دعت النقابة الرئيسية للعاملين في الصناعات المعدنية والهندسية في ألمانيا اليوم الأربعاء (1 مايو/ أيار 2013) إلى سلسلة من الإضرابات القصيرة لتعزيز مطالبها بزيادة أجور أعضائها.
وتطالب نقابة آي.جي ميتال للعاملين في الصناعات المعدنية والهندسية بزيادة أجور حوالي 7ر3 مليون عامل في القطاع بعضهم غير أعضاء في النقابة بنسبة 5ر5%. وحظر القانون على النقابة تنظيم أي إضرابات مادامت تخوض مفاوضات جماعية مع أصحاب العمل بشأن زيادة الأجور حتى نهاية نيسان/أبريل الماضي.
ويعرض اتحاد أصحاب العمل زيادة الأجور بنسبة 3ر2% فقط.
ورغم أن اليوم عطلة رسمية في ألمانيا بمناسبة يوم العمال العالمي فإن أعضاء النقابة أضربوا عن العمل في عدد من المصانع التي تعمل لمدة 24 ساعة يوميا على مدار الأسبوع.
ففي مصنع بنتلر لإنتاج مكونات سيارات من المعادن المضغوطة رفض 400 عامل العمل لجزء من فترة العمل الليلية بحسب ما ذكرته إنجريد جاير المتحدثة باسم النقابة. كما أضرب حوالي 100 عامل في مصنعين آخرين لمكونات السيارات وهما إسيكس ونيكسانس لمدة ساعة تقريبا.
ويطالب العمال في ألمانيا بزيادة الأجور بدعوى الاستفادة من الأداء القوي للاقتصاد الألماني المعتمد على التصدير مقارنة باقتصادات الدول المجاورة في منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي.
في الوقت نفسه فإن حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تبعث برسائل متضاربة حيث تتمسك بخفض مخصصات الضمان الاجتماعي في الوقت الذي تشيد فيه بزيادة دخل العمال الألمان مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المقررة في أيلول/سبتمبر المقبل.
ومازال معدل التضخم في ألمانيا منخفضا على خلفية الأزمة الاقتصادية لمنطقة اليورو.
ورغم أن إضرابات العمال اليوم كانت بسيطة فإن رسالتها كانت واضحة وتقول : إن آي.جي ميتال هي مارد نائم يمكنها إصابة صادرات ألمانيا بالشلل.
وكانت الإضرابات الصغيرة مخططة قبل عودة النقابة واتحاد أصحاب العمل إلى المفاوضات في 8 أيار/مايو الحالي.
وقال ديتليف فيتزل نائب رئيس النقابة "إذا أراد أصحاب العمل تفادي ضربة كبيرة عليهم التصرف بصورة أفضل الآن وتقديم عرض أكبر لنا".