العدد 3889 - الثلثاء 30 أبريل 2013م الموافق 19 جمادى الآخرة 1434هـ

الجيش الأفغاني يتولى قيادة جميع العمليات خلال شهرين

قال مسؤول في وزارة الدفاع الأفغانية اليوم الأربعاء (1 مايو/ أيار 2013) إن الجيش الأفغاني سيتولى قيادة العمليات في أنحاء البلاد في غضون الشهرين المقبلين، مع انسحاب القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال ظاهر عظيمي، المتحدث باسم الوزارة: "الجيش الوطني مستعد، وسيتولى قيادة جميع العمليات خلال الشهرين المقبلين".

ويأتي هذا الإعلان، بعدما أعلنت جماعة طالبان عن بدء "هجوم الربيع" مجددا وتعهدت باستهداف العسكريين الأفغان والأجانب وموظفى الحكومة من المدنيين.

وفي لندن، أكدت وزارة الدفاع البريطانية مقتل ثلاثة من جنودها في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في أفغانستان أمس الثلثاء.

وأسفر الانفجار أيضا عن مقتل تسعة أفغان.

وأوضحت الوزارة أن الجنود كانوا يقومون بدورية روتينية أمس في منطقة نهر السراج بإقليم هلمند عندما اصطدمت سيارتهم بالقنبلة، مضيفة أنه بذلك يرتفع عدد قتلى القوات البريطانية في أفغانستان منذ عام 2001 إلى 444 جنديا.

وكان مسؤولون أعلنوا في وقت سابق اليوم الأربعاء أن عضوا بمجلس السلام الأفغانى قتل وحارسه صباح اليوم في جنوب أفغانستان.

وقال محمود داود فرهد العضو بالمجلس أيضا إن معلم شاوالى العضو بمجلس السلام شبه الحكومى الذى يسعى لإجراء مفاوضات مع متمردى طالبان قتل عندما فتح مسلحون النار على سيارته فى إقليم هلمند.

وأضاف إن حارسا شخصيا قتل وأصيب أربعة آخرون في تبادل لإطلاق النار بمنطقة جريشك عندما كان شاوالى فى طريقه لحضور اجتماع.

وكان الرئيس الأفغانى حامد كرزاى شكل مجلس السلام عام 2010 لبدء مفاوضات السلام مع مسلحى طالبان.

وتصاعدت هجمات طالبان في الربع الأول من العام الجاري، وقال تقرير للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن عدد الضحايا من المدنيين ارتفع بنسبة 30 % في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2013، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

ومن المقرر أن تسلم القوات الدولية مسؤولية الأمن للقوات الأفغانية لتنسحب من البلاد بحلول العام المقبل. ولاحقا تقوم قوات وستقوم القوات الأجنبية بعد ذلك بدور استشاري.

وقال عظيمي إن الجيش الافغاني مستعد تماما لمواجهة "أي تهديد" بعد عام 2014، مضيفا أن عدم الثقة في القوات المحلية مجرد "حرب نفسية" يشنها المتمردون.

وتابع: "لايعني هذا أنه لن يكون هناك تهديد على الإطلاق. سيكون هناك إرهاب وانعدام للأمن ولكن.. ستكون قدرات الجيش على مستوى يمكنه من مواجهة التهديدات".

وأوضح المتحدث العسكري أن الجيش الافغاني لا يزال يعتمد بشكل كبير على القوات الدولية في جمع المعلومات الاستخبارية وفي مجالات الطاقة والنقل الجوي والخدمات اللوجستية وسيظل في حاجة إلى الدعم الجوي من هذه القوات حتى نهاية عام 2014.

وقال عظيمي "إن ما نحاول أن نقوم به هو الحد من وجود القوات الاجنبية في العمليات البرية، وتنفيذ عمليات بشكل مستقل".

وتتولى القوات الأفغانية بالفعل مسؤولية 87 % من السكان، وقال عظيمي إن الجيش يقود ما يقدر بنحو 90 % من العمليات ضد طالبان.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً