أنابت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة محمد البلوشي مديرة إدارة المراكز الاجتماعية زهرة التناك لافتتاح أعمال المؤتمر الخليجي الأول للعمل التطوعي (جوف1) الذي تنظمه جمعية العمل الخيري الاجتماعي البحرينية (خير) تحت رعايتها وذلك أمس الاثنين(29 أبريل / نيسان 2013)، بمشاركة نخبة من كبار المتحدثين من القطاعين الرسمي والأهلي، إضافة إلى عدد من الضيوف من الأشقاء في دول مجلس التعاون الشقيقة.

وقال رئيس جمعية العمل الخيري الاجتماعي البحرينية (خير) حسين المهدي :" إننا سعداء بانطلاق أعمال المؤتمر الخليجي الأول للعمل التطوعي (جوف1) تحت شعار:" تنمية الكفاءات الإدارية لمؤسسات المجتمع المدني بين قياسات الأداء وزخم الإنتاجية"، كما إن عقد هذا المؤتمر الخليجي الهام بالشراكة مع وزارة التنميةالإجتماعية يعكس تضافر الجهود الرسمية والأهلية لتطوير العمل الأهلي عبر مناقشة علمية ومستفيضة للتحديات الإدارية والمالية التي تواجه الجمعيات، وإطلاق مبادرات فعالة لتعزيز ثقافة التميز في الفضاء الأهلي.

ويهدف المؤتمر- الذي ينعقد على مدى يومي (الاثنين والثلاثاء) من الرابعة حتى الثامنة مساء في مبنى غرفة تجارة وصناعة البحرين (بيت التجار)- إلى تعزيز التنسيق والتكامل بين المؤسسات الأهلية في دول مجلس التعاون الخليجي لبلوغ التنمية المستدامة، وتبادل الخبرات بشأن التجارب الناجحة في المؤسسات الخيرية والاجتماعية.

وقال رئيس اللجنة المنظمة حسين الموسوي في كلمته الافتتتاحية:" يهدف المؤتمر الخليجي الأول (جوف1) إلى تطوير آليات العمل في القطاع الأهلي في دول مجلس التعاون، وابتكار آليات حديثة لتطوير الاستثمار في مؤسسات المجتمع المدني الخليجي، فضلاً عن تحويل العمل التطوعي في مؤسسات المجتمع المدني إلى صيغ عمل مؤسسية احترافية".

ووجه شكره إلى وزارة التنمية الاجتماعية على دعمها لهذا المؤتمر الخليجي(جوف1) الحيوي، مشيراً إلى أن الوزارة وقعت مذكرة تفاهم خاصة مع الجمعية لتنظيم المؤتمر بصورة احترافية.

من جانبه كشف مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون عقيل أحمد الجاسم عن حاجة دول مجلس التعاون الخليجي لإطلاق مبادرة جديدة في إطار حوكمة النشاط الأهلي التطوعي. مشيراً إلى أن المبادرة يجب ان تستند على الواقع وتعمل على زيادة الوعي والإدراك بكل أبعاد مفهوم مسؤوليات القطاع الأهلي التطوعي وبلورة مؤشرات حديثة لقياس العمل والانجاز وتحديد القضايا ذات الأهمية القصوى وأولويات العمل المطلوبة في دول مجلس التعاون. مشدداً على ضرورة ترشيد التوجهات الخيرية التقليدية القائمة على العمل الخيري المادي.

وفي هذا الصدد قال رئيس مجلس إدارة جمعية (خير) حسين المهدي :" إن من حسن الطالع أن يتزامن المؤتمر مع استضافة مملكة البحرين هذا العام لاجتماعات الدورة الـ (30) لمجلسي وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذين سيعقدان في مملكة البحرين خلال العام الجاري، وهو ما يدل على أن البحرين تسعى دائماً لتعزيز التنمية الاجتماعية في مجلس التعاون على الصعيدين الرسمي والأهلي".

وأوضح المهدي أن الجمعية تهدف إلى المشاركة في التنمية المستدامة للمجتمع في حدود الموارد المتاحة و بما يتفق مع رؤية وأهداف الجمعية، كما تتطلع للمضي قدماً في إقامة شراكة مع الجهات الرسمية والأهلية ذات العلاقة بالعمل الاجتماعي.

يذكر أن المؤتمر الخليجي الأول الذي يختتم أعماله اليوم الثلاثاء شهد مشاركة واسعة من ممثلي الجمعيات الأهلية والاتحادات النسائية والاجتماعية والخيرية، ومن المؤمل أن يطلق مبادرات لتطوير آليات العمل في القطاع الأهلي بدول مجلس التعاون.

للمزيد من المعلومات زيارة موقع الوزارة www.social.gov.bh