أكدت غرفة تجارة وصناعة البحرين على أن تطوير العلاقات الاقتصادية بين مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي من جهة ودول الاتحاد الأوربي من جهة أخرى إلى مستويات أكبر يتطلب بالضرورة الإسراع في إزالة كافة العقبات الاقتصادية وغير الاقتصادية التي تحول دون تحقيق علاقات اقتصادية متكاملة .
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عُقد ببيت التجار مع رئيس وأعضاء وفد البرلمان الأوروبي والاتحاد الأوروبي برئاسة رئيسة لجنة العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي السيدة أنجليكا نيبلر والوفد المرافق لها بحضور كلاً من أعضاء مجلس إدارة الغرفة جواد الحواج، صقر شاهين، أفنان الزياني، محمد ساجد والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للغرفة نبيل عبدالرحمن آل محمود إضافةً إلى عدد من المسئولين من الجانبين.
وقد أكدت الغرفة على رغبة القطاع الخاص البحريني بتنمية العلاقات والشراكات مع دول الاتحاد الأوربي التي تعتبر احد الشركاء الرئيسيين لمملكة البحرين .
وأعرب جواد الحواج خلال الاجتماع عن ترحيب الغرفة والقطاع الخاص البحريني بزيارة وفد البرلمان الأوروبي والاتحاد الأوروبي، مؤكداً اهتمام الغرفة بالارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية مع دول الاتحاد من خلال تفعيل دور القطاع الخاص في هذه الدول لتنمية وتنشيط الاستثمارات المشتركة، مشيراً إلى أهمية تذليل كافة المعوقات التي تعترض النهوض بالتبادل التجاري بين البحرين ودول الاتحاد وخلق شراكة اقتصادية خاصة في ظل توافر كافة المقومات والفرص الاستثمارية التي تمكن من تحقيق تلك الشراكة، داعياً إلى تشجيع توافد أصحاب الأعمال وممثلي مختلف القطاعات التجارية والصناعية بين البحرين ودول أوروبا بهدف بحث المزيد من فرص الاستثمار المتاحة وتنميتها، مؤكداً تطلع الغرفة لزيادة آفاق التجارة البينية من خلال إقامة المشاريع المشتركة والتشجيع على تبادل الزيارات بين الوفود الاقتصادية، ومرحباً بفتح قنوات استثمارية جديدة من خلال المشاركة مع القطاع الخاص البحريني الذي يبدي ترحيباً دائما بدراسة الفرص الاستثمارية المتاحة.
وبدوره أكد القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للغرفة نبيل عبدالرحمن آل محمود خلال الاجتماع على اهتمام الغرفة وحرصها على تعزيز وتنمية أوجه العلاقات الاقتصادية المشتركة بين مملكة البحرين ودول الاتحاد الأوروبي، وبحث الفرص الاستثمارية المتاحة في شتى المجالات والقطاعات التجارية في سبيل تقوية علاقات التعاون البحرينية الأوروبية المشتركة، مبدياً تطلع القطاع الخاص إلى تنميتها بما يتناسب مع الفرص والإمكانيات الاقتصادية والاستثمارية المتاحة لدى كل جانب، وأشار إلى وجود إمكانية للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجال دعم قطاع ا لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والذي يشكل احد أولويات الغرفة عبر مركز خاص الذي أنشأته خصيصاً ببيت التجار وذلك لخدمة مؤسسات هذا القطاع لتقديم الخدمات الاستشارية الفنية والتمويلية والتسويقية. حيث بين أن الغرفة تشارك في اجتماعاتEU-Arab Network بشكل مستمر لتبادل الخبرات والبرامج والمشاريع مع دول الاتحاد الأوروبي والتي تصب في صالح القطاع الخاص والمنشآت الصغيرة والمتوسطة بشكل خاص.
كما قدم جانب الغرفة خلال الاجتماع شرحاً موجزاً حول أهم أدوار ومهام الغرفة التي تؤديها، مبيناً أن ظروف وشروط الاستثمار في المملكة تعتبر الأفضل في المنطقة، لاسيما وأنها لا تفرض أية رسوماً ضريبية على المستثمرين، كما إن البحرين هي بوابة لجميع أسواق دول مجلس التعاون الخليجي لارتباطها بتلك الأسواق بشبكة اتصالات متطورة، كما إن البيئة التشريعية والقانونية تشجع الاستثمارات الأجنبية، مؤكداً استعداد الغرفة التام لتقديم كافة أوجه الدعم المطلوب لتنمية وتطوير العلاقات البحرينية الأوروبية المشتركة.
من جانبها أبدت رئيسة الوفد أنجليكا نيبلر رغبة كافة دول الاتحاد الأوروبي بتعزيز وتقوية العلاقات الثنائية والاقتصادية مع مملكة البحرين، مشيرةً بأن هذه الزيارة تأتي لبحث واستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية والاقتصادية المتوفرة في الجانبين، لافتةً إلى أن عدد الدول الأعضاء في البرلمان الأوروبي يصل إلى 740 عضواً، مشيرةً بأنه لا توجد أي رسوم ضريبية على التجارة البينية بين هذه الدول، وأعربت عن استعداد الجانب الأوروبي للتعاون مع مملكة البحرين في مجال تدريب الكوادر البشرية في أوروبا معرباً عن تطلع بلاده إلى تنمية وتدعيم مختلف أوجه التعاون التجاري والاقتصادي مع البحرين، مرحبةً بتعزيز آليات التعاون بين غرفة تجارة وصناعة البحرين والغرف التجارية في دول أوروبا لتحقيق كل ما يخدم تطور المصالح الاقتصادية المشتركة، مؤكدةً على أهمية تبادل الزيارات بين الوفود التجارية خاصة القطاعية المتخصصة، ومثمّنةً جهود وأدوار الغرفة الداعمة لتنمية العلاقات الاقتصادية البحرينية الأوروبية المشتركة.
