العدد 3889 - الثلثاء 30 أبريل 2013م الموافق 19 جمادى الآخرة 1434هـ

اضرابات في اليونان والشرطة التركية تستخدم قنابل مسيلة للدموع في عيد العمال

قوات مكافحة الشغب التركية اثناء قمعها. (رويترز)
قوات مكافحة الشغب التركية اثناء قمعها. (رويترز)

توقفت حركة القطارات والعبارات وأضرب العاملون في المستشفيات في اليونان اليوم الاربعاء (1 مايو/ أيار 2013) مع احتفال العمال بعيدهم بتنظيم اضراب ضد اجراءات التقشف التي يفرضها مانحو القروض الاجانب على الدولة.

وفي تركيا استخدمت الشرطة مدافع المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق جماهير تجمعت في وسط اسطنبول للمشاركة في حشد أصبح من التقاليد السنوية في عطلة عيد العمال. ودعت الى اضراب اليونان ومدته 24 ساعة أكبر نقابتين للعمال في القطاع العام والخاص. وهو الاحدث في سلسلة من الاضرابات والاحتجاجات في الدولة المثقلة بالديون بعد ست سنوات من الكساد والغضب العام من الاجور وخفض الانفاق. وقال الياس اليوبولس الامين العام لنقابة عمال القطاع العام (اديدي) لرويترز "رسالتنا اليوم واضحة جدا: كفى هذه السياسات التي تضر الناس وتزيد الفقراء فقرا. "على الحكومة ان تعدل عن اجراءات التقشف الناس لا يستطيعون تحمل المزيد." وانتشر نحو الف من رجال الشرطة في وسط العاصمة اثينا للتعامل مع اي اعمال عنف خلال الاحتجاجات وان كان من المتوقع ان تكون المشاركة أضعف من احتجاجات العام الماضي حين سار نحو 100 الف يوناني في ميدان سينتاجما وهم يرددون الشعارات. وفي اسطنبول قال شهود ان قوات مكافحة الشغب التركية اشتبكت مع الاف المحتجين في عيد العمال واستخدمت مدافع المياه والقنابل المسيلة للدموع ضد حشود حاولت اختراق المتاريس للوصول الى الميدان الرئيسي في المدينة. وقال مصور لرويترز إن ستة اشخاص على الاقل اصيبوا في المصادمات التي اندلعت حين انتشر الاف من رجال الشرطة لمنع الوصول الى ميدان تقسيم الذي أعلنت السلطات من قبل انها لن تسمح لنقابات العمال بتنظيم مسيرة فيه. وذكر مصور رويترز ان اجراءات الامن شددت حول مكتب رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الواقع في حي قريب من ميدان تقسيم حيث وقعت أشد المصادمات. وتطورت الاحداث على نفس منوال الاعوام السابقة حين شابت مظاهرات عيد العمال في أكبر المدن التركية مصادمات بين الشرطة والمحتجين. وعادة ما تستخدم السلطات التركية القوة لمنع تنظيم مسيرات في وسط المدينة وامتنعت هذا العام عن اعطاء النقابات العمالية الكبرى تصاريح لتنظيم مسيرة في ميدان تقسيم متعللة بان عمليات الانشاء الجارية فيه قد تشكل خطورة. وقال التلفزيون التركي الرسمي نقلا عن مكتب محافظ اسطنبول ان اثنين من الضباط اصيبا حين القى متظاهرون حجارة وأشياء معدنية على صفوف الشرطة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً