلت قوات الأمن، وتم إبلاغنا أنه تم ضرب مواطن من قبل قوات الأمن ومن ثم تم الإفراج عنه، وفي المالكية تكرر الأمر ذاته حيث خرجت مسيرة وتم استهداف مواطن فيها من قبل قوات الأمن بالضرب ثم إلقاؤه في الشارع».

وواصل «وفي البلاد القديم أصيبت امرأة تبلغ من العمر 40 عاماً، بعد أن استُهدفت في يدها بطلقة مسيل للدموع».

وأشار المحافظة إلى أن «قوات الأمن قامت كذلك باعتقال كلٍّ من مصور وكالة الأنباء الفرنسية محمد الشيخ، ومصور وكالة الأستشيدبرس حسن جمالي، ومراسلة راديو مونت كارلو نزيهة سعيد من منطقة سترة، غير أنه تم الإفراج عنهم لاحقاً».