انطلقت من آسيا تظاهرات يوم الأول من ايار/مايو التي تنظم في أوروبا تحت شعار معارضة سياسات التقشف، والتضامن مع العمال غير المستفيدين من النمو، كما في بنغلادش حيث يعمل عمال النسيج في ظروف بائسة لحساب شركات غربية.
وفي اسبانيا وايطاليا واليونان وقبرص وكذلك في فرنسا حيث تنقسم النقابات بشأن سبل مواجهة الازمة، وغيرها من البلدان الاوروبية، تنظم التظاهرات والتجمعات والفعاليات تحت شعار رفض سياسات التقشف ومكافحة البطالة.
وفي بنغلادش تظاهر عشرات الالاف مطالبين بالعدالة بعد مقتل اكثر من 400 عامل قبل اسبوع في انهيار مبنى يضم مصانع للألبسة.
وفي العاصمة دكا، هتف نحو عشرة الاف متظاهر رفعوا لافتات ورايات حمراء "اشنقوا القتلة، اشنقوا اصحاب المشاغل".
وعلى الرغم من دعوة رئيسة الوزراء الشيخة تحسينة للحفاظ على الهدوء، تخشى السلطات من اندلاع اعمال عنف وتخريب في مصانع النسيج.
وقال قمر الانام احد قادة الرابطة البنغالية للنسيج وصناعة الالبسة، ان العمال غاضبون لانهم ينظرون الى انهيار المبنى باعتباره "جريمة قتل". وقال لفرانس برس "نريد انزال اقسى عقوبة ممكنة بالمسؤولين عن هذه الماساة".
وفي كمبوديا، سار العمال نحو البرلمان لتسليم عريضة تطالب بزيادة الحد الأدنى للاجور الى 150 دولارا في الشهر في مصانع الألبسة.
وتجمع نحو 55 الف شخص في جاكرتا، وفق تقديرات الشرطة، وهو عدد قياسي في مثل هذه المناسبة منذ سنوات.
كما شارك الالاف في تظاهرات في الفيليبين للمطالبة بتحسين الأجور وتوزيع أفضل لعائدات النمو.
وصاح المتظاهرون "تسقط الخصخصة، والمتعهدين"، مطالبين بزيادة ثلاثة دولارات الى الحد الادنى للأجر اليومي البالغ حاليا 11 دولارا.
وفي هونغ كونغ، احد اهم المراكز المالية في العالم، تظاهر نحو خمسة الاف شخص تضامنا مع عمال المرافىء المضربين.
وفي الصين، يحتفل بعيد العمال باجازة تستمر لثلاثة ايام، اما في اليابان فهو جزء من فترة "الأسبوع الذهبي".
وفي اسطنبول حيث منعت السلطات التجمعات بسبب اعمال الترميم في ساحة تقسيم الرمزية، جرت مواجهات بين عشرات المتظاهرين والشرطة، وفق مراسلي فرانس برس.
ومنذ الصباح، بدأت قوات مكافحة الشغب استخدام خراطيم المياه وقنابل مسيلة للدموع لمنع التجمعات في حي بيشيكتاس الذي يبعد كيلومترين عن ساحة تقسيم.
ورد المتظاهرون الذين بلغ عددهم بضع مئات وتجمعوا بدعوة من الاحزاب اليسارية والنقابات، برشق الحجارة.
وردد المتظاهرون "الموت للفاشية" و"يحيا الاول من ايار/مايو".
وفي اليونان، بقيت العبارات في المراسي بسبب الدعوة للاضراب العام تسبب في وقف وسائل النقل. ولم يكن من الممكن الاتصال باي من الجزر عبر البحر بسبب اضراب نقابات البحارة، في حين دعي الى تنظيم تظاهرتين منفصلتين خلال النهار في وسط اثينا.
وتطالب النقابات بتحسين ظروف العمل واقتسام عائدات النمو وبحقوق اجتماعية وديموقراطية.
وفي فرنسا حيث تسجل البطالة ارتفاعا قياسيا، تنظم كبرى نقابات العاملين تظاهرات منفصلة في اول عيد للعمل بعد تولي الاشتراكيين الحكم
وتختلف النقابتان الرئيسيتان بشأن تاييد او رفض مشروع قانون ضمان الوظائف.
ودعي الى تنظيم تظاهرات في اكثر من 80 مدينة في اسبانيا حيث ارتفعت البطالة الى 27% ما حض على التفكير في تغيير سياسة الاتحاد الاوروبي الاقتصادية، في حين تنظم اتحادات النقابات حفلا موسيقيا في وسط روما.